حماس: مُلتزمون باتفاق وقف إطلاق النار في غزة

أصدرت حركة حماس، اليوم الخميس، بياناً قالت فيه إنها فرضت التزامن في عملية التبادل لمنع الاحتلال من مواصلة التهرب من استحقاقات الاتفاق.
وتابع بيان الحركة :"نُجدد التزامنا باتفاق وقف إطلاق النار ونؤكد استعدادنا لدخول مفاوضات المرحلة الثانية".
وفي هذا السياق، قال نادي الأسير الفلسطيني :"الاحتلال أطلق سراح 596 أسيرا فلسطينيا وننتظر الإفراج عن 46 من الأطفال والنساء".
ويأمل الجانب الفلسطيني أن ينجح في تنفيذ عمليات تبادل الأسرى بشكلٍ مُستمر لضمان خروج أكبر عدد مُمكن من الأسرى.
اقرأ أيضاً: القصاص من سائق الرذيلة بعد جريمة يندى لها الجبين
تثبيت وقف إطلاق النار في غزة ضرورة إنسانية وسياسية ملحّة، نظرًا للمعاناة الهائلة التي يتكبّدها المدنيون نتيجة استمرار الأعمال القتالية. منذ اندلاع النزاع، يعيش سكان القطاع أوضاعًا كارثية، حيث يتعرضون للقصف المتواصل، ويفتقرون إلى الاحتياجات الأساسية كالغذاء، والمياه، والدواء.
اقرأ أيضًا.. تقرير عبري: الأسرى الإسرائيليون فقدوا 30% من أوزانهم
اقرأ أيضًا: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وقد أدت العمليات العسكرية إلى تدمير واسع للبنية التحتية، مما جعل الحياة شبه مستحيلة لمئات الآلاف من الفلسطينيين. إن وقف إطلاق النار ليس مجرد مطلب إنساني، بل هو واجب قانوني وأخلاقي يفرضه القانون الدولي، الذي يجرّم استهداف المدنيين ويدعو لحمايتهم في أوقات النزاعات المسلحة. كما أن تثبيت التهدئة يتيح الفرصة لإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة، ويمكّن المنظمات الإغاثية من تقديم الدعم الطبي والغذائي للمتضررين، ما يخفف من حدة الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
على الصعيد السياسي، يمثل وقف إطلاق النار خطوة ضرورية لتهيئة الأرضية لحلٍّ مستدام ينهي دوامة العنف المتكررة في غزة. فاستمرار القتال لا يؤدي إلا إلى تصعيد أكبر وتزايد الكراهية بين الطرفين، مما يعقد أي جهود مستقبلية لتحقيق السلام. إن تثبيت التهدئة يفتح المجال أمام المساعي الدبلوماسية للوصول إلى حلول سياسية عادلة، تضمن حقوق الفلسطينيين وتضع حدًا للممارسات العدوانية التي يتعرضون لها. كما أنه يسهم في تحقيق الاستقرار في المنطقة ككل، حيث إن استمرار النزاع في غزة يهدد الأمن الإقليمي، ويفاقم التوترات بين مختلف الأطراف الدولية. ومن هنا، فإن الضغط الدولي على جميع الأطراف للالتزام بوقف إطلاق النار الدائم يمثل ضرورة استراتيجية، من أجل تحقيق سلام عادل وشامل يحفظ حقوق الفلسطينيين ويمنع تكرار هذه الأزمات الإنسانية المأساوية.