إٍسرائيل تُواصل التضييق على القطاع الطبي في غزة

يُعاني القطاع الطبي في قطاع غزة من نقصِ حاد في الاحتياجات الأساسية في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي.
وذكرت مصادر طبية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن مستشفيات القطاع تعاني نقصاً حاداً في الأكسجين.
وجاء ذلك بسبب قيام قوات الاحتلال بإحراق وتدمير المحطات المركزية لتوليد الأكسجين خاصة في مجمع الشفاء الطبي، ومستشفيات الرنتيسي والدرة والأندونيسي، ومجمع النصر، ومحطة عيادة الشيخ رضوان.
اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
اقرأ أيضاً: أفراح السودانيين تتواصل بانتصار الجيش: "بكرة بيخلص هالكابوس
وذكر تقرير الوكالة الفلسطينية المحطات المدمرة وعددها 10 كانت تُلبي احتياج الأقسام الحيوية من الأكسجين كالعمليات، والعناية المركزة، والطوارئ، وحضانات الأطفال، إضافة إلى احتياج المرضى في المنازل.
وحذرت السلطات الصحية الفلسطينية من مغبة استمرار الاحتلال في منع وصول إمدادات الأكسجين للمستشفيات.
ولهذا السبب تُكثف مصر جهودها في ملف استقبال المُصابين والمرضى من غزة للعلاج في المستشفيات المصريى.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت، اليوم الأحد، عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان على غزة إلى 48271 شهيدا و111693 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023.
وتكثف جهات الحصر في غزة جهودها من أجل الوصول لحصيلة نهائية لضحايا العِدوان على القطاع من قبل الجيش الإسرائيلي.
وكانت هيئة الدفاع المدني بغزة قد قالت في بيانٍ سابق لها إن الوضع مأساوي جداً في القطاع تزامنا مع ذروة المنخفض الجوي الذي يشهده القطاع.
وأضافت الهيئة :"طواقمنا شبه عاجزة عن الاستجابة للاحتياجات الإنسانية بعد فقدان 80 % من إمكانياتها".
وأكد بيان الهيئة على أن هُناك 10 آلاف شهيد ما زالوا تحت الأنقاض تعجز الطواقم عن انتشالهم جراء نقص المعدات.
بعد الحروب المتكررة، يعاني أهل غزة من أوضاع إنسانية صعبة تتطلب خططًا شاملة لإعادة تأهيلهم نفسيًا، اقتصاديًا، واجتماعيًا. أولًا، يجب توفير دعم نفسي مكثف للمتضررين، خاصة الأطفال الذين شهدوا العنف والدمار، من خلال برامج تأهيلية تساعدهم على التغلب على الصدمات. كما يحتاج المصابون والجرحى إلى رعاية طبية متقدمة وإعادة تأهيل بدني لضمان اندماجهم مجددًا في المجتمع. إعادة بناء المرافق الصحية والتعليمية أمر أساسي، حيث يمكن توفير بيئة آمنة للطلاب والمعلمين لمواصلة العملية التعليمية دون انقطاع. كذلك، يجب أن تشمل الجهود تعزيز التماسك الاجتماعي عبر مبادرات مجتمعية تشجع على التعاون والمشاركة في عملية إعادة الإعمار.