سلوفاكيا: سنطالب أوكرانيا بـ 3.5 مليار يورو قيمة المساعدات المقدمة إليها
صرح نائب رئيس المجلس الوطني السلوفاكي أندريه دانكو، قائلًا إن بلاده لا يمكن أن تظل صامتة إذا طالب الألمان، إلى جانب الفرنسيين والأمريكيين، باسترداد أموالهم التي استدانتها أوكرانيا.
وأشار نائب رئيس البرلمان السلوفاكي أنه سيتوجب على أوكرانيا في هذه الحالة إعادة 3.5 مليار يورو إلى سلوفاكيا وهي قيمة المساعدات التي تم تقديمها لها.
وأضاف دانكو الذي يتزعم الحزب الوطني السلوفاكي، الشريك في الائتلاف الحاكم في الجمهورية: "ولكن كيف سيعيد لنا زيلينسكي الـ 3.5 مليار يورو التي أرسلناها إلى أوكرانيا؟، بالنسبة لنا [سلوفاكيا] 3.5 مليار يورو هي مبلغ ضخم جدا، نحن لن نلتزم الصمت إذا طالب الألمان والفرنسيون والأمريكيون، بأموالهم".
واستطرد قائلًا إن أوكرانيا، تمادت كثيرا في استغلال الوضع لتحصل على أكبر قدر ممكن من الأموال من الدول التي تقدم لها المساعدة في صراعها مع روسيا.
أوكرانيا: أسقطنا 6 صواريخ روسية واعترضنا 133 مُسيرة
أصدرت القوات الجوية الأوكرانية، اليوم الثلاثاء، بياناً أكد فيه أن روسيا هاجمتهم الليلة بـ7 صواريخ أسقطوا 6 منها.
وأشار البيان إلى أن روسيا شنت هجوماً بواسطة 213 مسيرة اعترضت الدفاعات الأوكرانية 133 منها.
ويأتي التحرك العسكري الروسي الجديد مُتزامناً مع دعوات لإنهاء الحرب المُستعرة منذ سنوات.
وفي هذا السياق، أبدى الاتحاد الأوروبي استعداده لتقديم دعم جديد للدولة الأوكرانية في ظِل الحرب المُستعرة ضد روسيا.
وأشارت تقارير أوروبية أن حزمة الدعم الجديدة تشمل توريد ذخائر مدفعية وأنظمة دفاع جوي وطائرات مسيرة وأسلحة أخرى.
وذكر تقرير نشرته شبكة القاهرة الإخبارية أن الاتحاد الأوروبي يستعد لتقديم مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بنحو 20 مليار يورو.
وفي هذا السياق، قال فولوديمير زيلينسكي، رئيس أوكرانيا، إن مُساعدات ألمانيا لكييف بلغت 43.6 مليار يورو، وذلك منذ بدء الحرب مع روسيا.
وقال زيلينسكي :"ناقشت في اتصال مع مستشار ألمانيا موقفنا المشترك بشأن سبل إنهاء الحرب والضمانات الأمنية".
وقال أنطونيو كوستا، رئيس المجلس الأوروبي، إن دعم الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا غير مشروط، وذلك في ظل استمرار الحرب الأوكرانية.
وشدد كوستا :"أولويتنا تعزيز موقف أوكرانيا وضمان انضمامها مستقبلاً لنا".
وتابع :"هناك تهديد روسي متزايد لأوروبا وهي تُمثل خطراً وجودياً خاصة على دول البلطيق".
وأضاف المسئول الأوروبي البارز :"على الاتحاد الأوروبي تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا لتعويض رفض انضمامها إلى الناتو".
منذ اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا في فبراير 2022، تكبدت أوكرانيا خسائر فادحة على مختلف المستويات، سواء البشرية أو الاقتصادية أو العسكرية. على الصعيد البشري، فقدت أوكرانيا عشرات الآلاف من الجنود والمدنيين نتيجة للمعارك والقصف الروسي المستمر، فيما أصيب مئات الآلاف بجروح متفاوتة. كما تسببت الحرب في نزوح الملايين من الأوكرانيين إلى الدول المجاورة، مما أدى إلى أزمة إنسانية كبيرة أثّرت على البنية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد.
أما من الناحية الاقتصادية، فقد تراجعت أوكرانيا بشكل كبير، حيث دُمِّرت آلاف المنشآت الصناعية والتجارية، وتضررت البنية التحتية بشكل واسع، بما في ذلك الجسور والطرق والموانئ ومحطات الطاقة. كما أدى الحصار البحري الروسي على البحر الأسود إلى عرقلة تصدير الحبوب الأوكرانية، مما أثّر على الاقتصاد المحلي والعالمي. تسببت الحرب أيضًا في انخفاض الناتج المحلي الإجمالي الأوكراني بشكل كبير، وارتفاع معدلات البطالة والتضخم، ما زاد من معاناة المواطنين.
عسكريًا، رغم الدعم الغربي المستمر، فقدت أوكرانيا كميات هائلة من الأسلحة والذخائر، إضافة إلى تدمير عدد كبير من الطائرات والدبابات والمعدات الثقيلة. ورغم تحقيقها بعض المكاسب الميدانية، إلا أن القوات الروسية لا تزال تسيطر على أجزاء واسعة من شرق وجنوب أوكرانيا، مما يجعل استعادة هذه المناطق تحديًا صعبًا. ومع استمرار الحرب، يزداد حجم الخسائر الأوكرانية، مما يجعل مستقبل البلاد مرهونًا بالدعم الدولي والحلول الدبلوماسية.
