الكومنولث يحث أوغندا على الإفراج عن سياسي معارض

دعا الكومنولث أمس الثلاثاء، أوغندا العضو في الجماعة التي تضم 56 دولة إلى الإفراج عن السياسي المعارض كيزا بيسيجي قائلا:" إن احتجازه يقوض الديمقراطية وحقوق الإنسان".
السياسي المعارض كيزا بيسيجي
لكن الرئيس يوري موسيفيني رفض المخاوف بشأن صحة بيسيجي واصفا إضرابه عن الطعام بأنه ابتزاز يهدف إلى حشد التعاطف للحصول على كفالة.
وأثارت محاكمة بيسيجي من قبل محكمة عسكرية والسجن لمدة ثلاثة أشهر تقريبا بتهمة من بينها حيازة أسلحة نارية بشكل غير قانوني غضبا شعبيا ضد الحكومة.
وقال أحد المشرعين المتحالفين إن بيسيجي (68 عاما)، أضرب عن الطعام، الأسبوع الماضي ونقل إلي المستشفي
لفترة وجيزة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وقالت الأمينة العامة للكومنولث باتريشيا سكوتلاند إن احتجاز بيسيجي ومحاميه وأحد مساعديه يقوض "مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون" في انتقاد نادر لعضو من قبل المجموعة التي نشأت من الإمبراطورية البريطانية.
وأضافت اسكتلندا في بيان "لطالما كانت الكومنولث ترتبط بعلاقة قائمة على الثقة مع أوغندا ويتطلع إلى عودة بيئة سياسية أكثر شمولا وديمقراطية تتماشى مع ميثاق الكومنولث".
وقال موسيفيني في بيان: "كان بيسيجي مضربا عن الطعام. هذا جزء من سبب ضعفه الذي يمكن أن نراه في الصور التي كانت في الصحف، أليس هذا ابتزازا غير مبدئي؟ كيف يمكن اتهامك بارتكاب جرائم خطيرة ، ومن ثم ، فإن ردك هو الإضراب عن الطعام لتوليد التعاطف للحصول على كفالة ".
ولم يتسن على الفور الوصول إلى وزير الإعلام الأوغندي كريس باريومونسي للتعليق.
ونفت الحكومة في السابق اتهامات بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، قائلة إن الاعتقالات والملاحقات القضائية تتم وفقا للقانون.
ويقول منتقدو موسيفيني الذي تولى السلطة في عام 1986 إن احتجاز بيسيجي هو أحدث مثال على تصلب الاستبداد قبل انتخابات العام المقبل من المتوقع أن يترشح فيها الرئيس مرة أخرى.
واعتقلت الشرطة يوم الاثنين خمسة نشطاء على الأقل بينهم زعماء من حزب بيسيجي السياسي كانوا يحتجون في العاصمة كمبالا للمطالبة بالإفراج عنه حسبما قال متحدث باسم الشرطة للتلفزيون المحلي.
ويوم الاثنين أيضا قال الوصيف في الانتخابات الرئاسية الأخيرة بوبي واين، إن شقيقه وهو مسؤول في حزبه خطف في كمبالا على يد مسلحين.
لم يتسن الوصول إلى الشرطة على الفور للتعليق.