رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

معارك دامية بين الجيش السودانى والدعم السريع على بعد ساعات من اتفاق وقف الحرب

بوابة الوفد الإلكترونية

لم تمر ساعات على السودان الشقيق ولم يجف مداد الحبر الذى صيغت به ما سمى تفاهمات أديس أبابا لوقف الحرب بين الأخوة الأعداء وقصفت ميليشيا الدعم السريع قيادة الجيش وسط العاصمة الخرطوم وتصاعدت وتيرة العمليات العسكرية فى محاور القتال فى الخرطوم، حيث استهدف الجيش السودانى مناطق تمركز الدعم بوسط السوق العربى وبأحياء جبرة والصحافة القريبة من سلاح المدرعات جنوب الخرطوم، كما استهدف بالمدفعية الثقيلة والمسيرات مناطق المتمردين بأحياء أركويت والطائف والمجاهدين جنوب شرق العاصمة الخرطوم، فيما استهدفت قوات الدعم السريع محيط قيادة الجيش وسلاح الإشارة التابعين للجيش ودوت انفجارات قوية وتصاعدت سحب الدخان نتيجة استهدافها بالمدفعية الثقيلة من قبل قوات الدعم. وتصاعدت أعمدة الدخان من أحياء أم درمان القديمة، نتيجة المعارك بين الطرفين. وقال شهود عيان من منطقة شرق النيل بالخرطوم بحرى إن «طائرة مسيّرة تابعة للجيش قصفت منطقة البندارى»، كما قصفت طائرات حربية مواقع لقوات حميدتى فى جنوب الحزام بالخرطوم، حيث دوّت أصوات الانفجارات العنيفة قرب منطقة عد حسين المكتظة بالسكان، وفى مدينة ودمدنى، عاصمة ولاية الجزيرة، تعرّض محيط قيادة الفرقة الأولى، والسوق الكبير، إلى قصف جوى عنيف، قصف الطيران الحربى التابع للجيش فى مدينة نيالا بجنوب دارفور، منطقة دوماية جنوب المدينة، وهذه هى المرة الثانية فى أقل من أسبوع، التى ينفذ فيها الجيش قصفًا لمدينة نيالا، إذ نفذ غارة جوية على المدينة، أسفرت عن مقتل 118 مدنيًا، بينهم نساء وأطفال، وتسببت فى تدمير عدد كبير من المنازل واتهمت منظمة «شباب من أجل دارفور» قوات الدعم السريع بممارسة نهج خطير فى دارفور تمثل فى اعتقال الشباب وإعدامهم على أساس عرقى وعنصرى، على حد تعبيرها.

 وقالت المنظمة فى تصريحات صحفية إنها وثقت إعدام قوات الدعم السريع مئات الرجال ميدانيا فى مناطق متعددة بولاية دارفور خلال الأشهر الماضية، ودعا وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، الجيش السودانى بزعامة عبدالفتاح البرهان و«الدعم السريع» إلى «إنهاء الحرب الوحشية وإعادة الحكم إلى المدنيين» بمناسبة ذكرى استقلال البلد الشقيق، وكانت قوات الدعم السريع وتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) بالسودان، قد أعلنت فى وقت سابق توقيع إعلان «أديس أبابا» للعمل على وقف الحرب، بشكل فورى وغير مشروط عبر التفاوض المباشر مع الجيش السودانى، ولم تتمخض محاولات إنهاء الصراع من خلال مفاوضات بقيادة الولايات المتحدة والسعودية عن شىء حتى الآن، ولم يحترم طرفاه الاتفاقات السابقة لحماية المدنيين، وتدور رحى الحرب منذ تسعة أشهر فى السودان الذى يواجه الآن أكبر أزمة نزوح فى العالم، ودمرت الحرب بنيته التحتية وأثارت تحذيرات من المجاعة، واندلعت الحرب بسبب خلاف بين القوتين اللتين تولتا السلطة عام 2019 بعد الإطاحة بعمر البشير، بشأن اندماجهما الذى يدعو إليه الإعلان الجديد.