رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

محمد جاب الله عضو مجلس إدارة شركة «رؤية أون لاين» لتداول الأوراق المالية:

استثمار عوائد بيع الأصول فى مشروعات سريعة العائد «عصا سحرية» لتعافى الاقتصاد

محمد جاب الله
محمد جاب الله

 

 

3 مستهدفات تعزز ريادة الشركة فى السوق

 

صناعة شخصيتك لا تتحقق بين ليلة وضحاها.. فصعود السلم يحتاج لجهد متتالٍ كى تصل إلى القمة والبقاء عليها، كلما ازداد مشوارك لمكانة أعلى ازداد الجهد المبذول، كذلك الإرادة تزداد قوة بالاستمرارية، خطوة بخطوة.. لا تنتظر اللحظة المثالية، بل اجعل كل لحظة مثالية، امض فى رحلتك، واترك بصمة وأثرا لا ينسى، الاستفادة من خطواتك تحتاج قرارات صائبة، مشوارك مثل الكتاب، لا تتجاوز أى فصل، وواصل تقليب الصفحات.. وكذلك محدثى اعتاد النجاح، ولن يتنازل عنه أبداً.

لا شىء يجعلك سعيدا سوى أن ترى نفسك وأنت تنجز شيئا ذا معنى، فاعمل على ذاتك حتى تحقق ما تريد، عندما تواجه مواقف صعبة لا تقل لماذا؟ بل واجه وتجاوز لتصل إلى قمتك.. وعلى هذا كانت مسيرة الرجل منذ الصبا.

محمد جاب الله عضو مجلس إدارة شركة «رؤية أون لاين» لتداول الأوراق المالية، ومستشار مجلس إدارة بايونيرز لتداول الأوراق المالية، وعضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى للأوراق المالية.. لا يحاول البحث عن النجاح، بل يحاول أن يصبح ذا قيمة، يتحلى بالإيجابية والعقلانية وهو سر تميزه، واضح وبسيط، فلسفته تبنى على خدمة الآخرين، والحفاظ على السيرة الطيبة.

واجهة المنزل تعكس شكل التصميم الداخلى البسيط، التى لا تحتوى على تفاصيل متعددة، أشكال خشبية تضمها الواجهة من أشكال هندسية متميزة.. فى المدخل الرئيسى مزيج بين اللون البيج والبنى يمنحان المكان هدوءا، وطاقة إيجابية.. شعور بالرفاهية، والاسترخاء، تضفيه مجموعة عصافير الزينة المنتشرة بالأركان، رسومات جميلة، كل منها تحمل تفاصيل رائعة، لوحة كبيرة بداخلها مركب شراعى، تحمل تعبيرا يدل على الانطلاق إلى الأمام، وكسر كل القيود والصعوبات.

ديكور من المجسمات، عبارة عن فازات برسومات متميزة، على يمين المدخل الرئيسى تبدو غرفة مكتبه، تضم عددا كبيرا من المجلدات والكتب منها ما يتعلق بمجال عمله، وأخرى متنوعة، يستحوذ الجانب الدينى على جزء كبير منها، سطح مكتبه، يضم مجموعة من الأوراق منها ما تضم تقييماته اليومية لعمله، ومنها ما ترصد سطور صفحاتها ذكريات رحلته الطويلة، محطات مثيرة، وتفاصيل مشواره من الصبا، حتى الوصول للقمة والحفاظ عليها بدأها بشكر لزوجته قائلا «نعم السند والعون لى فى نجاحاتى، ممتن لإخلاصك، شكرا على كل شىء تحملتيه، فبدونك لن أكون».

طاقة إيجابية، وتفاؤل، رؤية أكثر وضوحاً، يرى الفرص وراء التحديات.. هكذا يكون تحليله للمشهد الاقتصادى.. يقول إن «الاقتصاد الوطنى مر بمحطات عديدة خلال السنوات القليلة الماضية، وتعرض لأزمات شديدة، ونجح فى التعامل معها، مما ساهم فى تخفيف الضغوط عليه، وكان متوقعا أن يكون لقطاع السياحة فى ظل تلك الفترة العصيبة دور كبير فى انفراج الأزمة، وهو ما تحقق بالفعل، بعد مشروع رأس الحكمة، بالإضافة إلى التوقع بالقفزة التى شهدها الدولار أمام العملة المحلية، ثم انحساره، لذا مطلوب من الحكومة، توجيه إنفاق ما يتم بيعه من أصول فى مساره الصحيح، عبر مشروعات قومية قصيرة الأجل تحقق عوائد سريعة، بحيث يتم تجميد المشروعات قومية طويلة الأجل، وبالتالى تستثمر العوائد فى مشروعات قصيرة الأجل، حتى يشعر رجل الشارع بثمار الإصلاحات التى يشهدها الاقتصاد».

