رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

البرد يزيد من معاناة الأطفال الخدج في غزة.. فيديو

الطقس يفاقم من معاناة
الطقس يفاقم من معاناة الأطفال الخدج بغزة

عرضت وكالة “وفا” الفلسطينية مقطع فيديو عن تحذير مصادر طبية في قطاع غزة من الوضع المأساوي الذي يعيشه الأطفال الخدج، حيث سجلت المستشفيات خلال الأسبوعين الماضيين تسع حالات لأطفال خدج، أعمارهم تتراوح بين 32 و38 أسبوعًا، يعانون من انخفاض حاد في درجة الحرارة وصعوبات في التنفس، نتيجة موجة البرد الشديد التي تجتاح المنطقة.

وأوضحت المصادر أن الأطفال وصلوا إلى قسم الحضانة في حالة حرجة، حيث كانت درجة حرارتهم أقل من 34 درجة مئوية، ويعانون من صعوبات في التنفس، وانخفاض في الدورة الدموية وضغط الدم، مما أثر على بعض الأعضاء ووظائف الجسم.

ورغم الجهود الكبيرة التي بذلتها الفرق الطبية، فقد توفي خمسة أطفال، بينما تم إنقاذ ثلاثة أطفال وخرجوا مع ذويهم، ولا يزال طفل واحد في قسم الحضانة، موصولًا بجهاز التنفس الصناعي، ويعاني من مشاكل صحية أخرى.

وأشارت المصادر إلى أن الوضع الحالي يعكس الظروف الصعبة التي يعيشها هؤلاء الأطفال وعائلاتهم، حيث يعيشون في خيام تفتقر إلى الكهرباء والغاز ووسائل التدفئة، ويعانون من نقص حاد في الأغطية، مما يجعلهم عرضة بشكل كبير للبرد الشديد، خاصةً الأطفال الخدج الذين هم أكثر حساسية للبرد.

وناشدت المصادر جميع المؤسسات الإنسانية والدول والأحرار في العالم بالتدخل الفوري لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة، مثل الكرفانات والخيام والوقود والكهرباء، لتحسين وسائل التدفئة وتوفير بيئة دافئة وآمنة للأطفال وعائلاتهم.

وفي سياق متصل أصدرت الحكومة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، بياناً أكدت فيه على دعم إعادة الإعمار بالتعاون مع مصر مع بقاء الفلسطينيين في غزة.

وأشار مجلس الوزراء الفلسطيني إلى أن رؤية الرئيس محمود عباس أبو مازنت رؤية عباس تتضمن تمكين دولة فلسطين وحكومتها من تولي مهامها في غزة.

وتتمسك مصر ومعها باقي الدول العربية ببقاء الفلسطييين في أرضهم دون تهجيرهم إلى الخارج بُناءً على تصورات اليمين المُتطرف. 

تتعرض الأراضي الفلسطينية لمحاولات مستمرة من الاحتلال الإسرائيلي لتهجير السكان عبر سياسات ممنهجة تشمل الاستيطان، هدم المنازل، والتضييق الاقتصادي. في مواجهة هذه التحديات، تُبذل جهود حثيثة من قبل الفلسطينيين ومؤسساتهم للحفاظ على وجودهم وتعزيز صمودهم في أرضهم.

الدعم الاقتصادي والاجتماعي

يعد تمكين الاقتصاد المحلي من أبرز الوسائل لمواجهة التهجير، حيث تسعى مؤسسات فلسطينية لدعم المشاريع الصغيرة وتشجيع المنتجات الوطنية للحد من الاعتماد على الاقتصاد الإسرائيلي. كما تُقدَّم المساعدات للعائلات المتضررة من الاحتلال، سواء بإعادة بناء المنازل التي هدمها الاحتلال أو توفير الدعم المالي للمتضررين. بالإضافة إلى ذلك، تعمل جمعيات خيرية ومؤسسات مجتمع مدني على تقديم منح دراسية، وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية لضمان بقاء الفلسطينيين في وطنهم.

المقاومة القانونية والحقوقية

تسعى منظمات حقوق الإنسان إلى فضح انتهاكات الاحتلال في المحافل الدولية، مثل المحكمة الجنائية الدولية والأمم المتحدة، من خلال توثيق جرائم التهجير القسري، والضغط لفرض عقوبات على إسرائيل. كما يلجأ الفلسطينيون إلى القضاء، سواء المحلي أو الدولي، للطعن في قرارات هدم المنازل أو مصادرة الأراضي، مما يساهم في تعطيل مشاريع التوسع الاستيطاني.

التصدي للاستيطان وحماية الأراضي

يواجه الفلسطينيون الاستيطان بسياسات مختلفة، من بينها تعزيز الزراعة المحلية وزيادة المساحات المزروعة لمنع الاحتلال من الاستيلاء على الأراضي غير المستغلة. كما تنظم حملات لإعادة بناء البيوت التي يهدمها الاحتلال، مثل "حملة الفجر العظيم" التي تهدف لحماية المنازل والمساجد من المصادرة.

التوعية والإعلام

تلعب وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي دورًا مهمًا في كشف السياسات الإسرائيلية الهادفة لتهجير الفلسطينيين، مما يساهم في حشد التضامن الدولي والضغط على الاحتلال. كما تنظم حملات إلكترونية ومؤتمرات دولية تسلط الضوء على معاناة الفلسطينيين، مما يعزز الدعم السياسي والمادي لقضيتهم.

الدور العربي والإسلامي والدولي

تسعى بعض الدول والمنظمات الإسلامية والدولية إلى تقديم الدعم للفلسطينيين من خلال تمويل مشاريع إسكانية، وبناء مدارس ومستشفيات، والمساهمة في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية من الاعتداءات الإسرائيلية. كما تعمل بعض الحكومات على الضغط السياسي لمنع تنفيذ مخططات التهجير القسري.

من خلال هذه الجهود المتكاملة، يتمكن الفلسطينيون من مواجهة سياسات التهجير والتشبث بأرضهم رغم كل الصعوبات. ومع استمرار هذه المبادرات، يمكن تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وضمان بقائه في وطنه رغم كل محاولات الاحتلال لاقتلاعه.