رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

البابا كيرلس الرابع..نمت الكنيسة في عهده واشتهر بـ"أب الإصلاح"

البابا كيرلس الرابع
البابا كيرلس الرابع

تُعيد الأرثوذكسية، اليوم الخميس 1 فبراير الموافق 23 طوبة حسب التقويم القبطي، بذكرى رحيل البابا كيرس الرابع، البطريرك الـ110 من تاريخ بطاركة المرقسية، الذي يفيض بعدد كبير من الرموز المسيحية التي لاتزال تنعم الأجيال المسيحية من تعاليمهم وتراثهم العريق المحفور بين جدران الكنائس.

 


يذكر تاريخ الكنيسة المصرية البابا كيرلس الرابع  بلقب "أبي الإصلاح" لما شهدته في عهده من تقدم ونمو كبير في عدة جوانبولد هذا القديس عام 1815 ميلادية ببلدة الصوامعة شرق التابعة لأخميم في صعيد مصر، واهتم والده بتعليمه العلوم الكنسية.  
فاض قلبه بحب الفضيلة والتقوى، واشتاق إلى حياة الرهبنة، فذهب إلى دير القديس الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر أصبح راهباً باسم داود الأنطوني، ولما ذاع صيت عِلْمه وفضائله رسمه البابا بطرس الجاولي البطريرك ( 109 ) قساً ثم عينه رئيساً للدي ذاته.


كان لهذا القديس الفضل في تقدم الدير وادارة شؤونة واعتنى بتعليم الرهبان، ثم أرسله البابا بطرس الجاولي إلى الحبشة لفض النزاع  القائم انذاك بين المطران والشعب، وأثناء وجوده هناك علم برحيل البابا بطرس الجاولي وكان حينها تاريخ 1852م، وبعد خلاف دام نحو عام بخصوص إقامة بطريرك للكنيسة، قام الأساقفة برسامة الراهب القس داود الأنطوني مطراناً عاماً في أبريل 1853م باسم الأنبا كيرلس.


وبعدما تطورت الشوؤن الكنسية في يده أجلسوه بطريركاً عام 1854م. فاهتم بنشر التعليم، وأقام المدارس للبنين والبنات، كما اهتم باللغة القبطية وألحان الكنيسة، واشترى مطبعة لنشر الكتب  كما قام بتجديد الكنيسة المرقسية الكبرى بالأزبكية بالقاهرة، واهتم بكافة شئون الكنيسة وقام بسيامة بعض الآباء الأساقفة. 


وفي ذلك الحين زار الحبشة لافتقاد الكنيسة هناك  وبعد جهاد شاق رحل الى الامجاد السماوية وكان لرحيله حزن شديد في نفوس الاقباط، ودُفن بالكنيسة المرقسية بالقاهرة، بعد أن جلس على الكرسي المرقسي نحو سبع سنوات، ولكثرة أعماله لقبته الكنيسة بأبي الإصلاح.