عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هل يجوز للمرأة تناول الأدوية لمنع نزول الدورة الشهرية لتصوم رمضان كاملًا

بوابة الوفد الإلكترونية

أجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على سؤال تقول صاحبته: “هل يجوز للمرأة تناول العقاقير لمنع نزول الدورة الشهرية ليتسنَّى لها الصيام في رمضان؟”.

وقال الأزهر للفتوى، إنه لا مانع شرعًا من استعمال الأدوية الطبية التي تمنع نزول الدورة الشهرية إذا كان ذلك بعد استشارة الطبيب، ولا يترتب عليه ضررٌ بصحة المرأة، ومع ذلك فالحيض طبيعة كتبها الله على بنات آدم، وخفف لأجله التكاليف الشرعية، والخضوع لمراد الله بترك الأمر يجري على ما قدَّره من حيضٍ ووجوبِ الإفطار بسببه أولى.

حكم من أفطرت عدة سنوات بسبب الدورة الشهرية ولم تقضها

أجاب الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية السابق، على سؤال تقول صاحبته: "كنت أفطر مدة سبعة أيام في عدد من شهور رمضان لعدة سنوات؛ وذلك بسبب الدورة الشهرية، وإلى الآن لم أقضِ هذه الأيام؟".

وقال عاشور إن الفقهاء، اتفقوا على مطالبة المرأة الحائض بقضاء ما أفطرته أثناء حيضها في غير أيام رمضان؛ لقول السيدة عائشة رضي الله عنها في الحيض: "كَانَ يُصِيبُنَا ذَلِكَ، فَنُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّوْمِ، وَلَا نُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّلَاةِ".

أضاف: ذهب جماهير الفقهاء إلى أنَّ قضاءَ رمضانَ لا يجبُ على الفور بعد انتهاء رمضان مباشرة، بل يجب وجوبًا موسعًا على التراخي، لكنهم اختلفوا في حد التراخي: فذهب جمهورُ الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة إلى أنه لا بد أن يقعَ هذا القضاء على مدار العام، وقبل دخول شهر رمضان من السنة المقبلة، وإلا وجبت الفدية مع القضاء.

وذهب الحنفية ومن وافقهم إلى إطلاق حد التراخي مدى العمر، فالمرأة تقضي ما فاتها من غير تقيُّد بدخول شهر رمضان من السنة المقبلة ولا إثمَ عليها حينئذ ولا فدية؛ لعموم قول الله تعالى: {فَعِدَّةٞ مِّنۡ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: 184].

واختتم قائلًا: "والخلاصة: أنه ينبغي على المرأة أن تسارعَ في قضاء ما فاتها بسبب حيضها من أيام في شهور رمضان المتتالية، ولها قضاء ما فاتها عن السنوات السابقة بحسب استطاعتها، ولها أن تصومها متفرقة أو متتابعة ؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قضاء رمضان: "إِنْ شَاءَ فَرَّقَ وَإِنْ شَاءَ تَابَعَ"، ولا فدية عليها في ذلك على مذهب الحنفية، وهو المختار في الفتوى".