رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

الإعلام الكبير الدكتور عاطف المليحى:

رمضان‭ ‬‮«‬صيانة‭ ‬سنوية‮»‬‭ ‬للجسد‭ ‬والروح

الدكتور عاطف على
الدكتور عاطف على المليحى 

المجتمع‭ ‬‮«‬متعطش‮»‬‭ ‬للإعلام‭ ‬الهادف‭ ‬لترسيخ‭ ‬القيم‭ ‬الدينية‭ ‬والأخلاقية
دولة‭ ‬التلاوة‭ ‬والإنشاد‭ ‬حالة‭ ‬وهبتها‭ ‬مصر‭ ‬للعالم‭ ‬الإسلامى
نحتاج‭ ‬إلى‭ ‬تجديد‭ ‬الخطاب‭ ‬الدينى‭.. ‬والأزهر‭ ‬‮«‬رمانة‮»‬‭ ‬الميزان
قرارات‭ ‬‮«‬المسلمانى‮»‬‭ ‬صائبة‭.. ‬وأتوقع‭ ‬عودة‭ ‬دور‭ ‬‮«‬ماسبيرو‮»‬‭ ‬التنويرى
الغرب‭ ‬يستخدم‭ ‬الدين‭ ‬وسيلة‭ ‬لتأجيج‭ ‬الصراعات‭ ‬وتفتيت‭ ‬الشعوب

 



هناك نماذج وكوادر من الإعلاميين على درجة كبيرة من الوعى الثقافى، لديهم رؤية واستراتيجية لتحقيق رسالة الإعلام الهادفة، من بين هؤلاء الإعلامى الكبير الدكتور عاطف على المليحى كبير المذيعين بتليفزيون شمال الصعيد.
ولد ∩المليحى∪ فى مركز القوصية بمحافظة أسيوط بصعيد مصر، وحصل على الثانوية العامة ليلتحق بكلية الألسن بجامعة عين شمس ليتخصص فى اللغة الألمانية والإسبانية ثم درس الإرشاد السياحى ليصبح مرشداً سياحياً، سافر فى بواكير حياته العملية إلى إسبانيا، ثم عاد بعدها ليلتحق بالعمل فى التليفزيون المصرى بإقليم شمال الصعيد، وحصل على درجة الماجستير بعنوان ∩النهوض بالدعوة عبر الإعلام الجديد∪.

الدكتور عاطف على المليحى 
الدكتور عاطف على المليحى 


على مدار ثلاثة عقود أو أكثر قدم الإعلامى القدير ∩المليحى∪ العديد من البرامج المهمة مثل ∩الأتوبيس السياحى∪ و∩بكرة أحلى∪ والذى عرض من خلاله لأهم مشروعين على أرض الصعيد ∩قناطر أسيوط∪ و∩المليون وحدة سكنية∪ إلى جانب طرح العديد من القضايا، وبرنامج ∩على الربابة∪ و∩سهرة صعيدية∪ و∩مسئول على الهواء∪.
نجح ∩المليحى∪ خلال برامجه فى تقديم التراث الشعبى ليخترق بها قلوب المشاهدين ويصبح من أبرز مذيعى التليفزيون بإقليم شمال الصعيد، خاصة أنه تناول دولة التلاوة والعشق الإلهى ∩المداحين∪ والإنشاد الدينى، ويعد الإعلامى الأشهر فى تقديم ∩السيرة الهلالية∪، حيث يمتلك أرشيفاً كبيراً من الحلقات التليفزيونية التى عرضت لهذا اللون من الفن الشعبى، حتى أشاد به كبار أساتذة التراث الشعبى والنقاد وفى مقدمتهم د.أحمد شمس الدين الحجاجى أستاذ الأدب والنقد بجامعة القاهرة ود. أحمد مرسى رائد أدب الشعبى، مؤخراً نال ∩المليحى∪ درجة الدكتوراه فى الدراسات الإسلامية بمرتبة الشرف الأولى، وكان عنوان أطروحته للدكتوراه ∩المرتكزات الشرعية للإعلام فى تناول الخطاب الدينى وعلاقته بالأمن القومى المصرى.. دراسة ميدانية∪.

