رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

13 شكوى لانفلات أخلاقه.. المشدد يسدل الستار على قضية حبيبة الشماع وسائق الأوبر

سائق أوبر في المحكمة
سائق أوبر في المحكمة

أكد محمد الأمين، محامي فتاة الشروق «حبيبة الشماع»، أن محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم التجمع الخامس، عاقبت سائق أوبر "محمود. ه" بالسجن المشدد 15 سنة وسحب رخصة القيادة، لاتهامه في قضية وفاة فتاة الشروق، حبيبة الشماع.

وقال محامي حبيبة الشماع خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير»، والمذاع على قناة صدى البلد، إن شاهد الإثبات لم يحضر اليوم أثناء الحكم، ولكن تم سؤاله في تحقيقات النيابة، والذي كشف عن آخر كلمات حبيبة الشماع والتي كانت كالتالي: «سائق أوبر كان عاوز يخطفني».

وتابع: سائق أوبر الذي يدعي محمود عندما فتح تطبيق أوبر كان هناك 13 شكوى من الركاب ضده بسبب سلوكه وطريقته غير الأخلاقية.

وأوضح محامي حبيبة الشماع، أن حكم اليوم ضد سائق أوبر يعد نصف حق حبيبة الشماع، وكما أنه سيسلك طريقا قانونيا تجاه شركة أوبر للمطالبة بباقي حق حبيبة الشماع.

وأكمل: الاستئناف على حكم اليوم ضد سائق أوبر، لن يجدي نفعا وسيكون الحكم غير قابل لتخفيف، مؤكدًا أن سائق أوبر ارتكب 3 تهم مختلفة أبرزها الشروع في قتل أنثى.

وعبّر السيد أيمن الشماع، والد الشابة الراحلة حبيبة الشماع، عن ارتياحه بعد الحكم بالسجن المُشدد 15 سنة لسائق أوبر المُتهم بالتسبب في وفاة ابنته. 

وقضت المحكمة بعقاب المُتهم بالسجن المشدد 15 سنة، وتغريمه مبلغ 50 ألف جنيه، وإيقاف الرخصة.

وبعد الحكم قال السيد أيمن: "بعد سماع الحُكم قدرت أقف على رجلي، بشكر وزير العدل، والعدالة المصرية".

ولم يتمالك الأب المكلوم على ابنته دموعه التي لم تجف من عينيه أثناء مرافعة النيابة العامة التي وجهت نقداً لاذعاً لسلوك المتهم.

وقالت المُرافعة بأن رسولنا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نهى عن تروع الآمنين مُتسائلة باستنكار :"فما بالكم بمن روّع أمة بأكملها".‏

وذكرت النيابة أن المُتهم أنهى بيديه أحلام وآمال الشابة اليافعة، قائلة :"أي عذاب وأي فزع عاشته بسبب ذلك الآثيم".‏

وقال مُمثل النيابة إن المُتهم لم يكن له نصيب من اسمه فلم يحم ولم يشكر بل ضلّ وروّع وفجر، وأضاف  بأن المتهم اتخذ ‏من وسيلة رزقه وسيلة لإرضاء أهوائه وأفعاله الدنيئة. ‏

وقالت النيابة مُخاطبةً المحكمة: "لتقضوا حُكما يشقى الله به صدور قوم مؤمنين"، وأضافت :"ثمة أمر جلل حدث لا تسعفنا ‏الكلمات في وصفه، فهي وقائع يندى لها الجبين وروعت آمنة من الآمنين".

وشرحت النيابة ظروف لحظات الغدر بالضحية، وذكر أن السائق تحت تأثير المُخدر راودته فكرة الاختكاف وبث الرعب ‏في قلب الضحية. ‏

وحينما كانت بداخل السيارة رفع صوت المذياع، وخلال هذه الأثناء اتصلت الضحية بوالدتها تشكو لها ما يحدث، وقام ‏المتهم بدوره بغلق النوافذ، لتتسائل النيابة :"بأي ذنب رُوعت..بأي جريرة عاشت هذا العذاب".‏

وذكرت النيابة أن الضحية فتحت باب السيارة وقفزت حينما كانت السيارة بسرعة 100 كم، وذكرت أنها أخبرت الشاهد ‏الذي حاول إسعافها بأن السائق حاول خطفها.‏

صدر الحكم برئاسة المستشار عاطف رزق، وعضوية المستشارين محمد فرج السعدني وخالد شكري عثمان، وأمانة سر شريف محمد علي.

وأمرت النيابة العامة بإحالة المتهم بمحاولة خطف المجني عليها حبيبة الشماع، إلى محكمة الجنايات المختصة؛ لمعاقبته ‏بتهم الشروع في خطفها بطريق الإكراه، وحيازته جوهر الحشيش المخدر في غير الأحوال المصرح بها قانونًا، وقيادته ‏مركبة آلية حال كونه واقعًا تحت تأثير ذلك المخدر.‏