منهجه يبنى على ترك أثر وتحقيق بصمة، لذلك تجده يسعى دائما إلى الاجتهاد، يتبين ذلك فى حديثه عن الأسباب التى دفعت الحكومة إلى تحرير سعر الصرف، وكان من أهمها العمل على تنفيذ روشتة صندوق النقد الدولى، بالإضافة إلى أن رفع سعر الفائدة، مع عملية التحرير كان يهدف إلى مواجهة الدولارة، وكان السبب فى هذا المأزق توجه الدولة إلى المشروعات القومية طويلة الأجل، بالإضافة أيضاً إلى الضغوط الداخلية، ومنها معدلات التضخم، والذى ساهم فى قفزاته، عدد النازحين من مواطنى الدول المجاورة، التى ضاعفت من التحديات الداخلية.

< إذن هل التدفقات الدولارية التى وصلت إلى خزانة الدولة قادرة تحقيق الاستقرار للعملة المحلية؟

- بصراحة ووضوح يجيبنى قائلا إنه «لم يعد للحكومة أى رفاهية فى مواجهة أزمة جديدة، لذا على الحكومة استغلال عوائد الاستثمار بصورة أفضل حالا، مع العمل على تعظيم العوائد، وليس ترشيد النفقات».

قدرة على خلق حلول غير تقليدية، تبنى على الفكر المبتكر، يتبين ذلك فى تحليله عن مدى إمكانية خفض أسعار الفائدة خلال الفترة الحالية، حيث إن عملية الخفض لمعدلات الفائدة متوقع أن يشهد انخفاضا، حيث يسهم فى انتهاج سياسة توسعية تعمل على تنشيط الاقتصاد، وزيادة الاستثمارات، والتوسع فيها، مما يسهم فى توفير فرص عمل، وقدرة على خفض معدلات البطالة.

أنت قوى بما يكفى لمواجهة كل التحديات، ونفس الحال عندما يتحدث عن الاقتراض الخارجى، والبدائل الأفضل لذلك هو عملية المشاركة فى الاستثمارات، والتى تعمل على تحقيق قيمة مضافة، وكذلك تعد الملاذ الآمن، بالإضافة إلى تحقيق الأمان الكامل للمستثمرين عند التخارج، من خلال توفير أمواله الدولارية، حتى يستطيع إعادة ضخ أمواله بالسوق مرة أخرى، لتزداد عملية التوسع فى الاستثمارات، ويرتفع معدلات النمو فى الاستثمار.

صريح وواضح فى العديد من الأمور تجده أكثر تحفظا على أداء السياسة المالية التى تقوم فلسفتها على «الجباية»، وهو أمر غير مطلوب، من شأنه تطفيش المستثمرين، لذلك على السياسة المالية إعادة النظر فى منظومة الضرائب، بما يحقق لها أكبر عائد، وكذلك استقطاب ممولين جدد، مع العمل على ضم الاقتصاد غير الرسمى لمنظومة الاقتصاد الرسمية، بما يحقق زيادة فى إيرادات الدولة، من خلال تقديم محفزات ضريبية، وتسويقية، وترويجية للعاملين فى القطاع، مع تقديم تعهدات بتنفيذ كل ما يسهم فى زيادة عدد المنضمين لمنظومة الاقتصاد الرسمى.

