رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

ينتشر النفاق فى كافة المجتمعات والأزمنة، حيث يميل صاحب السُلطة أى سُلطة إلى سماع كلمات الثناء والمديح. دائماً ما يجد هؤلاء الذين يكيلون له كل عبارات التمجيد التى ترفعه إلى مرتبة الأنبياء، بل وأكثر إلى مرتبة الألوهية، ما أدل على ذلك ما قاله أحد المنافقين لمعز الدين الفاطمى «ما شئت لا ما شاءت الأقدار فاحكم فأنت الواحد القهار» وقد تتسع دائرة المنافقين لتشمل أصحاب العلم والثقافة والفكر، هؤلاء يمدحون ويُشيدون بشكل مُغالى فيه ظناً منهم أنهم بذلك سوف يتم رفعهم إلى أعلى الدرجات. وجميع المنافقين ألسنتهم تتكلم بالمثاليات والحِكم والمواعظ، وتجدهم إذا تعارض هذا مع مصالحهم يتراجعون عنه فوراً، فهم بذلك سبب تراجع الأمم وفشلها، ويستطيعون بسبب قُرب مجالسهم من تعطيل القانون بسلطة النفاق، لأن لا صوت يعلو عند صاحب السلطة إلا صوت المنافقين، ويقول الحسن البصرى إمام أهل البصرة رحمه الله عن الحجاج وعن عبارته المشهورة «إنى أرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها، وإنى لصاحبها» فيقول الحسن «كان الحجاج عندما جاء إلى العراق عاقلاً كيساً، فمازال الناس يمدحونه حتى أصبح أحمق طائشاً سفيهاً».

لم نقصد أحدًا !!.