الاحتلال يدفع بتعزيزات عسكرية في جنين

قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، بدفع تعزيزات عسكرية إلى مخيم جنين.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية من حاجز الجلمة العسكري إلى مخيم جنين، فيما تواصل منذ ساعات الصباح تحليق المسيرات في سماء المدينة والمخيم.
وتستمر قوات الاحتلال في علميات تمشيط أحياء المخيم ومنازله، فيما تتجول المدرعات العسكرية في محيطه.
وأعلنت بلدية جنين صباحاً، أن الاحتلال أخطر بهدم قرابة 66 بناية سكنية في المخيم، ما يعني نحو 300 شقة سكنية.
ويستمر عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ62 على التوالي، مخلّفاً 34 شهيداً وعشرات الإصابات.
وقال مؤيد شعبان، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، إن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف تغيير الجغرافيا الفلسطينية عبر سلاح التوسع الاستيطاني غير المشروع.
وقال شعبان، في تصريحاتٍ نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، :"قرار دولة الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، تحويل 13 حياً استعمارياً إلى مستعمرات تحظى بكافة الامتيازات والخدمات، خطوة جديدة تستهدف الجغرافية الفلسطينية بالعبث والتمزيق".
وأشار مؤيد شعبان في بيانه إلى أن دولة الاحتلال قررت فصل مجموعة من الأحياء الاستعمارية التابعة للمستعمرات، واعتبارها مستعمرات منفصلة، في خطوة جديدة من شأنها تعزيز الاستعمار الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية.
اقرأ أيضًا.. تقرير عبري: الأسرى الإسرائيليون فقدوا 30% من أوزانهم
اقرأ أيضًا: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وأوضح بأن هذه الأحياء تتمركز 4 منها في محافظة رام الله، وتحديدا بجانب مستعمرة تلمون، و4 أخرى في محافظة بيت لحم، فيما يتموضع حيّان في محافظة سلفيت، وآخر في نابلس، وآخر في جنين، والأخير في طوباس.
وأضاف قائلاً إن معظم هذه الأحياء أقيمت كبؤر استعمارية غير قانونية قبل عقدين من الزمن، ثم تولت دولة الاحتلال مهمة تحويلها إلى أحياء، في تحايل واضح على القانون الدولي، والموقف الدولي الرافض للبناء الاستعماري.
وأردف: أن دولة الاحتلال تجنبت في حينها الإعلان عن بناء مستعمرات جديدة، بادعاء أنها أحياء، وتهدف لمعالجة النمو الطبيعي للمستعمرين، إلا أن دولة الاحتلال هذه الأيام تكشف عن نيتها الحقيقية وهدفها الحقيقي بالبناء في مستعمرات، لصالح التوسع والتهام المزيد من الأراضي، وإعدام إمكانية التواصل الجغرافي بين القرى والبلدات الفلسطينية في هذه المناطق.
وقال شعبان "إن معظم الأحياء الثلاثة عشر حيا استعمارية التي حولتها دولة الاحتلال إلى مستعمرات قائمة، دخلت بدءا من اليوم في القوائم الرسمية للهيئة، باعتبارها مستعمرات، وليست أحياء، في دلالة واضحة على المآرب الحقيقية من ورائها، على حساب الأرض الفلسطينية".
وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عِدوانها السافر على أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية بتصرفٍ شديد القسوة، وذلك بعد أن أجبرت مُواطناً على هدم منزله بنفسه، أمس السبت.
وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إلى أن سلطات الاحتلال أجبرت مواطناً على هدم منزله ذاتياً في بلدة صور باهر. جنوب شرق القدس المحتلة.
وأوضح التقرير أن أن سلطات الاحتلال أجبرت المواطن فايز عميرة على هدم منزله المكون من شقتين، بحجة البناء دون ترخيص.
وأضافت أن المواطن عميرة تفاجأ بإخطار من بلدية الاحتلال بهدم المنزل، أمهلته فيه ساعات فقط لتنفيذ الهدم.
ولفتت مصادر محلية أن سُلطات الاحتلال سلطات الاحتلال تجبر المواطنين الفلسطينيين، خاصة في مدينة القدس المحتلة، على هدم منازلهم ذاتيا بحجة عدم الترخيص، ومن يرفض هذا الإجراء تقوم جرافات الاحتلال بهدم المنزل وفرض تكاليف باهظة على المالك.
وتمتنع بلدية الاحتلال في القدس عن منح الفلسطينيين تراخيص بناء، وتهدم أو تجبرهم على هدم منازلهم، في إجراء يتنافى مع القوانين الدولية والشرائع الإنسانية التي تكفل الحق في السكن، في إطار ممارسات الاحتلال الممنهجة لتهجير الفلسطينيين قسرا من مدينة القدس، مقابل توسيع المستعمرات في المدينة ومحيطها.