عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كنوز الوطن

الانتخابات الرئاسية ليست مجرد ورقة تضعها فى صندوق زجاجى لتختار المرشح الذى تفضله، وانما هى اختيار لمستقبل الوطن، ومشاركة فى تحديد مصيره، والرئيس فى النهاية هو تعبير عن إرادة الناخبين الذين اختاروه وتجسيدًا لرؤيتهم، ويحكم باسمهم، ولهذا فالمشاركة الانتخابية ليست رفاهية أو اختيارية كما يرى البعض، وانما هى وجوبية وفرض واجب على كل من له حق الانتخاب والتزام تجاه الوطن لا يجب أن نتخلى عنه، مهما كانت الظروف، وفى كل الأحوال المواطن حر فى اختياره، فلا يملك أحد أن يفرض عليه اسمًا لأنه يؤدى أمانة، وعندما كان اختيار المصريين خاطئ وجدنا أنفسنا فى مواجهة رئيس لا يعرف حجم المنصب ولا مسئولياته ولا قيمة الدولة التى يقودها وبدلا من أن يحافظ على مصالح الشعب نفذ اوامر جماعته، وفرض توجهاتها، وقدم مصالحها على مصالح الوطن العليا، فما كان امام الشعب الا الخروج إلى الشارع رافضين هذا الرئيس ومعلنين التخلص منه ومن جماعته، وهذا يكشف حجم المسئولية التى يتحملها كل ناخب، وانه إذا كان حرا فى اختياره الا أنه أيضاً مسئول امام ضميره وامام وطنه وامام الله أن يختار بعناية ودون أهواء شخصية، أن ينتخب من يمتلك القدرة على قيادة بلد بحجم مصر والتحديات التى تواجهها، خاصة فى هذه الفترة العصيبة التى لا تقبل التهاون أو التفريط، بل الوقوف بقوة إلى جانب الوطن.

وأول مظاهر هذا الوقوف هى الحرص على المشاركة الانتخابية، وهنا لابد أن استعير كلمة المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى فى مؤتمر «حكاية وطن» عندما قال «يشرفنى جدا أن كل المصريين اللى ليهم حق الانتخاب ينزلوا حتى لو لم يختارونى، الناس كلها تشجع بعضها وتنزل، واختاروا ما شئتم، اللى بيختار ربنا واللى بيؤمر بيه هيكون وأنا والله راضى».

هذه الكلمات تعبر تماما عن حجم المسئولية التى تقع على عاتق كل مواطن مصرى، مثلما تكشف أيضاً ادراك السيسى لقيمة المشاركة باعتبارها تأكيدا للتجربة الديمقراطية التى نسير فيها، كما أنه فى هذا التوقيت الحرج دوليًا واقليميًا وفى ظل ما تتعرض له البلاد من ضغوط ويتعرض فيه امنها القومى لتهديدات حقيقية سيكون نزول المصريين ووقوفهم امام اللجان الانتخابية رسالة للعالم كله بأن الشعب يساند بلده ويقف إلى جانب رئيسه الذى اختاره، وقد قدم المصريون بالخارج هذه الرسالة بعبقرية وصلت إلى الجميع، ويبقى الآن دورنا فى الداخل لنعلن أننا بجانب بلدنا وقيادتها ومؤسساتها الوطنية فى حماية امنها القومى واستكمال مسيرة البناء والإعمار.