أوكرانيا قلقة من السياسة الأمريكية في ظل ولاية ترامب الثانية
أفاد مصدر مقرب من الحكومة الأوكرانية أن موقف الولايات المتحدة تجاه أوكرانيا يثير قلقًا بالغًا في كييف، مشيرًا إلى أن السياسة التي يتبعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أصبحت "حقل ألغام" بالنسبة لأوكرانيا، المصدر أكد أن هذا الوضع يترك القيادة الأوكرانية في حالة من الارتباك، حيث تجد نفسها محاصرة بين تحديات في العلاقة مع إدارة ترامب ومخاوف من المستقبل.
ووفقًا لما ذكره المصدر لقناة ABC التلفزيونية، فإن أوكرانيا تواجه تحديات كبيرة في التعامل مع السياسة الأمريكية الحالية، مشيرًا إلى أن "الوضع مقلق للغاية"، وأكد المصدر أن كييف تجد صعوبة في تصور كيفية العودة إلى الأوضاع السابقة في علاقاتها مع الولايات المتحدة، في ظل التصريحات الأخيرة والتهديدات الموجهة من الرئيس ترامب، وأضاف المصدر أن "القيادة الأوكرانية تحاول أن تجد مسارًا عبر حقل الألغام الذي تمثله ولاية ترامب الثانية"، وهو ما يعكس عمق القلق الأوكراني من تأثير هذه السياسة على استقرار علاقات البلدين.
ورغم هذا القلق، قال المصدر إن السلطات الأوكرانية تسعى جاهدة للحفاظ على التوازن في تعاملها مع الإدارة الأمريكية الجديدة، وأوضح المصدر أن أوكرانيا ترغب في أن تظهر بشكل محترم، وأن لا تُصنف على أنها "غير مهذبة أو غير محترمة" تجاه الإدارة الأمريكية، في محاولة للحفاظ على دعم واشنطن في ظل الظروف الحالية، وأكد أن أوكرانيا تدرك تمامًا مدى أهمية الدعم الأمريكي بالنسبة لها، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها نتيجة النزاع المستمر مع روسيا.
الأسبوع الماضي، أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عدة تصريحات قاسية ضد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حيث وصفه بـ"الديكتاتور بلا انتخابات" واتهمه بمحاولة استمرار النزاع مع روسيا لتحقيق مكاسب مالية، هذه التصريحات أضافت مزيدًا من التوترات في العلاقات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، في وقت تحتاج فيه كييف إلى دعم واشنطن لمواجهة التحديات العسكرية والسياسية في النزاع مع روسيا.
وفي هذا السياق، أشار المصدر إلى أن السلطات الأوكرانية تشعر بقلق خاص من حقيقة أن أوروبا لا تستطيع تغطية الدعم الأمريكي بالكامل، حيث أن أوكرانيا تعتمد بشكل كبير على الدعم العسكري والمالي من الولايات المتحدة في حربها مع روسيا، هذا القلق يعكس الخشية الأوكرانية من تحول الولايات المتحدة إلى حليف غير موثوق، في وقت يشهد فيه الوضع العسكري والسياسي في البلاد مزيدًا من التصعيد.
البيت الأبيض: إدارة ترامب ملتزمة بتأمين الحدود وتقديم الشفافية للمواطنين
أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تظل ملتزمة بشكل كامل بتأمين حدود الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن عمليات العبور غير القانونية عبر الحدود قد شهدت انخفاضًا ملحوظًا، حيث وصلت إلى أدنى مستوياتها في السنوات الأخيرة.
وفي تصريحات صحفية، أضافت ليفيت أن السياسات التي اتبعتها الإدارة الأمريكية أسفرت عن نتائج إيجابية في مجال تأمين الحدود، وقالت: "لقد تمكنا من تقليص عمليات العبور غير القانونية عبر الحدود بشكل ملحوظ، مما يعكس نجاح جهود الإدارة في تعزيز الأمن الوطني وضبط الحدود"، وأشارت إلى أن هذه النتائج تأتي ضمن استراتيجية متكاملة تهدف إلى حماية الأمن القومي الأمريكي من التهديدات المحتملة، بما في ذلك الهجرة غير الشرعية.
وفي سياق متصل، شدد البيت الأبيض على أهمية الشفافية في التعامل مع الجمهور، مؤكدًا حرصه على تمكين المواطنين الأمريكيين من الوصول إلى المعلومات الحكومية بكل وضوح، وأضاف البيت الأبيض في بيان رسمي أنه يواصل تعزيز مبادرات الشفافية والتواصل المباشر مع الشعب الأمريكي، حيث قال: "نحن ملتزمون بتوفير المعلومات المتعلقة بالسياسات والإجراءات التي يتخذها الرئيس ترامب بطريقة شاملة وشفافة".
ومن جانب آخر، أكد البيت الأبيض أن 61% من الأمريكيين يدعمون قرار الرئيس ترامب بفرض رسوم جمركية على بعض السلع الأجنبية في إطار مبدأ المعاملة بالمثل، وأوضح البيت الأبيض أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز الاقتصاد الأمريكي من خلال ضمان أن تكون التجارة الدولية عادلة ومتوازنة، بما يعود بالنفع على الصناعة المحلية والعمال الأمريكيين .
وأعلن البيت الأبيض أيضًا عن خطة لفتح المجال أمام مؤسسات إعلامية جديدة لتغطية فعاليات البيت الأبيض بشكل أكبر، وتهدف هذه المبادرة إلى توفير مزيد من الفرص للمؤسسات الإعلامية في مختلف أنحاء الولايات المتحدة لتقديم تغطية شاملة وموضوعية للأحداث السياسية والإدارية التي تحدث في البيت الأبيض، مما يعزز التنوع الإعلامي ويضمن توازن التغطية.
