من كيف.. باحث سياسي: توقف المساعدات الأمريكية سيضع أوكرانيا في مرحلة صعبة
أكد الدكتور ميكولا باستن، الأكاديمي والباحث السياسي، من كيف، أن أوكرانيا تمتع بالدعم من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، منوهًا بأنه إذا توقفت أمريكا من استمرار هذا الدعم فستكون طبعا أوكرانيا في مرحلة صعبة جدًا، حيث إنه ناقش تداعيات انسحاب الولايات المتحدة من دعم أوكرانيا عسكريًا وماليًا، وإمكانية تعويض أوروبا لهذا النقص.
تداعيات انسحاب الدعم الأمريكي لـ أوكرانيا
وأوضح أن طرحت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية تساؤلاً حول إمكانية تعويض أوروبا للنقص في التمويل والأسلحة الذي قد يحدث في حال توقف الدعم الأمريكي لأوكرانيا، مؤكدًا أن أوكرانيا تعتمد بشكل كبير على الدعم الأمريكي والأوروبي، وأن أي انسحاب أمريكي سيضع أوكرانيا في مرحلة صعبة للغاية.
وتابع: “من حيث المبالغ المالية، كانت المساعدات الأوروبية تتجاوز المساعدات الأمريكية، ولكن أوكرانيا تحتاج بشكل خاص إلى أسلحة متطورة مثل أنظمة باتريوت والذخائر الخاصة بها، والتي لا يمكن الحصول عليها إلا من الولايات المتحدة”، موضحًا أن توقف المساعدات الأمريكية سيسبب مشاكل كبيرة لأوكرانيا.
إمكانية تعويض الأسلحة الأمريكية
عند سؤاله عن إمكانية تعويض الأسلحة الأمريكية بأسلحة أوروبية، قال “باستن”، إن أوروبا تملك بعض هذه الأسلحة، خاصة أنظمة باتريوت، ولكن ليس بكميات كبيرة، وأوروبا تفكر في حماية نفسها في حالة أي هجوم محتمل من روسيا.
وأضاف: "يمكن تعويض بعض الأسلحة بأنواع أخرى، مثل الطائرات المقاتلة الفرنسية (ميراج) أو السويدية (جريفن)، والتي تعتبر فعالة في مواجهة الصواريخ الروسية. ولكن توقف الدعم الأمريكي لا يعني أن أوكرانيا ستنهار فورًا، بل ستواجه صعوبات أكبر في إدارة الأزمة."
انتقل النقاش إلى اتفاقية المعادن بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، والتي وصفتها صحيفة "واشنطن بوست" بأنها اتفاقية استراتيجية، متسائلًا عن مدى دقة الأرقام التي أعلنها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي تقدر بـ 500 مليار دولار.
وأوضح: “الأرقام التي يذكرها ترامب تحتاج إلى تدقيق، حيث إنه سبق أن أعلن أرقامًا غير دقيقة حول المساعدات الأمريكية لأوكرانيا، ولكن بشكل عام، لا توجد موانع كبيرة في المجتمع الأوكراني لهذه الاتفاقية، خاصة أن أوكرانيا تحتاج إلى استثمارات كبيرة لاستخراج هذه المعادن، والتي يمكن أن تكون مصدر دخل مهم في المستقبل”.
