سوريا تُعلن افتتاح مطار حلب الأسبوع المُقبل

أعلنت هيئة الطيران المدني السورية، اليوم الخميس، أنه سيتم افتتاح مطار حلب الأسبوع المقبل.
وأكدت الهيئة في هذا السياق على أن إعادة تأهيل مطار اللاذقية سيتم مباشرة بعد حلب.
وكانت عدد من المطارات السورية قد تضررت بسبب الاشتباكات التي جرت في البلاد خلال السنوات الأخيرة.
تعرضت العديد من المطارات السورية لأضرار جسيمة خلال سنوات الصراع، مما أدى إلى تدمير بنيتها التحتية وتعطيل عملياتها. ولإعادة تأهيلها، لا بد من تنفيذ خطة شاملة تشمل إعادة الإعمار، وتحديث الأنظمة التشغيلية، وضمان معايير السلامة والأمن الجوي.
اقرأ أيضًا.. تقرير عبري: الأسرى الإسرائيليون فقدوا 30% من أوزانهم
اقرأ أيضًا.. صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
إعادة الإعمار وترميم البنية التحتية
الخطوة الأولى في تأهيل المطارات السورية تتمثل في إصلاح المدارج وأنظمة الإضاءة والملاحة الجوية، والتي تعرضت للقصف والتدمير. يجب إعادة بناء أبراج المراقبة، وصالات الركاب، ومرافق الشحن، مع تحديث أنظمة الاتصالات والمراقبة الجوية لضمان التشغيل الآمن. كما تحتاج المطارات إلى إعادة تأهيل أنظمة الوقود والمرافق اللوجستية لضمان قدرتها على استقبال الطائرات وإقلاعها بكفاءة.
تعزيز الأمن والسلامة الجوية
إعادة تشغيل المطارات تتطلب تطبيق معايير السلامة الدولية، بالتنسيق مع منظمات الطيران العالمية مثل "المنظمة الدولية للطيران المدني" (ICAO). يجب تعزيز الإجراءات الأمنية، وتدريب الكوادر على استخدام التقنيات الحديثة، بما في ذلك أنظمة التفتيش وكشف التهديدات.
تنشيط الحركة الجوية والتعاون الدولي
بعد إعادة تأهيل المطارات، يجب العمل على استعادة ثقة شركات الطيران الدولية وتشجيعها على استئناف الرحلات إلى سوريا. يمكن تحقيق ذلك من خلال تقديم حوافز اقتصادية، وتحسين الخدمات اللوجستية، والتعاون مع دول الجوار لإعادة ربط سوريا بشبكة الطيران الإقليمي والدولي.
من خلال هذه الخطوات، يمكن لسوريا إعادة تشغيل مطاراتها بفعالية، مما يسهم في دعم الاقتصاد، وتنشيط التجارة والسياحة، وتعزيز حركة النقل الجوي في المنطقة.
رغم أهمية إعادة تأهيل المطارات السورية، هناك عدة تحديات قد تعيق هذه المهمة، مما يتطلب حلولًا متكاملة لتجاوزها.
1. الأضرار الجسيمة في البنية التحتية
تعرضت العديد من المطارات السورية لقصف مكثف أدى إلى تدمير المدارج، وأبراج المراقبة، وأنظمة الملاحة الجوية. إعادة بناء هذه المنشآت تتطلب استثمارات ضخمة ووقتًا طويلًا، وهو ما قد يكون صعبًا في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد.
2. نقص التمويل والموارد
إعادة تأهيل المطارات تحتاج إلى ميزانيات كبيرة، سواء من الحكومة السورية أو من جهات دولية مانحة. ومع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، يصبح من الصعب تأمين التمويل اللازم وشراء المعدات والتكنولوجيا الحديثة المطلوبة لإعادة التشغيل.
3. العقوبات الدولية والقيود السياسية
العقوبات المفروضة على سوريا تعيق استيراد التكنولوجيا المتطورة وأنظمة الملاحة الجوية، كما تمنع بعض الشركات العالمية من التعامل مع المطارات السورية، مما يحدّ من قدرتها على العودة للعمل وفق المعايير الدولية.
4. المخاوف الأمنية وعدم الاستقرار
بعض المطارات لا تزال قريبة من مناطق التوتر الأمني، مما يهدد سلامة عمليات الطيران. كما أن استمرار الغارات الجوية أو العمليات العسكرية في بعض المناطق قد يعرض المطارات المستعادة للخطر مجددًا.
5. ضعف ثقة شركات الطيران الدولية
حتى بعد تأهيل المطارات، قد تتردد شركات الطيران العالمية في استئناف رحلاتها إلى سوريا بسبب المخاطر الأمنية والسياسية، مما يحدّ من الاستفادة الفعلية من إعادة التأهيل.
تجاوز هذه التحديات يتطلب حلولًا متكاملة تشمل تأمين التمويل، وضمان الاستقرار الأمني، والتعاون مع المنظمات الدولية لاستعادة ثقة شركات الطيران، مما سيمكن سوريا من إعادة تشغيل مطاراتها بفعالية.