محطات وتجارب عديدة، أصقلت من خبراته يتبين ذلك فى حديثه عن ملف الاستثمار، وكيفية استقطاب مزيد من الاستثمارات الأجنبية، مما يحقق للاقتصاد الوطنى مستهدفاته من النمو، وذلك كما يرى عبر جذب أموال بالمليارات سنويا، مما يتطلب توفير الضمان للتخارج، بتوفير احتياجاته من عملة صعبة، فى ظل تحرير سعر الصرف الذى بات أكثر استقطابا، مع ضرورة عودة وزارة الاستثمار حتى تستطيع القيام بدورها فى رسم خريطة استثمارية محترفة، تقدم للراغبين فى الاستثمار، بالإضافة إلى تذليل العقبات أمام المستثمر المحلى «رمانة الميزان» فى السوق المحلى، والقادر على جذب مستثمرين أجانب جدد.

< إذن كيف ترى المشهد فى القطاع الخاص؟ وكيف يحقق دوره فى التنمية المستدامة؟

- علامات تركيز ترتسم على ملامحه قبل أن يجيبنى قائلا إن «القطاع الخاص لا يزال يواجه معاناة، وتحمل فاتورة الإصلاح طوال السنوات الماضية من تكلفة عالية، لذا لا بد من تعويض القطاع الخاص عبر إعفاءات وتيسر حلقة الاستثمار».

الإيجابية هى عبارة عن شىء ما يكمن بداخلك يدفعك نحو الطريق الصحيح وهو سر تميز الرجل تجده يتحفظ على التعامل مع ملف بيع الأصول الذى اتخذ مسارا منذ البداية غامضا، حيث اعتاد مجتمع سوق المال أن يستيقظ كل يوم على عملية بيع تحدث فى منتصف الليل، ثم توالت بعد ذلك عمليات بيع حصص من الشركات لمستثمر استراتيجى، من أجل توفير الدولار، الذى شهد فترة طويلة شحا بالسوق لعدم توافره، لكن مع الاستثمارات التى تضخ فى السوق المحلى، وتوفير متطلبات السوق من العملة الصعبة على الدولة أن تتجه مرة أخرى إلى طرح حصص من الشركات فى البورصة، للقاعدة العريضة من المستثمرين، لكن يجب أن يكون ذلك خلال الأشهر القليلة القادمة، وبالتحديد مع تحسن حركة السوق من جديد، خاصة أن الارتفاعات التى شهدتها البورصة على مدار الأشهر القليلة الماضية كانت بسبب ارتفاع الدولار أمام العملة المحلية، وبالتالى لجأ المستثمرون إلى الاستثمار فى البورصة للتحوط من التضخم، وارتفاع الأسعار، مع إعادة تقييم أصول الشركات مرة أخرى.

< إذن ما الذى يتطلبه سوق الأسهم من أجل عودته للنشاط مرة أخرى؟

- لحظات صمت مرت قبل أن يجيبنى قائلا إن «البورصة فى حاجة إلى عملية نشر مكثف للثقافة المالية، وكيف تكون عملية الاستثمار فى البورصة، بحيث يتمكن السواد الأعظم من المواطنين الاستثمار، وهذا يتطلب جهدا مضاعفا من البورصة».

استعدادك للعمل يسهم فى تحقيق أحلامك وأهدافك وعلى هذا الحال كانت مسيرة الرجل فى عمله، نجح خلال هذه المسيرة أن يحقق نجاحات متتالية إلى أن وصل إلى القمة، ونجح فى الحفاظ عليها، حيث استطاع مع مجلس الإدارة أن يسجل قفزات فى ترتيب الشركة بين الشركات العاملة بالسوق، وذلك بفضل الاهتمام باستراتيجية التسويق، بالإضافة إلى استقطاب شرائح من المستثمرين الأفراد، بنسبة نمو وصلت إلى 40%، بالإضافة إلى تحقيق نمو فى المركز المالى للشركة.

طموحه يجعله دائما يسعى لتحقيق أهدافه، واستراتيجية الشركة فى عام 2024 من خلال 3 مستهدفات منها العمل على تعديل الاستراتيجية العامة، وتطوير البنية التحتية للتكنولوجيا، وكذلك التوسع فى نشر الثقافة المالية من خلال الشركة القابضة.

بمنطق العالم يفسح الطريق للذى يعرف أين يذهب، يسير فى دربه، حريص على حث أسرته وأولاده على الاجتهاد والتعامل بحرص فى كل الأمور لكن يظل شغله الشاغل الوصول بالشركة مع مجلس الإدارة إلى الريادة.. فهل يستطيع تحقيق ذلك؟