خلال الحوار مع الوفد
خلال الحوار مع الوفد


∩الوفد∪ التقت الإعلامى الكبير د. عاطف على المليحى كبير المذيعين بتليفزيون شمال الصعيد وهذا نص الحوار:
< بداية... حصلت مؤخراً على درجة الدكتوراه فى الدراسات الإسلامية... هل ترى أن هذه الدرجة العلمية تصب فى تحقيق رسالتك الإعلامية؟
<< هذا سؤال مهم جداً... وأهميته تنبع من كون الإعلامى لا بد من إلمامه بثقافات مختلفة وعلوم متنوعة كى يستطيع التعامل والتفاعل مع كافة قضايا مجتمعه، واتجاهى للبحث العلمى الفضل فيه يرجع لأكاديمية ناصر العسكرية العليا عام 2016.. دفعة رقم (12) أمن قومى، حيث كانت توجد محاضرة عن (الجماعات المتشددة) واستخدامها للخطاب الديني− بعدها مباشرة التحقت بقسم الدراسات الإسلامية − كلية الآداب − جامعة المنيا. للتزود بحصيلة علمية فى العلوم الشرعية (رغم صعوبتها) وقد حصلت على دبلومتين وتمهيدى ماجستير − ثم ماجستير ثم الدكتوراه، وقررت أن أربط بين (الخطاب الدينى وتناول الإعلام له، وتأثير ذلك على الأمن القومى المصري)... لذلك أشكر د.عماد جابر أستاذ الإعلام بجامعة حلوان.. لإشرافه على الرسالة، فقد ساعدنى كثيراً بعد أن انبهر بالفكرة. وأعتقد أن الدرجة العلمية جانب معرفى مهم جداً لخدمة الرسالة الإعلامية، فأصبحت أربط كل برامجى ومحاضراتى وأحاديثى بالأمن القومى المصرى... فقد كنت أعمل مرشداً سياحياً فى بواكير حياتى، وهذه المهنة مرتبطة بالأمن القومى ثم عملت بالإعلام وهو أيضاً مرتبط بالأمن القومى، والخطاب الدينى مرتبط بالأمن القومى، ولذلك فإن الدرجة العلمية جعلتنى أُحلّق فى السماء (أنا طير فى السماء).


< ما رؤيتكم لتجديد الخطاب الدينى؟ وهل نحن فى حاجة ماسة إلى ذلك؟ وهل هو تجديد أم تبديد؟ انفتاح أم انغلاق على الذات؟ حفاظ أم ذوبان وتماهٍ للهوية الدينية؟
<< تناولت العلاقة بين تجديد الخطاب الدينى والأمن القومى المصرى وهل الأمن القومى مقصور فقط على المخاطر العسكرية، أم يشمل كافة المهددات التى تمس الوطن ومنها الخطاب الدينى، لما له من أهمية بالغة فى وقتنا الراهن.
نحن فى أمس الحاجة للتجديد، ولكن من خلال مؤسسة الأزهر الشريف، إلى جانب إعلام مستنير وطنى يتناول هذه القضية بشكل مهنى ويكون حريصاً على ثوابت الدين.
والحقيقة أنه من خلال عملى الإعلامى أدركت مدى أهمية تأهيل وإعداد الأئمة والدعاة (خاصة فى القرى والأرياف) فكرياً وثقافياً بجانب العلوم الشرعية، لأننى اكتشفت أنَّ البعض منهم يستشهد بمواقف من التراث، قد لا تتناسب مع العصر الحالى ومتطلباته ولا مع فكر الأجيال الحالية المنفتحة على العالم كله. فالتجديد الذى نريده يشمل الجانب الدينى والدنيوى فهو تجديد للأمة.

