رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

صحة حديث "إذا انتصف شعبان فلا تصوموا"

بوابة الوفد الإلكترونية

أجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، عن سؤال حول مدى صحة حديث "إذا انتصف شعبان فلا تصوموا"، موضحًا أن الحديث صحيح، وقد أخذ به الشافعية باستثناء من كان له عادة في الصيام.

واستدل جمعة بحديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا انتصف شعبان فلا تصوموا» (رواه أبو داود). وفسّر ذلك بأنه بمجرد دخول يوم 16 شعبان، وهو بداية النصف الثاني من الشهر، فلا يصح للإنسان أن يبدأ صيامه من هذا التوقيت إلا إذا كان لديه سبب شرعي.

حكم صيام النصف الثاني من شعبان

أوضح جمعة أن الصيام بعد منتصف شعبان جائز فقط لمن كانت لديه عادة سابقة في الصيام، مثل من اعتاد صيام يومي الإثنين والخميس، أو من كان يصوم تطوعًا بشكل منتظم، أو عليه قضاء من رمضان. أما من لم يكن له عادة في الصيام قبل منتصف الشهر، فلا يصح له أن يبدأ الصيام من النصف الثاني بلا سبب شرعي.

وأكد أن الشافعية عملوا بهذا الحديث، وقالوا بعدم جواز الصيام بعد منتصف شعبان إلا لمن وصله بصيام سابق أو كان له عادة مستمرة في ذلك.

فتوى دار الإفتاء حول صيام النصف الثاني من شعبان

من جانبها، أكدت دار الإفتاء المصرية أن صيام النصف الثاني من شعبان جائز لمن كانت لديه عادة سابقة في الصيام، مثل صيام الإثنين والخميس، أو من كان عليه قضاء، أو نذر، أو كفارة.

وردًا على سؤال حول جواز الصيام بعد منتصف شعبان، أجاب الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، بأن من كان معتادًا على الصيام قبل منتصف شعبان، كأن يصوم يومًا ويفطر يومًا، أو يصوم شهر رجب وشعبان، أو يصوم الإثنين والخميس، فيجوز له الصيام بعد منتصف الشهر.

أما من لم يكن معتادًا على الصيام قبل النصف من شعبان، فلا يصوم بعده، وذلك حتى يستعد لصيام شهر رمضان، إذ إن الصيام المفاجئ قد يضعف البدن ويؤثر على قدرة الشخص على الصيام خلال رمضان.

حكم صيام شهر شعبان كاملًا

أوضحت دار الإفتاء أن صيام النصف الأول من شهر شعبان جائز بشكل كامل، ولكن بعد منتصف الشهر، يُفضّل التوقف عن الصيام إلا لمن كان لديه سبب شرعي، وذلك اتباعًا لنهج النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي نهى عن الصيام في النصف الثاني من شعبان، إلا لمن كان يصوم بعادة أو لقضاء فرض.

وبذلك، فإن الحديث "إذا انتصف شعبان فلا تصوموا" صحيح، ويُعمل به وفق شروط محددة، بحيث لا يُمنع الصيام لمن كانت له عادة، لكنه غير مستحب لمن يبدأ الصيام بعد منتصف الشهر دون سبب.