أطباء السودان: مصرع 18 شخصا في قصف للدعم السريع بالفاشر

أشارت شبكة أطباء السودان، اليوم الثلاثاء، إلى مصرع 18 شخصاً وإصابة أكثر من 100 جريحاً جراء القصف المدفعي للدعم السريع على أحياء الفاشر.
ويأتي ذلك في إطار استمرار المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في البلاد.
وذكرت شبكة أطباء السودان في وقت سابق أن هناك 46 شخصاً لقوا حتفهم في ولاية جنوب كردفان خلال الشهرين الماضيين بسبب سوء التغذية.
ويأتي ذلك في إطار تفاقم الأزمة في السودان بسبب الاقتتال الأهلي.
اقرأ أيضاً.. صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضاً.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وقال برنامج الأغذية العالمي في وقت سابق إن السودان يعاني أكبر أزمة جوع في العالم.
وأشار البرنامج إلى أن 300 ألف مواطن في مدينة الفاشر لا يزالون محاصرين ويعانون الجوع.
وأضاف البيان :"نحن بحاجة عاجلة إلى وصول إنساني دون عوائق إلى المواطنين في السودان لإمدادهم بالمساعدات".
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" في وقتٍ سابق إن معدلات سوء التغذية تتجاوز حدود الطوارئ في 9 مناطق من أصل 13 بدارفور.
وأضافت في بيانها :"نحذر من خطر وفاة جماعية بين الأطفال مع دخول السودان ذروة موسم الجوع".
وتابعت :"نحتاج إلى 200 مليون دولار بشكل عاجل لإنقاذ حياة الأطفال في السودان".
وأكملت قائلاً :"ارتفاع عدد حالات سوء التغذية بين أطفال دارفور في السودان بنسبة 46% خلال 5 أشهر".
وفي وقتٍ سابق، قال تيدروس إدهانوم، مدير عام منظمة الصحة العالمية، إن الأمراض في السودان تنتشر بسرعة، والمرافق الصحية خارج الخدمة، أو تقدم رعاية محدودة.
وأضاف: "نحتاج إلى تمويل عاجل من أجل السودان ونسعى إلى ضمان حصول الناس على الرعاية الصحية التي يحتاجونها".
وأكمل أدهانوم: "على العالم ألا ينسى السودان، فالصراع المستمر تسبب في نزوح أعداد أكبر من أي أزمة أخرى في العالم".
ويأمل الشعب السوداني أن تتوقف الحرب قريبًا في البلاد حتى ينعم بالأمن والاستقرار بعد سنوات من التطاحن الأهلي.
ودعت المجموعة الرباعية التي تضم مصر مع باقي شركائها في أمريكا والإمارات والسعودية طرفي الصراع لإنهاء النزاع والاحتكام للمنطق والعقل في حل الأزمة.
وتنال مصر نصيب الأسد من الإشادة السودانية، وعبّر السودانيون عن تقديرهم لدور جيرانهم الشماليين في جهود إنهاء الحرب.
وفي هذا السياق، رحبت القوى المدنية السودانية بدعوة المجموعة الرباعية طرفي الصراع بوقف الأعمال العدائية من أجل الجلوس على مائدة المفاوضات بهدف إنهاء الحرب، الأمر الذي يكفل إعادة الأمن والاستقرار للسودان.