عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ــ إلى المعتدين الظلمة ألم يكفكم كل هذا الدمار والقتل، لقد قتلتم الأطفال الرضع والشيوخ الركع والبهائم الرتع، وتكاد الأحجار التى هى بقايا ما تهدم من بناء تبكى وتشكوكم إلى الله، ألم تتحرك مشاعركم الإنسانية ولو لحظات تعطى الفرصة لدفن الضحايا وعلاج المصابين؟ ألم تدق قلوبكم؟ يقول البعض إن قلوبكم كالحجارة، لكن من قال ذلك فقد جانبة الصواب لأن من الحجارة ما يهبط من خشية الله ومنها ما يتشقق ويخرج منها الماء، الواقع أن قلوبكم قد فرت منكم خارج اضلعكم اعتراضا على أفعالكم ومن لم يستطع فقد مات بين أضلعكم كمدا، أيها الظلمة كفى وكفى وكفی.

ــ أيها الظلمة هل كل هذا الدمار والقتل دفاع عن النفس؟! أى نفس تقصدون؟! انها النفس الفاجرة التى ألهمها فجورها ولم يلهمها تقواها انها النفس التى استباحت كل شىء.

ــ أيها العالم الحر أليس منكم رجل رشيد يوقف هذا الظلم الظالم وهذا الهجوم التتارى الهمجى الذى تخطى كل الحدود وليس أمامه أی رادع، لقد جاوز الظالمون المدى، فقد عميت أبصارهم وعميت قلوبهم وتسكرت بأقفالها فلا أمل فى هؤلاء الظلمة.

ــ أيها الظلمة لم يعد هناك مأوى للبشر ولم يعد هناك ماء أو غذاء أو هواء أو دواء، حتى المدافن قد ضاقت بالشهداء إلى أين أنتم ذاهبون؟ ما ذنب هؤلاء العزل الذين لا يملكون من أمر أنفسهم شيئا.

ــ إن الغرب الذى يتشدق بالحرية وحقوق الإنسان يقف بكل قوته مع هذا المحتل الظالم، ألم يكفكم كل هذا القتل ألم يكفكم كل هذا الدمار؟ انكم تقفون مع هذا المحتل بكل ما أوتيتم من قوة سواء كانت عسكرية أو سياسية أو اقتصادية وإعلامية، كفى وكفى وكفى.

ــ أيها الظلمة إن التاريخ سوف يسجل هذا الظلم بمداد اسود على صفحات سوداء وسوف يسجل هذه الجرائم وسوف تحكى الأجيال أن هناك محتلا غاصبا قد جاوز المدى فى قتله ودماره ولم يسبقه أحد فى هذا الظلم الظالم، ولكن الامل يأتى بين ثنايا الألم واليسر يأتى مع العسر، ومهما كانت ظلمة الليل فإن الفجر سوف يأتى ويشع النور ويقول للظلم والظلام.. كفى وكفى وكفی.