عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جزار خطف روح الشاب "حمامة" في بولاق الدكرور ووالدة الضحية: دموعي نشفت

محرر الوفد وأسرة
محرر الوفد وأسرة المجني عليه

وقفت حائرة أمام وابل من السباب يتعرض له ابنها، لحظات وتطور الأمر لمشاجرة 3 أشقاء قد اجتمعوا على صغيرها، أحدهم سدد له ضربات بظهر سلاح أبيض، ووزعوا الصفعات واللكمات على وجهه وجسده، ليختمها أحدهم بطعنة نافذة في القلب، ويقع فلذة كبدها قتيلا، في شارع أحمد يوسف المتفرع من ترعة زنين في بولاق الدكرور.

الأم شاهدة على مقتل ابنها

رأت الحاجة "أفندية محمود" 57 سنة، دماء ابنها، "محمد سيد"، 24 سنة، والشهير بـ "حمامة"، وسقطت مغشياعليها، فريق من شهود العيان "الأقارب والجيران" يتفقد من لطخت دمائه الأرض، والآخر يحاولة إفاقة الأم المكلومة.

الضحية الشاب محمد سيد الشهر بحمامة 

تقول والدة الضحية لـ "الوفد"، ابني محمد، يعمل مبلط سيراميك، من كدّه وعرقه ينفق على الأسرة، فهو كبيرها بعد وفاة والده، ساعدني في تجهيز شقيقته، ادخر من طعامه، وأنفق على حفل زفافها.

 عندما أحدثه عن الارتباط، "عايزين نخطبلك يا حمامة"، ليرد "أوديكي تعملي حجة يا أمي الأول" أضمه إلى صدري، وأدعو له "ربنا يرزقك ببنت الحلال"، ومع طلوع الشمس يشق طريقه نحو عمله الصعب ليأتي لي بجنيهات تقويني على مصاعب الحياة.

حمامة عكازي وسندي

وتابعت الأم المكلومة، "حمامة" عكازي في حياتي، فهو بمثابة الأب لإخوته، أقف به في وجه الدنيا، لكنه رحل وتركني وحدي، رمى على ظهري الحمل ومات، وسكتت تلملم شتات نفسها، وتفرك في عينيها الحمراوتين، من فرط البكاء على صغيرها.

مشاجرة أطفال 

والتقطت "شيماء سمير" 38 سنة، زوجة ابن عم الضحية، طرف الحديث لتكمل تفاصيل المصيبة التي أحلت بالأسرة، وتقول في يوم الثلاثاء الماضي، ومع آذان المغرب، تشاجر الأطفال كعادتهم، صب "هشام. أ" أحد جيراننا 32 سنة، يعمل  جزار، غضبه عليهم، وأمطرهم بالألفاظ البذيئة، هرولت لأتفقد الصغار، وسألته سبب انفعاله عليهم، ليمطرني أنا الأخرى بشتائم، يعف لساني عن ذكرها.

 وأوضحت أن "حمامة" خرج لفض المشاجرة، لكن هشام وأخويه "يوسف، ومحمود" يعملان في النجارة، اشتبكوا معه، و"ضربوه بالبنيات وسلاح أبيض على رأسه، وهو مش قادر يتنفس وسطيهم".

المتهم طعنه في قلبه 

 رفعت الشاهدة الأولى على الواقعة رأسها لأعلى، وسكنت عيناها في أحد زوايا الغرفة، وكأنها ترى جريمة مقتل "حمامة"، عريس بولاق الدكرور مرة أخرى، وتكمل، أخرج هشام، من بين طيات ملابسه سلاح أبيض، "سنجة "، وسدد طعنة نافذة في قلب محمد، ليسقط في لحظات ويفارق الحياة. 

الضحية الشاب محمد سيد الشهر بحمامة 

الأسرة تطالب بالقصاص

وبصوت مرتفع طالب "حسن. سعيد" 33 سنة، زوج شقيقة الضحية، بالقصاص، عايزين حق أجدع وأطيب واحد في المنطقة، غدروا بيه وخطفوا روحه، مشيرًا إلى أنهم امتنعوا عن أخذ العزاء حتى صدور الحكم على المتهمين. 

أسرة الضحية تروي لـ الوفد تفاصيل الواقعة 

تجديد حبس المتهمين

وألقت الأجهزة الأمنية في بولاق الكرور، القبض على 3 أشقاء متهمين بإنهاء حياة عامل في دائرة القسم، وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق، ليجدد قاضي المعارضات حبسهم 15 على ذمة التحقيقات.