رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

المتفذلك تعبير يعبر فيه الناس عن ذلك الشخص الذى يتكلم فى كل شىء وأى شىء، دون أن يطلب منه أحد الكلام ودون اعتبارات لأى شىء، سواء كان متفقا عليه أو غير متفق عليه، يتكلم فى السياسة والدين والأدب والفنون باختصار «بتاع كله» وفى الغالب أن هذا الشىء من ذلك الشخص يكون طبعاً، ولكن هناك أشخاصا اكتسبوا هذا الطبع، أيضاً يضربون قنابلهم الدخانية فى كل اتجاه وفى معظم الأحيان هؤلاء مكتسبو الطبع ويعرضون أنفسهم للإيجار، ويعرضون بضاعتهم على من يدفع لهم، معتمدين على ما لديهم من قدرة على التبجح وقلب الحقائق، وتكون الأفكار والآراء التى يتصورونها بصوت عالٍ وعباراتهم المبتذلة قادرة على اتهام الشرفاء. مع الأسف انتشرت هذه الظاهرة وأصبح هؤلاء يتنافسون فى ممارسة دورهم فى نشر الجهل والكذب، وتحولوا مع الوقت إلى مصدر للتوتر والازعاج وتدمير الأعصاب، وأصبح لهم شكل وهيئة، يطبق عليهم بعض أبيات «للحنجورى» أحمد فؤاد نجم عندما قال «قفاهم عجينة.. كروشهم سمينة.. جلودهم بتضوى.. سناهم مبارد تفوت فى الحديد.. ما فيش سخن بارد بياكلوا الحديد» لا يفرقون بين الأمور الكبيرة والأمور الصغيرة، حتى أصابوا الناس بالضيق والتلوث السمعى والبصرى، ولا يجد الناس مكاناً يذهبون إليه ليبعدوا عن هؤلاء المتفذلكين الذين أصبحوا من الأمور الشائعة.

 

لم نقصد أحدًا!!