رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الخشت: تطوير المحتوى التعليمي أهم أدوات الانتقال إلى الخطاب الديني الجديد

محمد عثمان الخشت
محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة

‏أكد الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، أن من أهم أدوات التغيير والانتقال من الخطاب الديني التقليدي إلى الخطاب الديني الجديد هو تغيير المحتوى التعليمي.

‏وشدد الدكتور محمد الخشت، خلال حوار تليفزيوني على الفضائية المصرية مع الاعلامية الدكتورة درية شرف الدين، على ضرورة أن يتم تغيير محتوى التعليم كله الديني والعام، وتعليم الطلاب طريقة التفكير وليس حفظ المعلومات، والابتعاد عن الأساطير والأخذ بالطرق العلمية التي تعلم الطلاب كيف يفكرون.

الخشت يوضح أهمية التوسع في تعلم الفنون

وأوضح الدكتور محمد الخشت، أهمية التوسع في تعلم الفنون وتاريخها، في إطار منظومة متكاملة لها استراتيجية موسعة تنبثق منها قطاعات نوعية، وهذه المنظومة عليها أن تتكاتف من أجل تغيير طريقة تفكير الناس، فنقطة البداية التعليم والثقافة، مشيراً إلى أن الإعلام عليه الدور الأكبر في إيصال هذه الرسالة العقلانية إلى عموم الناس وبلغتهم.
 

قال الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، في برنامج (حديث العرب) خلال حوار تليفزيوني مع الاعلامية الدكتورة درية شرف الدين على الفضائية المصرية ‏، إن فلسفة الدين هي المجال المعرفي العلمي الذي يقوم بالفحص العقلي لكل المعتقدات الدينية ويجعل العقل والواقع هما البرهان والمقياس في التميز بين هذه المعتقدات، حيث تقوم على فكرة (تعقل ثم آمن)، مؤكدًا أن فلسفة الدين هي دراسة علمية منهجية لجميع المعتقدات الدينية في الأديان كلها.

وأوضح الدكتور محمد الخشت، أن تجربته الفكرية الخاصة بدأت بالتعقل ثم وصل للإيمان بالله، عندما دخل لعالم المفكر برتراند راسل غير المؤمن بالأديان في سن مبكر، وخرج منه أكثر إيمانًا، مؤكدا أن كثيرا من التفكير يؤدي إلى الإيمان وليس الكفر.

وقال الدكتور محمد الخشت، إنه يجب علينا أن نميز بين الدين والتراث والخطاب الديني، مؤكدا أن الدين هو القرآن الكريم والسنة الثابتة المتواترة والمبينة للقرآن، وما ليس ذلك فهو ليس دينا ولكن هو تراث وخطاب ديني بشري قابل للمراجعة والنقد.

‏وأوضح الدكتور محمد الخشت، أن الخطاب الديني ببساطة هو كل ما أنتجه العلماء وكل ماكتبه المثقفون وكل ما يقوله الأئمة، فهو حديثنا نحن البشر كتابة او شفاهة عن الدين، وبالتالي الدين إلهي وهو غير الخطاب الديني البشري الذي يختلف فهمه و استنباطه من شخص لآخر.

وقال الدكتور الخشت، إنه يجب علينا أن نؤمن بنظرية تعددية الصواب، ومعناها أن العبارة الواحدة يمكن أن يكون لها أكثر من تفسير وهذه التفسيرات المختلفة صحيحة، مشيرًا إلى حديث رسول الله " لا تصلوا العصر الا في بني قريظة"، مبينا أن الرسول أقر ماحدث من الفريقين، وهو دليل على تعددية الصواب سواء للتفسير الحرفي أو للتفسير بالمقاصد.

وأوضح الدكتور محمد الخشت، ضرورة التفريق بين الثوابت والمتغيرات أي بين المقدس وهو الدين الثابت مثل أركان الإسلام والإيمان ، وبين المتغير البشري وهو الخطاب الديني المتمثل في كل ما يتم فهمه بشريا من الدين، مستشهدا بالآية الكريمة "اليوم أكملت لكم دينكم" موضحا اكتمال دائرة الكلمات الإلهية وأن ما جاء بعد ذلك ليس إلهيا وإنما بشري وبالتالي فإن الجهود البشرية تقبل الصواب والخطأ، وأن ما هو إلهي يكون محل إيمان يقيني وما هو بشري يكون قابلا للرأي والرأي الآخر.

ودلل الدكتور الخشت على تعددية الصواب، أن تفسير القدماء لقول الله تعالى: "و السماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون" موسع بمعنى أن الله قادر، والعلماء في عصرنا الحالي يقولون إن الكون يتمدد ويتوسع، والمعنيان صواب، ويحتملهما النص القرآني؛ فيجب علينا الإيمان بتعددية الصواب، مؤكدًا أن الدين لكي يكون صالحا لكل زمان ومكان لابد أن يحتمل معاني تختلف باختلاف الأزمنة.

وأكد الدكتور الخشت، أن الخطاب الديني التقليدي الذي يعتقد أن شخصا واحدا فقط معه الحقيقة والباقي على باطل، هو الخطأ بعينه، وأن الخطاب الديني الجديد يؤمن بأن كل رأي يحتمل الصواب دون الحجر في الرأي على أحد، لافتًا أن الاختلاف بين العلماء أمر طبيعي وأن الامام الشافعي اختلف مع نفسه وغير من رأيه في بعض الأمور عندما كان في العراق وعندما جاء لمصر.