رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

علي جمعة: فلنستعد لرمضان بتدريب النفس على العبادة والجود

بوابة الوفد الإلكترونية

دعا الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إلى الإكثار من ذكر الله والصلاة على النبي ﷺ، وتعزيز الهمة في عبادة الله تعالى وحده لا شريك له، وإعمار الأرض، والدعوة إلى الخير، وتزكية النفس، حتى ينال المسلم رضا الله - سبحانه وتعالى - وينتقل من دائرة السخط إلى دائرة الرضا.

الطريق إلى رضا الله

أكد الدكتور علي جمعة أن الإنسان ينبغي أن يسعى لنيل رضا الله، مستشهداً بقول الله تعالى في سورة الذاريات: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15) آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ (16) كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18) وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (19) وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ (20) وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (21) وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22) فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ}.

 

وأضح أن هذه الآيات تمثل دستور العمل الذي يجب على المسلم أن يتدرّب عليه قبل شهر رمضان، وهو الشهر الذي نصوم نهاره، ونقوم ليله، ونكثر فيه من تلاوة القرآن وذكر الله، ونضاعف فيه الصدقات.

الاستعداد لرمضان بالتدريب على الطاعة

وأشار جمعة إلى أهمية التدرّب على هذا الدستور الإلهي حتى يحشر المسلم مع المتقين والمحسنين، ويؤيده الله بنصره في الدنيا والآخرة، ويرحمه، ويجعل الرحمة والحب في قلوب الناس تجاه بعضهم البعض.

وأكد على ضرورة البدء من الآن في قيام الليل، ولو بصلاة الوتر بعد العشاء، قائلاً: "درّب جسدك على بلوغ هذه المرتبة في رمضان، فالصلاة تأتي بالتعوّد وبذل الهمة لله رب العالمين"، داعياً المسلمين إلى أن يكونوا من الذين قال الله فيهم: {كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ}.{وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}.{وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ}.

 

الكرم في رمضان والاقتداء بالنبي ﷺ

وأشار المفتي السابق إلى أن الزكاة ليست الحق الوحيد في المال، بل هناك حقٌّ آخر يتمثل في العطاء والسخاء، استناداً إلى قوله تعالى في سورة المعارج: {وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ}.

وأوضح أن العلماء فسروا هذه الآية بالزكاة، إلا أن في المال حقًّا غير الزكاة أيضاً، مذكّراً بكرم النبي ﷺ، حيث كان أجود الناس، وكان أكثر سخاءً في رمضان.

تدريب النفس على الجود والرحمة

واختتم جمعة حديثه بالتأكيد على ضرورة مجاهدة النفس التي جُبلت على الشحّ، والتدرّب على الجود والرحمة، وحمل همّ الآخرين، حتى يكون المسلم مستعداً لنيل الجائزة العظيمة التي يمنحها الله لعباده مع نهاية رمضان.