المسلمانى
المسلمانى


< ما أهم مرتكزات الإعلام المصرى فى تناوله لقضية تجديد الخطاب الدينى، وتأثيرات هذه المرتكزات على الأمن القومى المصرى؟
<< تم إجراء دراسة ميدانية على النخبة من أساتذة الجامعات فى الأزهر الشريف والجامعات الحكومية والخبراء فى مجال العمل الإعلامى وتوصلت النتائج إلى: تعدد المرتكزات الدينية التى تتم مراعاتها فى الخطاب الإعلامى، حيث جاء فى الترتيب الأول القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة.
وفى الترتيب الثانى دعوة رئيس الجمهورية ووثيقة الأزهر الشريف الداعيتين إلى تجديد الخطاب الدينى.
الترتيب الثالث يأتى العقل والثقل والاجتهاد، والقياس وآراء الفقهاء والتابعين...
الترتيب الرابع، تأتى العادات والتقاليد والأعراف المجتمعية تليها القوانين والتشريعات ومواثيق الشرف المهنية...
وأكدت النتائج أنه كى يكون الإعلام له دور ومساهم فى حماية الأمن القومى، لا بد من ربط الخطاب الدينى بقضاياه المختلفة بصورة مباشرة. لأنَّ مكونات الأمن القومى هى سياسية واقتصادية وعسكرية وأمنية، والمعلومات، والبيئة الاجتماعية، والأيديولوجية، والدين هى إحدى الركائز الأساسية للدولة، وأى عبث به أو التشكيك فى ثوابته هو زعزعة للأمن القومى المصرى، ومفهوم الأمن القومى هو القدرة على الحفاظ على الدولة وتأمينها داخلياً وخارجياً.

