علامات ليلة القدر.. كيف تعرفها وتغتنم فضلها؟
في العشر الأواخر من رمضان، يترقب المسلمون حول العالم ليلة القدر، تلك الليلة التي وصفها الله سبحانه وتعالى بأنها "خيرٌ من ألف شهر"، والتي تتنزل فيها الملائكة بالرحمة والبركة على عباد الله الصالحين.
الحكمة من إخفاء ليلة القدر
كشفت دار الإفتاء المصرية عن حكمة إخفاء ليلة القدر، موضحة أن ذلك يدفع المسلمين إلى الاجتهاد في العبادة طوال العشر الأواخر من رمضان، حيث يُكثرون من الصلاة، وقراءة القرآن، والاستغفار، والصدقات، طمعًا في نيل فضل هذه الليلة المباركة.
وأوضحت الإفتاء أن الله عز وجل أخفى هذه الليلة كما أخفى موعد قيام الساعة، فقال تعالى:﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ﴾ [الأعراف: 187].
كما أن إخفاء ليلة القدر يشجع المسلمين على بذل المزيد من الجهد في العبادة، اقتداءً بالنبي ﷺ، الذي كان يجتهد في العشر الأواخر من رمضان أكثر من أي وقت آخر.
علامات ليلة القدر كما أوضحتها دار الإفتاء
أكدت دار الإفتاء المصرية أن هناك بعض العلامات التي يُستدل بها على ليلة القدر، ومن أبرزها:
سكون الأجواء واعتدال الطقس: حيث تكون ليلة هادئة، لا حارة ولا باردة، ممتلئة بالسكينة والطمأنينة.
ظهور الشمس في صبيحتها بلا شعاع: استنادًا إلى حديث النبي ﷺ:"إِنَّ مِنْ أَمَارَاتِهَا: أَنَّهَا لَيْلَةٌ سَمْحَةٌ بَلْجَةٌ، لَا حَارَّةٌ وَلَا بَارِدَةٌ، تَطْلُعُ الشَّمْسُ صَبِيحَتَهَا لَيْسَ لَهَا شُعَاعٌ" (رواه الطبراني).
انتشار الطمأنينة والسكينة في القلوب: حيث يشعر المؤمن براحة نفسية غير معتادة، وإقبال على العبادة بتذوق خاص.
هدوء الرياح وعدم سماع أصوات مزعجة: فيكون الجو لطيفًا وساكنًا.
عدم ظهور الشهب في السماء: حيث ورد في بعض الروايات أن الشهب لا تنزل في ليلة القدر.
كيف تغتنم ليلة القدر؟
لأن ليلة القدر مخفية في العشر الأواخر من رمضان، يُستحب الاجتهاد في العبادة طوال هذه الأيام، ومن أفضل الأعمال التي يمكن القيام بها:
الإكثار من الدعاء، وخاصة الدعاء المأثور:"اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عني".
قيام الليل بالصلاة والتضرع إلى الله.
قراءة القرآن وتدبر معانيه.
الصدقة وإدخال السرور على المحتاجين.
الاستغفار وطلب المغفرة من الله.
