رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

كيف تجلب البركة إلى حياتك خلال شهر رمضان من القرآن والسنة؟ (فيديو)

الدعاء في رمضان
الدعاء في رمضان

 كشف الدكتور سيد نجم، أحد علماء الأزهر الشريف، عن مفهوم البركة في القرآن الكريم، موضحًا أنها جند من جنود الله، فإذا حلت في المال زادته، وإذا دخلت على الأبناء أصلحتهم، وإذا نزلت على النفس زكتها.

البركة تتجلى في مختلف جوانب الحياة:

 أكد سيد نجم خلال لقائه مع أحمد دياب ونهاد سمير، ببرنامج «صباح البلد»، والمذاع على قناة صدى البلد، أن البركة تتجلى في مختلف جوانب الحياة، حيث يشعر بها الإنسان في صحته وأولاده ورزقه وعمله، فتسهل عليه الأمور وتمنحه الخير الوفير.

 وأوضح سيد نجم، أن تحقيق البركة يرتبط بالإيمان والتقوى، حيث قال الله تعالى: "وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ"، وفسر ذلك بأن التقوى تعني مراعاة الله في النفس، والرزق، والأبناء، والعلاقات الزوجية، والعمل، مما يجلب البركة في جميع نواحي الحياة.

 وتابع: مظاهر البركة كانت واضحة في الماضي رغم قلة الإمكانات، حيث كانت العائلات تجتمع حول كبير العائلة، وكانت الأمهات تحرص على إيقاظ أبنائهن لصلاة الفجر، وهو ما كان يعزز من بركة الحياة.

 ولفت إلى أن البركة تتجلى كذلك في شهر رمضان، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً"، موضحًا أن تناول السحور ولو بشربة ماء يكسب الإنسان بركة هذا الوقت المبارك.

اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم: 

 وشدد على أن اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم من أسباب تحصيل البركة، مستعرضًا قصة الصحابي جابر بن عبدالله، الذي ورث عن والده ديونًا كبيرة بعد استشهاده في غزوة أحد، وكان يعاني من نقص في محصول التمر الذي اقترضه لسداد ديونه، فلجأ إلى النبي صلى الله عليه وسلم، الذي طاف بالبستان ودعا له، فبارك الله له في محصوله حتى تمكن من سداد ديونه وبقي له الفائض. 

 جدير بالذكر أن مجمع البحوث الإسلامية أهمية اختيار الأوقات الفاضلة للدعاء، أكد أن مستشهدًا بحديث رسول الله ﷺ عن أبي أمامة رضي الله عنه، حيث سُئل النبي ﷺ: "أي الدعاء أسمع؟" أي: أيُّ وقت يكون الدعاء فيه أقرب للإجابة، فقال: "جوف الليل الآخر، ودبر الصلوات المكتوبات" (رواه الترمذي).

جوف الليل الآخر.. ساعة استجابة وبركة:

  أوضح المجمع أن جوف الليل الآخر، وهو الوقت الذي يكون قبل الفجر بوقت يسير، يُعد من أعظم الأوقات لاستجابة الدعاء، حيث يتنزل الله سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا، فينادي عباده ويفتح لهم أبواب الرحمة والمغفرة، كما جاء في الحديث الصحيح: "ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: هل من داعٍ فأستجيب له؟ هل من سائلٍ فأعطيه؟ هل من مستغفرٍ فأغفر له؟" (متفق عليه).

 وأكد المجمع أن قيام الليل والدعاء في هذا الوقت من أسباب تفريج الكروب وتحقيق الأمنيات، كما كان دأب الصالحين الذين وجدوا فيه لذة المناجاة والقرب من الله.

الدعاء دبر الصلوات المكتوبات:

  أما ثاني الأوقات التي أوصى بها النبي ﷺ فهي بعد الصلوات المكتوبة، حيث يكون المسلم ختم عبادته وذكر الله، وهو في حالة روحانية عالية، مما يجعل دعاءه أقرب إلى القبول.

 وأشار مجمع البحوث الإسلامية إلى أن المواظبة على الدعاء بعد الصلاة تجعل العبد متعلقًا بربه، وتُذكّره دومًا بحاجة القلب إلى الخالق في كل أمور حياته.

كيف تستثمر هذه الأوقات المباركة؟:

  1. خصص وقتًا للدعاء في جوف الليل، حتى لو كان لبضع دقائق، واستغلها في الاستغفار وطلب الحاجات من الله.
  2. اجعل لك دعاءً ثابتًا بعد كل صلاة مفروضة، وكن موقنًا بالإجابة.
  3. تحرّ هذه الأوقات خاصة عند وجود حاجة ملحّة، فالله يحب العبد اللحوح في دعائه.

  وختم مجمع البحوث الإسلامية رسالته بالتأكيد على أن الالتزام بهذه الأوقات المباركة يجعل المسلم أكثر اتصالًا بربه، وأكثر استشعارًا لرحمته وكرمه.