احمد الطيب
احمد الطيب


< كيف نزيد من درجة فاعلية وتأثير الإعلام المصرى فى تفعيل درجة الوعى بأهمية تجديد الخطاب الدينى على مختلف الأصعدة سياسياً وإعلامياً وفكرياً وثقافياً؟
<< المجتمع ∩متعطش∪ وفى حاجة ماسة للإعلام الهادف، لرفع درجة الوعى وترسيخ القيم الدينية والأخلاقية من خلال الخطاب الدينى المعتدل، وهنا دعنى أشيد بزيارة أحمد المسلمانى رئيس الهيئة الوطنية للإعلام بمشيخة الأزهر الشريف ومقابلته فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، لبناء خط دفاع مشترك قادر على مواجهة كل ما يتعرض له الدين الإسلامى من هجمات وبناء وعى حقيقى للمواطن وتحصينه ضد المفاهيم الخاطئة والمغلوطة والحرص على الاستعانة بالمتخصصين عند التعامل مع القضايا الدينية، فى إشارة واضحة لعودة ماسبيرو لدوره الرائد فى الحفاظ على المجتمع المصرى وثوابته وأن المرجعية الدينية لنا هى الأزهر الشريف.
< كيف يمكن الاستفادة من وسائل الإعلام التقليدية والحديثة وتوظيفها توظيفاً دينياً فى تجديد الخطاب الدينى وأمنياً للعلاقة الوثيقة بين تجديد الخطاب الدينى والأمن القومى؟
<< يجب على الإعلام بكل أنواعه (التقليدى والجديد) أن يعطى مزيداً من الاهتمام بأهمية تجديد الخطاب الدينى، وأننا نتحدث عن الخطاب وليس النص الدينى.
والحذر من الذين يطوعون الدين لأغراض سياسية، وأيضاً توضيح أثر الخطاب فى التطرف الذى أصبح فى مقدمة الأخطار على الأمن القومى، وهذا ما شاهدناه عقب أحداث 25 يناير وثورة 30 يونيو، حيث كان الخطاب المتطرف والمتشدد هو المسيطر، وكان له تأثير كبير على الأمن القومى المصر.
−يجب على وسائل الإعلام تعريف المجتمع بمفهوم الأمن القومى وتحديد أبعاده، بل يُسخر لخدمة كل القضايا المجتمعية وفى القلب منها قضية الأمن القومى المصرى.
< ماذا عن أهمية تأثير الخطاب الدينى فى تشكيل الوعى الجمعى؟
<< أهمية تأثير الخطاب الدينى، هى التى جعلت الرئيس عبدالفتاح السيسى يهتم شخصياً بالدعوة لتجديد لغة وفحوى الخطاب الدينى، لذلك كان أول من أثار قضية تجديد الفكر الدينى وتجاوز صداها لمختلف أنحاء العالم. فالخطاب الدينى قد يغير من أولويات المواطن ودفعه فى اتجاه معين... ومن هنا تأتى أهمية وعى القائمين على الخطاب الدينى بمفهوم الأمن القومى المصرى.
< هل للتليفزيون المصرى بريق خاص دون غيره من القنوات الفضائية الخاصة؟
<< طبعاً.. سيظل التليفزيون المصرى له بريق خاص، رغم ما تعرض له من تحديات وأزمات، والدليل على ذلك الارتياح العام فى الشارع المصرى لقرارات أحمد المسلمانى الخاصة بإذاعة القرآن الكريم، والاهتمام بالخريطة البرامجية التليفزيونية، ورفع شعار عودة ماسبيرو.
وأؤكد أنَّ عودة ماسبيرو ودعم الدولة هما فى مصلحة الوطن، لأنه الضمانة الأساسية للحفاظ على مكونات المجتمع المصرى وثقافته.
<< التليفزيون المصرى له تجارب ناجحة فى تقديم البرامج الدينية على مر العصور، فالجمهور يطمئن له، وخاصة فى تركيزه على ثوابت الدين والمجتمع، والبعد عن إبراز الاختلافات العقائدية للأديان الأخرى، والخلافات المذهبية فى الدين الواحد، فهو ضمير المجتمع ويحافظ على ثوابت الوطن وأمنه القومى.. وأنا أثق فى أحمد المسلمانى، لأنه يذكرنى بشخصياتٍ ناجحةٍ ولها تأثير كبير فى الإعلام والثقافة مثل (د.عبدالقادر حاتم، د. ثروت عكاشة، الوزير صفوت الشريف).
< ما تقييمك لدور الإعلام الدينى فى الوقت الراهن ومدى الالتزام بميثاق الشرف الإعلامى بين التليفزيون والقنوات الخاصة؟
<< ربما أكون أشرت لهذه النقطة سابقاً، ولكن الحمد لله تجاوزنا فترة ما بعد 25 يناير والانفلات الإعلامى، وخاصة الإعلام الدينى، وتأجيج الفتن، وإثارة قضايا شاذة، حيث نجحت الدولة بعد ثورة 30 يونيو فى فرض سيطرتها على هذا التوجه. لكن يتبقى فقط، التصدى لمن يتحدثون فى الدين، وهم ليسوا أهل اختصاص. بل المتخصص فى الدين ينقصه فهم آليات العمل الإعلامى، وأنه يتعامل مع فئاتٍ مختلفةٍ من الجمهور. لذلك فالتليفزيون المصرى لديه الخبرة وتجربة ناجحة فى البرامج الدينية، وأتوقع عودته لدوره التنويرى السابق، لأنَّ ذلك يصب فى مصلحة الوطن، فى ظل القيادة الجديدة الملهمة للهيئة الوطنية للإعلام.
< مصر تخوض حرباً ضروساً ضد الأفكار الهدامة.. ما دور الإعلام فى رأيك لمواجهة ذلك؟
<< الإعلام مرتبط بالأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية، والعسكرية، والدينية... لذا يجب على الإعلام تحقيق الهدف المنشود فى الحفاظ على الأمن القومى للوطن، من خلال التغطية الإعلامية الموضوعية والمنضبطة، وتحصين المواطن ضد أى غزو فكرى. ونشر سماحة الدين الإسلامى الوسطى عبر خطاب إعلامى دينى سليم.
على الإعلام أن يعى دوره جيداً فى تناوله لقضايا الخطاب الدينى، خاصة أنَّ الغرب يستخدم الدين وسيلة فى تأجيج الصراعات وتفتيت الشعوب؛ مستغلاً الخلافات المذهبية.. لذا على الإعلام أن يتحلى بالمسئولية والتصدى للشائعات والفتن التى تستهدف كيان الوطن، فيما يسمى بـ(حروب الجيل الرابع والخامس). ولا يكون مصدراً للفتن وتشكيك الناس فى معتقداته وثوابت المجتمع.. وقد قدمت بعض المحاضرات عن دور الشائعات وتأثيرها على الأمن القومى المصرى فى مكتبة مصر العامة.
< بعض البرامج الدينية أحدثت لغطاً لدى الناس باستضافتها لدعاة غير متخصصين فى الفتوى مما كان سبباً فى انتشار الفتاوى الشاذة.. فكيف يمكن مواجهة ذلك؟
<< سؤال مهم جداً.. ويرتبط بما توصلت إليه رسالة الدكتوراه، حيث بيَّنت نتائج الدراسة تعدد أوجه القصور الذى تقع فيه بعض البرامج فى الإعلام الدينى عند مناقشته للقضايا المختلفة؛ حيث جاء فى الترتيب الأول، ابتعاد الخطاب الإعلامى الدينى عن قضايا فقه الواقع والمشكلات الحياتية بنسبة 54.7% وتركيزه على الغيبيات، دون التطرق إلى المشكلات الحياتية.. تليها الرغبة فى رفع نسبة المشاهدة، وعمل ترند TREND بغض النظر عن المضمون المقدم وإلقاء الضوء على قضايا غريبة وشاذة لإلهاء الناس مثل: قضية ∩إرضاع الكبير∪ وغيرها الكثير من الأمور الشاذة، واستضافة شخصيات ذات توجهات معارضة لكل ما هو إسلامى، لذلك يجب عدم استدراج الخطاب الدينى إلى قضايا شكلية لا تتعلق بجوهر الدين، ولا بد من تضافر جهود مؤسسات الدولة مع الأزهر الشريف وباقى المؤسسات الدينية، ودعم ماسبيرو لضبط الخطاب الدينى، وأن تكون هناك قوانين رادعة ومواثيق شرف مهنية ملزمة لكل العاملين فى حقل الإعلام خاصة الدينى. ويجب استضافة الخبراء والمتخصصين فى قضايا الخطاب الدينى والأمن القومى.
< ما المشروع الذى تحلم بتحقيقه؟ ورسالتك التى توجهها؟ وإلى من؟
<< مشروعى مرتبط برسالتى الإعلامية منذ بداياتى؟ وهو استمرارى فى تقديم محتوى إعلامى هادف يخدم المجتمع وبلدى مصر، على مدار ثلاثة عقود وأنا أقدم دولة التلاوة والعشق الإلهى (المداحين) والأناشيد الدينية والتراث الشعبى والسيرة الهلالية، ولدىَّ أرشيف عظيم أفتخر به فى مكتبة القناة السابعة بشمال الصعيد، يشهد له أساتذتى الكبار أ.د أحمد شمس الدين الحجاجي − أ. د/ أحمد مرسي − جامعة القاهرة. ودولة التلاوة والإنشاد الدينى هى حالة وهبتها مصر للعالم الإسلامى، وحلمى أننى كما أجريت لقاءً تاريخياً مع العالم الجليل د. أحمد زويل، أحلم بإجراء لقاءات مع قادة الفكر والسياسة وأهل العلم والدين، ويتم توثيقها لكل الأجيال.أما رسالتى فهى إهداء درجة الدكتوراه إلى روح أمى وأبى، رحمهما الله.
والرسالة الثانية إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى: (اللى معاه ربنا وشعبه وجيشه ما يخافش) سر على بركة الله. ورسالتى لأولادى: تقربوا إلى الله بالعلم.
< أخيراً− ماذا يمثل لك شهر رمضان؟ وما أهم طقوسك خلاله؟
<< شهر رمضان هو الصيانة السنوية للجسد والروح... فهو نعمة ورحمة من عند ربنا لعبادة... هو شهر القرآن... تصلى بالقرآن، تجلس فى المسجد تقرأ قرآن، تسير فى الشارع تسمع قرآن، تستقل سيارتك تسمع قرآن... مصر تتنفس القرآن فى رمضان. وبالمناسبة هناك باحثة أمريكية اسمها (كريستينا نيلسون) أجرت بحثاً علمياً وميدانياً عن الظاهرة الصوتية المنتشرة فى مصر، وهى انتشار صوت القرآن الكريم فى كل مكان تتواجد فيه فى مصر، وألفت كتاب (فن تلاوة القرآن الكريم).أما عن طقوسى فأنا أحرص على أداء الصلوات الخمس فى جماعة خاصة صلاتى العصر والفجر، مع قراءة القرآن الكريم. وفى الوقت نفسه أمارس عملى الإعلامى، وكله عن شهر رمضان سواء استضافة قراء القرآن الكريم أو المنشدين والمداحين فى إطار (دولة التلاوة بين الأصالة والمعاصرة).