وزير التعليم اللبناني: وضعنا المدارس تحت تصرف هيئة الطوارئ
قال الدكتور عباس الحلبي، وزير التربية والتعليم اللبناني، إنه منذ بدء الاعتداءات الإسرائيلية التي ضربت أجزاء واسعة من لبنان، قررت الوزارة فتح المدارس والثانويات الرسمية لاستقبال النازحين، وكانت هناك حركة كثيفة من الذين اضطروا للنزوح من مناطق العدوان إلى أخرى أكثر أمانة.
وأضاف "الحلبي"، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه جرى وضع كل المدارس والثانويات والمهنيات الرسمية بتصرف لجنة الطوارئ المركزية التابعة لرئاسة الحكومة بالتنسيق مع خلية الأزمة التي تم إنشاؤها في وزارة التربية والتعليم.
وأشار إلى أن المدارس بأعداد كافية لاستيعاب النازحين، ولم يضطروا للبحث عن مراكز إيواء أخرى، لذلك من الطبيعي أن تكون هذه المدارس والمهنيات والمنشآت التربوية بتصرف لجنة الطوارئ والنازحين، مردفا: "هم أهلنا ونحن ملزمون بأن نستقبلهم وأن نحسن وفادتهم وأن نسأل عن راحتهم في هذه المرحلة العصيبة التي اضطروا فيها لترك منازلهم نتيجة هذا العدوان الغاشم".
ودخلت المواجهات بين «حزب الله» وإسرائيل، الاثنين، مرحلة الحرب «رسمياً» مع اتساع رقعة القصف الإسرائيلي بشكل غير مسبوق لتصل إلى مناطق واسعة في عمق الجنوب والبقاع واستهداف أماكن ومبان ومنازل سكنية، حيث تجاوز عدد القتلى الـ274 شخصاً، وسقط أكثر من 1024 جريحاً حتى بعد الظهر من يوم الاثنين، في حصيلة غير مسبوقة منذ الثامن من أكتوبر، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة.
وبعد يوم طويل من الغارات التي أفيد بأنها تجاوزت الألف وشملت لبنان من أقصاه إلى أقصاه، نفذ الطيران الإسرائيلي غارة إسرائيلية مسائية على الضاحية الجنوبية لبيروت مستهدفاً المسؤول الرقم 3 في «حزب الله»، بعدما كانت غارة اسرائيلية أودت الجمعة بقائد «قوة الرضوان»، وحدات النخبة في الحزب مع عدد من قادة القوة.
وقال مصدر أمني لوكالة «رويترز» إن ضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت استهدفت مساء الاثنين علي كركي، قائد الجبهة الجنوبية، مشيراً إلى أن «مصيره غير معروف»، في حين أكد إعلام إسرائيلي، نقلاً عن الجيش الاسرائيلي، اغتيال كركي. كما أشارت معلومات في لبنان إلى سقوط قتلى وجرحى مدنيين في الغارة.
وقال وزير الصحة فراس الأبيض، في مؤتمر صحافي، إن حصيلة القصف الإسرائيلي هي «274 شهيداً بينهم 21 طفلاً و39 امرأة» علماً بأن «هناك بعض الشهداء لم يتم التعرف إليهم»، إضافة إلى «1024 جريحاً شاركت 27 مستشفى في استقبالهم». وأضاف: «نتج عن الاعتداءات نزوح الآلاف من العائلات من مناطق الاستهداف».
ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول لبناني، طلب عدم الكشف عن هويته، قوله إن «الاثنين هو الأكثر دموية في لبنان منذ نهاية الحرب الأهلية التي استمرت 15 عاماً».