رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لم أصلى حتى الأربعين هل حرماني من الأطفال عقاب.. مصطفى حسني يجيب

الداعية مصطفى حسني
الداعية مصطفى حسني

يهب الله لمن يشاء الذكور ويهب لمن يشاء الإناث أو يتفضل على الإنسان بالذكور والإناث، ويجعل البعض عقيما، وهكذا يفعل الله ما يريد بعلمه وقدرته وحكمته البالغة، والحياة دار اختبار فعندما يقع على المسلم ابتلاء شديد كفقد زينة الحياة الدنيا من الأطفال يعتقد أنها عقاب على ترك الصلاة وغيرها من الفروض.

 


الواقع والشريعة لا تُجزم بعقوبة العقم لمن ترك الصلاة 

 

لم أصلى حتى أوائل الأربعينات هل حرمان إنجاب الأطفال عقاب من الله ليخفف من سيئاتي وهل هناك جزاء في الأخرة لمن يحرم الأولاد ويصبر؟ سؤال تلقاه الداعية مصطفى حسنى عبر البث المباشر على قناته الرسمية فأجاب موضحًا، لا يمكن الجزم أن الإنسان يحرم من رزق الاطفال لعدم صلاته، لعدة أسباب أولها عدم وجود دليل في الكتاب أو السنة ينص على أن من لا يصلي يمسك الله عنه رزقه من الأولاد، علاوة على أن هناك من لا يصلى ورزقه الله الكثير من الأبناء، وعليه فإن الواقع والشريعة لا تجعلنا نجزم أن حرمان الإنجاب عقوبة من الله سبحانه وتعالى على ترك الصلاة.
 

واستشهد حسنى بقول الله تعلى في سورة الشورى:" لِّلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا ۖ وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيمًا ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (50)"، وذلل الله الآية بقوله (عليم قدير) فالله عز وجل يَفعل ويُقَدر ويَعلم الأنسب لعبادة فهو عليم بأحوالهم قدير على كل شيء.
 

 
يصب عليهم الخير صبًا بغير حساب 
 

وتابع الداعية مصطفى حسني أن من يُبتلى ويصبر يقول الله تعالى عنه في  سورة الزمر: “إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ"، أي يدخل الجنة بلا حساب، ويصب عليه الخير صبًا في الجنة دون أن يُحاسب، ولعل الله يعوض الإنسان بكثير من الاشياء في الدنيا ولكنه ستفاجئ في الأخرة على صبره عن فقدان نعمة عظيمة كنعمة الولد فيقول الله سبحانه في سورة الكهف :" الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ"، فصبر الإنسان على عدم الزينة في عين الله ورحمته.