رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أمين كبار العلماء بالأزهر يشيد بجهود مجلس حكماء المسلمين منذ تأسيسه

الدكتور عباس شومان
الدكتور عباس شومان أمين عام هيئة كبار العلماء

هنأ الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء وكيل الأزهر السابق، مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة ‏الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس المجلس، ‏بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيس مجلس حكماء المسلمين.‏

وأشاد الأمين العام لهيئة كبار العلماء بجهود المجلس ومبادراته خلال العقد الأول من تأسيسه، مؤكدا أن هده الجهود تبرهن على صدق وإخلاص القائمين على مشروعات المجلس وأعضائه من حكماء المسلمين، مشيرا إلى أن المجلس يضم نخبة من خيرة علماء ‏الأمة ومفكريها من مختلف الأقطار، معربا عن تقديره الكبير لرعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد لعمل المجلس وأنشطته الطيبة، والدعم اللامحدود الذي توفره دولة الإمارات العربية المتحدة لمبادرات المجلس ورسالته وفي مقدمتها تعزيز الأخوة الإنسانية والسلم المجتمعي، وترسيخ الوحدة الإسلامية.

تأسيس المجلس يمثل ركيزة ‏في تعزيز التواصل والحوار ‏بين علماء الأمة

الدكتور عباس شومان 

كما أعرب الدكتور عباس شومان عن تقديره للدور الكبير الذي يقوم به المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، مشيرا إلى أن تأسيس هذا المجلس يمثل ركيزة ‏في تعزيز التواصل والحوار ‏بين علماء الأمة وانخراطهم مع واقع المجتمع العربي والإسلامي والعالمي، وهو ما يؤكد أهمية ‏الجهود المبذولة في تحقيق الأهداف السامية والنبيلة التي تأسس عليها المجلس.‏

ويعد مجلس حكماء المسلمين هيئة دوليَّة مستقلَّة تأسَّست في 21 رمضان من عام 1435هـ، ‏الموافق 19 يوليو عام 2014 م، تهدف إلى تعزيز السِّلم في المجتمعات المسلمة، وتجمع ثلَّة من ‏علماء الأمَّة الإسلاميَّة وخبرائها ووجهائها ممَّن يتَّسمون بالحكمة والعدالة والاستقلال والوسطيَّة، ‏بهدف المساهمة في تعزيز السِّلم في المجتمعات المسلمة، وكسر حدَّة الاضطرابات والحروب ‏التي سادت في بعض المجتمعات المسلمة، وتجنيب الأمة عوامل الصراع والانقسام والتَّشرذم.‏

أمين هيئة كبار العلماء: الأزهر على مرَّ تاريخه هو الحارس الأمين للإسلام

وكان قال الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، كان الأزهر على مرَّ تاريخه -ولا يزال- الحارس الأمين على الإسلام عقيدة وشريعة وأخلاقًا، وكانت هيئة كبار العلماء قديمًا وحديثًا القلب النابض في الأزهر الشريف، توجه لبناء نسق إسلامي يضمن تحقيق الأمن والاستقرار، وذلك على عدَّة محاور، منها ما يتعلق ببناء الإنسان السوي الصالح، ومنها ما يتعلق بصياغة مناهج علميَّة تتخذ من العقيدة والأخلاق والشريعة مرتكزًا لهذه المناهج الأزهرية، ومنها ما يتعلق بخطاب دعوي يوحِّد الصفوف، ويفنِّد الشبهات، ويرسِّخ القيم والمبادئ والمثل العليا، وبينما تقوم هيئة كبار العلماء بهذه المهمة التوجيهيَّة فإنها لا تنشغل عن مهمة أكبر وأعظم تتعلق بمعالجة القضايا العصريَّة، وتقديم الاجتهادات الفقهيَّة.

وأكد خلال الجلسة الختامية بالمؤتمر الذي تقيمه كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر بعنوان: "نحو شراكة أزهرية في صناعة وعي فكري آمن: رؤية واقعية استشرافية"، أن المتابع لما تموج به الساحة من رؤى فقهيَّة جديدة، أو أطروحات لفكر فقهي جديد -بغض النظر عن سلامة هذا الطرح أو فساده- يجد أنَّ هيئة كبار العلماء كانت على قدر المسئوليَّة في تلبية حاجة العالم الإسلامي، بما يضمن قدرته على التجاوب مع معطيات العصر، دون المساس أو التفريط في ثوابت الدين، وأصوله.

واستعرض خلال الورقة البحثية التي قدمها تحت بعنوان "التغيرات العصريَّة وقضايا الاجتهاد" رؤية هيئة كبار العلماء في معالجة التغيرات العصريَّة، وجهود هيئة كبار العلماء في بناء وعي فكري آمن، من الإصدارات العلميَّة، والملتقيات التوعويَّة والفكريَّة، والبيانات والقرارات.

وأوضح، أن هيئة كبار العلماء تشتبك مع واقع الناس ومستجدات عصرهم بغية تقديم أنموذج معرفي يحمل في قسماته عوامل التطور وموجبات التقدم التي ينشدها الإسلام، وقد ترجمت هيئة كبار العلماء هذا الاشتباك من خلال ما تعالجه من قضايا، وتتنوع القضايا العصريَّة التي تُعنى هيئة كبار العلماء بها، فمنها ما تكون ذات صبغة فقهيَّة، ومنها ما تكون ذات صبغة أخلاقيَّة، ومنها ما تكون ذات صبغة اجتماعيَّة، وهي في مجملها تحقق وعيًا فكريًّا آمنًا، كما أن هيئة كبار العلماء تحمل على عاتقها أمانة التبليغ والدعوة إلى الله -عز وجل-، وتأمل أن تؤدي إلى بناء مجتمع آمنٍ فكريًّا، سليم عقديًّا، قويم خلقيًّا، وفي سبيل تحقيق هذه الغاية اتخذت هيئة كبار العلماء حزمة من الإجراءات اللازمة لتحقيق الأمن الفكري.

واختتم، أن هيئة كبار العلماء تأمل أن تحقق انطلاقة كبرى في مختلف التخصصات الشرعيَّة والعربيَّة لنشر صحيح الدين، وحسم الجدل في كلِّ القضايا الخلافيَّة، وفي طور التجديد المؤسسي لهذه الهيئة العريقة، لتكون القبلة الأولى للمسلمين في التلقي العلمي، والملاذ الأمن للباحثين والمتعطشين للدراسات الجادة التي تتصل بعلوم الشرع الشريف، وانتهز الفرصة لدعوة أساتذة كليتكم العريقة للمشاركة في نشاط هيئة كبار العلماء بالأبحاث الفريدة، والرؤى الإبداعيَّة التي تليق بالأزهر كأكبر مؤسسة علميَّة في العالم، وبمصرنا الحبيبة كدولة رائدة في العلم والمعرفة.