رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

موعد ليلة القدر بين الثبات والانتقال.. هيئة كبار العلماء توضح

بوابة الوفد الإلكترونية

في العشر الأواخر من شهر رمضان، يتجدد التساؤل حول موعد ليلة القدر، وفي هذا السياق، أكدت هيئة كبار العلماء أن المشهور في المذهب الشافعي أن ليلة القدر منحصرة في العشر الأواخر من رمضان، لكنها قد تكون ليلة معينة ثابتة كل عام، أو قد تنتقل بين الليالي المختلفة داخل العشر الأواخر.

ثباتها أم انتقالها؟

بحسب الفتاوى الواردة في "المسائل المنثورة" للإمام النووي، فإن هناك رأيين رئيسيين حول ليلة القدر:

الرأي الأول: يرى أن ليلة القدر ليلة ثابتة لا تتغير، وأنها تتكرر في كل عام في الليلة نفسها.

الرأي الثاني (وهو المختار عند بعض العلماء): يرى أن ليلة القدر تنتقل بين الليالي المختلفة من العشر الأواخر، فقد تكون في سنة معينة ليلة 27، وفي سنة أخرى ليلة 23 أو 25، وهكذا. وهذا القول يجمع بين الروايات المختلفة التي وردت بشأن تحديدها.

وقد أيد هذا الرأي عدد من كبار أئمة المذهب الشافعي، منهم أبو إبراهيم إسماعيل بن يحيى المزني، وإمام الأئمة أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، رحمهما الله.

الاجتهاد في العشر الأواخر

بناءً على هذه الآراء، فإن الاجتهاد في كل العشر الأواخر هو السبيل الأمثل لاغتنام ليلة القدر، حيث لم يتم تحديدها بيقين في ليلة بعينها. ويُستحب للمسلمين الإكثار من الصلاة، والدعاء، وقراءة القرآن، وقيام الليل في هذه الأيام المباركة.

وقد أوصى النبي ﷺ بتحري ليلة القدر في الليالي الوترية من العشر الأواخر، فقال: "تحرّوا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان" (متفق عليه).

علامات ليلة القدر

من العلامات التي ذكرها العلماء لليلة القدر:

تكون ليلة هادئة، لا حارة ولا باردة.

تكون السماء صافية ولا يُرى فيها شهب.

يشعر المؤمن بالسكينة والطمأنينة خلال تلك الليلة.

شروق الشمس صبيحتها بلا شعاع، كما جاء في بعض الأحاديث النبوية.

 

رغم اختلاف الأقوال حول موعد ليلة القدر، إلا أن الثابت هو وقوعها في العشر الأواخر من رمضان، مما يحث المسلمين على الاجتهاد والعبادة في هذه الأيام المباركة، أملاً في إدراك بركتها ونيل ثوابها العظيم.