كيف حددت دار الإفتاء قيمة زكاة الفطر؟
أعلنت دار الإفتاء المصرية عن قيمة زكاة الفطر لهذا العام، محددة الحد الأدنى لها بمبلغ 35 جنيهًا مصريًا للفرد، مع التأكيد على جواز إخراج أكثر لمن يستطيع، وعدم إلزام غير القادرين بدفع مبلغ أعلى من ذلك.
كيف تم حساب قيمة زكاة الفطر؟
شرحت دار الإفتاء طريقة حسابها لقيمة زكاة الفطر بطريقة مبسطة وسهلة، استنادًا إلى أحد الأصناف التي وردت في السنة النبوية، وهو القمح، باعتباره طعامًا أساسيًا لغالبية المصريين ويدخل في صناعة الخبز والعديد من الأطعمة الأخرى.
بناءً على ذلك، تم حساب الزكاة كالتالي:
- سعر أردب القمح حاليًا يبلغ 2000 جنيه مصري لأجود الأنواع.
- يحتوي الأردب على 150 كيلو جرامًا من القمح.
- بتقسيم سعر الأردب على عدد الكيلوجرامات، نجد أن سعر الكيلو الواحد من القمح يعادل 13.33 جنيهًا مصريًا.
- مقدار زكاة الفطر وفقًا للسنة النبوية هو 2.04 كيلو جرام من القمح لكل فرد.
- بضرب 2.04 كيلو × 13.33 جنيهًا، يكون الناتج 27.19 جنيهًا مصريًا.
- قررت دار الإفتاء تقريب المبلغ إلى 35 جنيهًا كحد أدنى، لتيسير الأمر على الناس، وضمان تحقيق منفعة أكبر للمستحقين.
هل يمكن إخراج زكاة الفطر بأكثر من 35 جنيهًا؟
أكدت دار الإفتاء أن 35 جنيهًا هو الحد الأدنى فقط، ومن كان قادرًا على إخراج مبلغ أكبر، فذلك أفضل وأعظم أجرًا، لكنه ليس إلزاميًا. في المقابل، لا يجوز إلزام الآخرين بمبلغ معين يفوق الحد الأدنى، إذ قد يكون البعض غير قادر على دفع مبلغ أكبر.
هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقدًا؟
نعم، يجوز إخراج زكاة الفطر نقدًا بدلًا من الحبوب، حيث أوضحت دار الإفتاء أن إخراج المال أكثر نفعًا للفقير، إذ يمكنه استخدامه لشراء ما يحتاجه فعلًا، بدلًا من تلقي مواد غذائية قد لا تكون من أولوياته.
ونفت الدار الاعتقاد الخاطئ الذي يروج له البعض بأن الزكاة يجب أن تكون على هيئة طعام مثل الأرز أو القمح، مؤكدة أن الأصل هو إخراجها نقدًا ليتمكن الفقير من تلبية احتياجاته الأساسية وفقًا لرؤيته الشخصية.
متى يتم إخراج زكاة الفطر؟
حددت دار الإفتاء الفترة الزمنية لإخراج زكاة الفطر بدايةً من أول يوم في رمضان وحتى قبل صلاة العيد، مشددة على أهمية إخراجها في الوقت المحدد حتى تصل إلى مستحقيها في الوقت المناسب.
في النهاية، زكاة الفطر واجبٌ شرعي على كل مسلم قادر، وهي وسيلة لتطهير الصيام من أي نقص أو خطأ، كما أنها تدخل البهجة على قلوب الفقراء والمحتاجين في يوم العيد. وقد سهلت دار الإفتاء عملية حسابها وإخراجها، ليتمكن الجميع من أدائها بسهولة وفقًا لظروفهم المادية.
