رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

كيف يُعوض من لم يوفق لإحياء ليلة النصف من شعبان؟

قيام ليلة النصف من
قيام ليلة النصف من شعبان

انتهت ليلة النصف من شعبان، تلك الليلة التي يترقبها الكثيرون لنيل بركاتها، حيث تُرفع الأعمال فيها إلى الله وتُفتح أبواب المغفرة. ولكن ماذا عن الذين لم يوفقوا لإحيائها؟ هل ضاعت عليهم الفرصة نهائيًا؟ وهل أُغلِق باب الرحمة بعد مرور هذه الليلة؟

يطرح العديد من المسلمين هذه التساؤلات، خصوصًا من شغلتهم الحياة أو غلبهم النوم عن قيامها، ليبحثوا عن وسيلة تعوض ما فاتهم من الأجر والفضل العظيم لهذه الليلة المباركة.

ماذا يفعل من لم يوفق لإحياء ليلة النصف من شعبان؟

 في هذا السياق، أكدت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك"، أن من لم يوفق لإحياء ليلة النصف من شعبان، فلا أقل من أن يجتنب الذنوب التي تمنع المغفرة وقبول الدعاء، وأن يستمر في الطاعات والقربات التي تُرضي الله وتقرّب العبد منه.

 وأوضحت دار الإفتاء أن المغفرة والرحمة لا تقتصر على ليلة النصف من شعبان فقط، بل هي ممتدة طوال العام، خصوصًا في الأوقات التي تُرفع فيها الأعمال إلى الله، ومنها يوما الإثنين والخميس من كل أسبوع.

أيام رفع الأعمال إلى الله:

 وحول أوقات رفع الأعمال، أوضح الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف، أن أعمال العباد تُرفع إلى الله في أوقات متعددة:

1. يوميًا: حيث يُرفع عمل الليل قبل عمل النهار، وعمل النهار قبل عمل الليل، كما جاء في الحديث الشريف:
"يُرفَعُ إليه عَملُ اللَّيلِ قبلَ عَملِ النَّهارِ، وعَملُ النَّهارِ قبلَ عَملِ اللَّيلِ".


2. أسبوعيًا: تُرفع الأعمال إلى الله يومي الإثنين والخميس، وهما يومان تُفتح فيهما أبواب الجنة، فيُغفر لكل عبدٍ لا يشرك بالله شيئًا، إلا من كان بينه وبين أخيه شحناء، حيث يؤجل الله مغفرته حتى يصطلحا.


3. سنويًا: تُرفع أعمال السنة كاملة في شهر شعبان، ولذلك كان النبي ﷺ يكثر من الصيام فيه، حتى يُرفع عمله إلى الله وهو صائم.

 

اغتنام فرص المغفرة وتعويض ما فات:

 إذا كان رفع الأعمال لا يقتصر على ليلة واحدة فقط، فهذا يعني أن الفرصة لا تزال قائمة لمن أراد أن يعوض ما فاته من الأجر، ومن أهم ما يمكن فعله:

الاستغفار والتوبة: قال النبي ﷺ: "إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها".

الحرص على الصيام: اتباع سنة النبي ﷺ بالإكثار من الصيام في شعبان، خصوصًا يومي الإثنين والخميس.

إصلاح ذات البين: من أهم أسباب مغفرة الذنوب، حيث قال النبي ﷺ: "تفتح أبواب الجنة يوم الإثنين والخميس، فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئًا، إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقول: أنظروا هذين حتى يصطلحا".

الإكثار من الدعاء: ومنه ما ورد في دعاء النصف من شعبان:
"اللهم يا مقيل العثرات، يا قاضي الحاجات، اقضِ حاجتي وفرج كربتي وارحمني وأكرمني وعافني واغفر لي، وارزقني من حيث لا أحتسب".


 لا تيأس.. باب المغفرة مفتوح:

 إن فضل ليلة النصف من شعبان عظيم، لكن رحمة الله وسعت كل شيء، ولم تغلق أبواب المغفرة بانقضائها. فلا يزال بإمكان المسلم الساعي إلى القرب من الله أن يغتنم الفرص الأخرى طوال العام، وألا يستسلم للشعور بالتقصير، بل يبادر بالإصلاح والتقرب إلى الله بما يستطيع من أعمال الخير.