ليلة 23 رمضان.. فرصة جديدة لاغتنام ليلة القدر

حلت علينا الليلة الثانية من الليالي الوترية من العشر الأواخر من رمضان بعد مغرب اليوم، والتي نترقب فيها ليلة القدر، تلك الليلة التي وصفها الله في كتابه العزيز بأنها "خيرٌ من ألف شهر". وقد حثَّ النبي ﷺ على تحريها في الليالي الوترية، حيث قال: «تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْوِتْرِ مِنْ العَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ» [صحيح البخاري].
لماذا نتحرى ليلة القدر في ليلة 23 رمضان؟
وفقًا للسنة النبوية، فإن ليلة القدر تقع في إحدى الليالي الوترية من العشر الأواخر، ومن بينها ليلة 23 رمضان، التي تصادف مغرب السبت 22 مارس لهذا العام. لذا، فإن هذه الليلة فرصة عظيمة للدعاء والعبادة، فقد تكون هي الليلة المباركة التي تتنزل فيها الملائكة بالرحمات والمغفرة.
كيف نحيي ليلة 23 رمضان؟
للاستفادة من هذه الليلة المباركة، يمكن للمسلمين اتباع بعض الأعمال التي كان يحرص عليها النبي ﷺ:
الإكثار من الدعاء: وأفضل ما يُقال فيها: «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عني».
قيام الليل: بالصلاة والذكر وقراءة القرآن.
الاستغفار والتوبة: فهي ليلة غفران الذنوب وقبول التوبة.
الإكثار من الذكر والتسبيح: فليلة القدر مليئة بالخيرات والبركات.
علامات ليلة القدر
ذكر العلماء بعض العلامات التي قد تدل على ليلة القدر، ومنها:
طمأنينة القلب وانشراح الصدر.
تكون الليلة معتدلة الجو، لا حارة ولا باردة.
شروق الشمس في صباحها بدون شعاع.
فرصة لا تعوّض
سواء كانت ليلة 23 رمضان هي ليلة القدر أم لا، فإن العبادة فيها تُضاعف الأجر، فلا ينبغي تفويتها، فربما تكون هي الليلة التي تُغيّر حياة الإنسان، وتمحو ذنوبه، وتكتب له السعادة في الدنيا والآخرة.