رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

هناك من لا يقبل الانتقاد ولا النصح، ويعتبر من ينتقده عدوا له، ومن ينصحه حمارا، إنه فاهم فى كل شىء وأى شىء، رغم أن الانتقاد مرآة العاقل يرى فيها عيوبه، والمغرور من لا يلتفت إلى تلك الانتقادات ويسير فى طريقه. اعلم أنه ليس كل منتقد حسن النية، ولكن لديك فى الأول اختيار الانتقاد إذا كان لشخصه اتركه وإذا كان لعمله ابحثه، هذا سهل جدًا لأن أى عمل يترتب عليه نتائج، والنتائج دائمًا تكون جيدة أو غير جيدة، وفى الحالة الأخيرة يجب أن تُجرب الرأى الآخر الذى جاء لك من خلال الانتقاد، طالما أنك تعمل لصالح الناس، فهم الذين يشعرون بنتائج عملك، فالأعمال العظيمة باقية ما بقت البشرية، فكم من أبيات الشعر تعيش بيننا وأصحابها رحلوا من زمن بعيد، ولوحات فنية نقف أمامها فى اندهاش وتماثيل شاهدة على عصور أصحابها. ولكن الذى لا يسمع ولا ينظر إلى الانتقادات ولا يفكر فيها، فهذا الشخص يقتله الشك ولا يقترب من اليقين، هذا يحق عليه قول الله «فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِى الْأَرْضِ» الزبد هو الخبث الذى يظهر على وجه الماء ويطير مع الهواء، فليس كل من ينتقدك هو ضدك.

لم نقصد أحدًا!!