رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضحك بجوار جثتها.. محاسب حدائق القبة أشعل النار في والدته القعيدة

المتهم بحرق والدته
المتهم بحرق والدته في حدائق القبة

 أطلق ضحكة آثمة، وهرول في شوارع حدائق القبة، يقول خلصت عليها،  ومن خلفه تسابقه رائحة كريهة، أوقفه الجيران ليتبينوا ما أصابه، طالبه بعضهم بالكف عن المزاح، ليأكد لهم أنه قتل والدته.

تتبع الأهالي الرائحة وارتفعت الأدخنة من منزل الحاجة "كوكب" مسنة في العقد السادس من عمرها، اندفعوا داخل المنزل، قلقين أن يصيبها مكروه، لأنها قعيدة لا تفارق السرير .


تفحم جثة كوكب 


فتحوا الأبواب، وأحضروا المياه لإطفاء الحريق، اخمدت النيران، وذهب الدخان، ووضحت الرؤية، وصدمة تملكت الجميع،  عثروا على السيدة المسنة جثة متفحمة.

تجمعت خيوط القضية، الشاب الضاحك، وهو المحاسب " أحمد.ع. 37 سنة، وجملته المفزعة، قتلت أمي، والعثور على جثة الحاجة "كوكب" وسط النيران، الابن قتل أمه.

المحاسب المتهم بحرق والدته في حدائق القبة 


حنينه عليه 


وقال عم محمد، شاهد عيان لـ "الوفد"، إن الحاجة كوكب، لم تبخل على نجلها أحمد يوما، فكانت مضربا للمثل في الكرم والطيبة، ربته وعلمته، حتى تولى منصب محاسب بأحد الوزارات.

 

اشترت له سيارة 


ساعدته في شراء الشقة وأعطته أموالا ليرتبط بالبنت التي أحبها، تزوج واشتكى لها من معاناته في المواصلات العامة، اشترت له سيارة، رغم مرضها وملازمتها الكرسي المتحرك، لم تفكر في نفسها وسخرت حياتها في خدمة نجلها" الباش محاسب".

رد الجميل


وبدوره الابن، لم يكن بارا بها، بل كان دائم الاعتداء عليها، وتعمد الاستيلاء على معاشها، لا يكفيه راتبه، وحتى أموال زوجته.

وتابع الشاهد، المخدرات كانت الثقب الأسود التي تبتلع راتب محاسب حدائق القبة المدمن، يأخذ أموال زوجته ويستولي على معاش والدته، وجسده يطالبه بالمزيد من الجرعات.
 


هتموتني يا ولدي؟ 


في يوم الجريمة، اتجه نحو والدته القعيدة، وسكب عليها البنزين، "انت بتعمل ايه ولدي" وبولاعة كانت في جيبه، أشعل النار في أمه، صرخاتها، وتوسلاتها، لم تجدي نفعا، فقد عقد العزم على الانتقام من أحن الناس.

صرخت الحاجة "كوكب" كثيرا، استنجدت بابنها القاتل، وبالجيران، لكن النار لا ترحم التهمت جسدها وفاضت روحها إلى برائها، وعلى مقربة يقف المحاسب أمام جسد أمه المشتعل يبتسم، وهرول في شوراع حدائق القبة يضحك ويقول خلصت على أمي.

توالت البلاغات لقسم شرطة حدائق القبة، بوفاة سيدة حرقا على يد نجلها بدائرة القسم.

انقل قوة أمنية من قسم الحدائق، ترافقهم سيارة إسعاف، وتبين وفاة العثور على جثمان سيدة في العقد السادس من العمر متفحمة، والمتهم ابنها "أحمد. ع." 37 سنة.

كشفت التحريات أن المتهم أنهى حياة والدته بسبب رفضها منحه أموالا لشراء المواد المخدرة، وأن المتهم سبق حجزه وعلاجه في إحدى مستشفيات علاج الإدمان.

وجاء في تحقيقات النيابة أن المتهم، أشعل النار في والدته مستخدما بزين، وحاول إخماد النيران مستخدما بطانية، بعد تأكده من وفاتها.

 

اعترافات قاتل أمه   


وقال المحاسب المتهم بإنهاء حياة والدته بحدائق القبة، أمام جهات التحقيق، بأنه استشاط غضبا من والدته، لرفضها إعطائه الأموال لشراء المخدرات، فأحضر جركن بنزين من سيارته، وسكب عليها البنزين وأشعل النار بها وهي على السرير لا تقوى على الحراك، وتركها تفارق الحياة محترقة أمام عينه.

تحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيق ليجدد قاضي المعارضات بمحكمة شمال القاهرة حبس المتهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات.