رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

إسرائيل تتأكد من هوية أحد الجثامين التي سلمتها حماس اليوم

بوابة الوفد الإلكترونية

أعلنت عائلة المواطن الإسرائيلي عوديد ليفشيتز الذي فارق الحياة وسلمت جثمانه حماس إلى إسرائيل اليوم عن نتيجة هامة.

وذكرت شبكة القاهرة الإخبارية أن العائلة تأكدت من هويته بعد أن خضع للكشف الطبي بواسطة الطب الشرعي. 

وكانت إسرائيل قد أعلنت صباح اليوم عن خضوع الجثامين التي سلمتها إياها حماس للكشف الطبي بواسطة مختصين للتأكد من هوياتهم. 

اقرأ أيضًا:  صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى

تعد صفقات تبادل الجثامين واحدة من أكثر القضايا حساسية في النزاعات المسلحة، حيث تسعى الأطراف المتحاربة إلى استعادة قتلاها لأسباب إنسانية وعقائدية ووطنية. 

اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة

غالبًا ما تستخدم هذه الجثامين كورقة ضغط سياسي وعسكري، حيث تحتفظ بعض الأطراف بها لمساومة خصومها في مفاوضات مستقبلية. ومن أبرز الأمثلة على ذلك الصراع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، حيث تحتفظ إسرائيل بجثامين مئات الفلسطينيين في ما يُعرف بـ"مقابر الأرقام"، بينما تحتفظ حماس بجثث جنود إسرائيليين قُتلوا خلال المواجهات، كما حدث بعد حرب غزة عام 2014. تلعب الجهات الوسيطة، مثل مصر والصليب الأحمر والأمم المتحدة، دورًا أساسيًا في إبرام هذه الصفقات، حيث تسعى إلى تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة وضمان تنفيذ التبادل وفق المعايير الإنسانية والدولية.

ومن بين الصفقات الشهيرة، تبادل الجثامين بين إسرائيل وحزب الله، كما في "صفقة الرضوان" عام 2008، التي أفرجت فيها إسرائيل عن جثامين 199 مقاتلًا عربيًا وفلسطينيًا مقابل استعادة جثتي الجنديين الإسرائيليين إيهود غولدفاسر وإلداد ريغيف. كذلك، في عام 2012، سلمت إسرائيل رفات 91 فلسطينيًا كجزء من مبادرة سياسية، رغم استمرار احتفاظها بعدد كبير من الجثامين حتى اليوم. أما في الحرب الروسية الأوكرانية، فقد تم تبادل مئات الجثث بين الطرفين عبر وساطات دولية، مما ساهم في تهدئة بعض التوترات الميدانية. تعكس هذه الصفقات أهمية الاعتبارات الإنسانية حتى في أكثر النزاعات شراسة، إذ يسعى كل طرف إلى تكريم موتاه وفقًا لعاداته الدينية والاجتماعية. ومع ذلك، فإن استمرار استخدام الجثامين كورقة تفاوض يعكس مدى تعقيد هذه الصراعات، حيث تصبح حتى جثث القتلى جزءًا من الحرب السياسية والعسكرية.