رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قصة نجاح| بائع الدجاج السابق بطلاً رياضياً في السويد

اللاعب المصري تيتو
اللاعب المصري تيتو قدري

قصته تشبه كثيرًا قصص المهاجرين المصريين إلى الغرب بحثًا عن الذات أو العيش الكريم، رغم إنه لا ملك أية مؤهلات تسانده فى طموحاته. 

لم يكن تيتو قدري رؤوف، مؤهلًا للسفر للخارج؛  ليست لديه لغة  أو عقد عمل أو إقامة مستقرة فى دولة السويد، ولكن حلمه بتحقيق ذاته أن يصبح بطلًا فى لعبة كمال الأجسام كان يدفعه للسفر متحديًا هذه العقبات. 

فقد استقر فى نفسية ذلك البائع المتجول وهو  فى قريته بمحافظة  قنا، إنه عليه الاجتهاد فى أمر لم يسلكه أحد غيره ليكون مُميزًا. 

يروي المُهاجر الشاب تفاصيل البدايات.. ذهب إلى السويد ولم تكن لدي أية مؤهلات للإقامة هنا فى هذا البلد، بدأت عاملًا فى تنظيف المراحيض ثم عاملًا فى المطاعم، ورغم ذلك كنت أفكر فى المستقبل وأدرك داخل نفسي أني مادمت اعمل باجتهاد فأني سأصل يومًا إلى ما أريد. 

ويضيف كنت  اترجل أمام صالات الألعاب الرياضية المُتخصصة برياضة كمال الأجسام فى شوارع السويد، وأتمني أن أعاود نشاطي الرياضي الذي بدأته فى بلدتي ولكن لم أكن أملك نفقات الاشتراك فى هذه الصالات. 

وبكثير من  المثابرة والعزيمة تحدي الشاب المصري المصاعب التي واجهته فى المهجر؛ وبدأ يجني ثمار رحلة كفاحه التي بدأها 2010 عندما وصل إلى السويد واستطاع أن يُحول مسار حياته من عامل نظافة إلي مشروع صناعة بطل فى رياضة كمال الأجسام. 

أخر بطولة  حصل عليها اللاعب المصري

 

 

يقول تيتو قدري، بعد أن كنت أتمني أن أدخل إلى صالات الألعاب لأمارس التدريبات، أصبحت عضوًا مستديمًا فى أكبر الصالات المجهزة فى ستوكهولوم. 

 

رحلة كفاح الشاب المصري لم تنته؛ فهو يعمل فى  وظيفتين لتوفير نفقات ممارسة لعبة كمال الأجسام هناك، ولتحقيق حلمه بالحصول على لقب عالمي، يقول .. لا أحد يدعمني؛ أعمل فى شركة شهيرة وحارسًا خاصًا لتغطية النفقات. 

 

سألته عن الهجرة لتحقيق الذات، وأجاب أن ليست الهجرة أفضل الحلول للجميع، فأعرف كثيرين حققوا نجاحات فى مصر، ولكن إذا كانت الهجرة هي الحل الوحيد فلا مانع بشرط خوض التحديات والعوائق الكثيرة. 

 

ويستكمل..  كنّا 4 أصدقاء نجتمع  فى المساء فى قريتنا ونحلم بالسفر؛ وحاليًا نحن جميعًا فى أوربا! نعافر وكأننا تمامًا فى قريتنا التي نُحبها، حلمنا الأول كان السفر وقد تحقق ، علينا أن نحقق ذاوتنا بعد ذلك، وهو ما نفعله حاليًا. 

ويروي كنت أتجول بدراجتي الهوائية فى القري فى قنا حتي أبيع الدجاج؛ وكنت أكسب 50 جنيهًا يوميًا وأعود للمنزل وأنا سعيد بما كسبته. 

 

فى نوفمبر من العام الماضي تُوج تيتو قدري بذهبية بطولة كمال الأجسام فى وزن تحت الـ 90 كيلو ، ليكون بطل السويد فى اللعبة، وسبقها حصوله على المركز الثاني 

 

المصري تيتو قدري