عاشا وماتا معًا.. سيدة تلحق بزوجها فور علمها بوفاته في الوراق

قلوب تعلق بعضها ببعض.. زوجان اتقفا على العيش معا، تحت سماء واحدة فما إن رحل الزوج ووصل خبر وفاته لشريكة عمره لتلحق به، وكأنهما اتفقا على أنه لا معنى للحياة إلا معًا.

في الجيزة بالتحديد في إحدى المستشفيات بمنطقة الوراق، يقف شاب أمام غرفة العناية المركزة، تعلقت عيناه بالباب يمني نفسه خروج أحد الأطباء وإخباره إن والده بخير.

الوالد مات

خرج الطبيب وألقي على مسامعه “البقاء لله، أبوك مات”، حاول إخفاء الخبر عن أمه التي أعطاها خبر مرض زوجها، فهو نصف قلبها النابض.

لم يستطع الابن كتمان خبر وفاة والده، وفاضت عيناه بالدمع حزنًا على من رباه، انتبهت الأم لملامح الابن الذي بدا متماسكًا في البداية وينهار تدريجيًا لتتيقن أنها النهاية، زوجها مات.

السيدة لحقت بزوجها 

حاول الأطباء إفاقتها، وتهدئة من روع الأبناء لكن رفع أحد ملائكة الرحمة رأسه ليخبرهم بوفاة الأم، رحلت مع زوجها إلى جوار ربها.

عقد دون أوراق 

عاشا معًا لمدة 17 عامًا، تعلقت روحيهما ببعض فما إن رحلت إحداهما حتى تبعتها الأخرى، وكأنها اتفقا على "ما لنا بالحياة إلا معًا".

صرحت النيابة العامة بدفن جثتي الزوجين، بعد توقيع الكشف الطبي الظاهري عليهما، لبيان وتحديد أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول ملابسات الواقعة.