رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

حاجة واحدة لو عملتيها رمضان مش هيضيع في المطبخ

نورا عبد الفضيل
نورا عبد الفضيل

مع حلول شهر رمضان المبارك، تسعى النساء بشكل خاص إلى تحقيق التوازن بين الأعمال اليومية والعبادات، خاصة مع زيادة المسؤوليات المنزلية في هذا الشهر الفضيل.

 وفي هذا السياق، أوضحت نورا عبد الفضيل، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن أي عمل تقوم به المرأة في رمضان، حتى لو كان من العادات اليومية، يمكن أن يتحول إلى عبادة تثاب عليها، فلا تشعر بهاجس ضياع رمضان، وذلك إذا احتسبته لوجه الله تعالى.

كيف نحول العادات اليومية إلى عبادات في شهر رمضان؟

أكدت نورا  أن المفتاح الأساسي لجعل العادات اليومية عبادة هو النية الصادقة، فالأعمال التي تقوم بها المرأة من تنظيف المنزل، وإعداد الطعام للأسرة، وحتى رعاية الأولاد، يمكن أن تتحول إلى عبادة يُضاعف أجرها إذا نُويت لله سبحانه وتعالى. واستشهدت بقول الله تعالى: ﴿قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الأنعام: 162]، مشيرة إلى أن هذا التوجيه القرآني يجعل كل تفاصيل الحياة اليومية وسيلة للتقرب إلى الله.

أجر إفطار الصائم وأعمال البيت

وأضافت أن إعداد الإفطار للأسرة، والذي يعد واجبًا يوميًا، يحمل أجرًا عظيمًا عند الله، خاصة إذا كان بنية إفطار الصائمين، حيث قال النبي ﷺ: "من فطر صائمًا كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئًا" (رواه الترمذي). وهذا يعني أن مجرد تحضير الطعام في رمضان بنية إدخال السرور على أهل البيت ومنحهم الطاقة للصيام، يُعد عملًا صالحًا يُثاب عليه المسلم.

استثمار الوقت في الذكر والقرآن

كما نصحت بضرورة استثمار الوقت أثناء إنجاز الأعمال المنزلية بذكر الله وقراءة القرآن، قائلة: "لا تجعلي انشغالك في المطبخ أو ترتيب المنزل يحرمك من النفحات الإيمانية لشهر رمضان. يمكنك الموازنة بين الأمرين، فاجعلي لسانك رطبًا بذكر الله أثناء الطهي أو التنظيف، واستمعي إلى القرآن أو المحاضرات الدينية أثناء عملك، حتى تنالي بركة هذا الشهر دون أن تشعري بالتقصير في العبادات."

لا تفوتي صلاة التراويح والنوافل

وختمت نورا حديثها بالتأكيد على أهمية تنظيم الوقت بحيث لا يتم إهمال الصلاة وقيام الليل، مشددة على أن الانشغال بالأعمال المنزلية لا يجب أن يكون على حساب العبادات الأساسية، قائلة: "لا تحرمي نفسك من صلاة التراويح ومن التهجد، واجعلي لكل عبادة وقتها حتى تنالي الخير في الدنيا والآخرة."

وفي الختام، دعت نورا عبد الفضيل الله سبحانه وتعالى أن يجعل أعمال الجميع خالصة لوجهه الكريم، قائلة: "نسأل الله أن يجعلنا من المخلصين، ومن الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وكل عام وأنتم بخير."