عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

القاهره  تستضيف أكبر تجمع  لمنتجى  الصلب فى  الشرق  الأوسط

اتجاهات كبيرة للتوسع في صناعة الصلب الأخضر باستخدام الهيدروجين والطاقة النظيفة

م/  أحمد سمير وزير
م/ أحمد سمير وزير الصناعه

تبدأ  فى القاهرة يوم 29 أكتوبر الجارى أعمال  الدورة الـ16 للاتحاد العربى للصلب، وتستمر على  مدار يومين بمشاركة كبرى الشركات المنتجة من كل البلدان العربية.

من المنتظر أن يفتتح المهندس أحمد سمير وزير الصناعة أعمال الدورة الحالية.

يترأس الجلسة الافتتاحية عواد الخالدى رئيس الاتحاد العربى للصلب رئيس مجلس إدارة حديد الكويت، ويستعرض الدكتور كمال جودى الأمين العام للاتحاد مسيرة الاتحاد خلال الفترة المنقضية من العام  الحالى، مع تناول بعض الأرقام المتعلقة بحجم الإنتاج والاستهلاك، أما  المتحدث الرئيسى فى  الجلسة الافتتاحية فسيكون المهندس أحمد عز رئيس مجلس إدارة مجموعة العز  للصلب، باعتباره أكبر  منتج ومصدر فى الوطن  العربى، إذْ تصل صادراته سنويًّا من مختلف القطاعات خصوصًا حديد  التسليح والمسطحات إلى نحو المليارى دولار وهو رقم لا تحققه أى شركة محليًّا أو عربيًّا بما فيها  الكيانات الضخمة أمثال سابك السعودية، وحديد أركان الإماراتية، وقطر إستيل القطرية.

احمد عز 

يأتى انعقاد الدورة الـ16 لصناع الصلب العرب وسط ظروف سياسية واقتصادية بالغة التعقيد، والتى  كانت بدايتها جائحة كورونا مع حلول عام 2019، ثم توابعها وما خلفته من نتائج سلبية وخسائر على كل  اقتصاديات العالم، ثم اشتعال الحرب التجارية بين القطبين الكبيرين وهما بكين وواشنطن، ثم اندلاع  الحرب الروسية الأوكرانية وكان من آثارها الوخيمة اندلاع موجات عاتية من التضخم، وارتفاع  الأسعار العالمية للمواد الخام والسلع  الغذائية وكان لقطاع الصلب نصيب أكبر فى هذه الزيادات المخيفة والمرعبة، إذْ تضاعفت أسعار المواد الخام من البليت والخردة وخام الحديد، ويكفى أن نقول إن سعر  الخردة وصل الآن إلى نحو 370 دولارًا مع  بدايات  الأسبوع الماضى، وسجل سعر المربعات 485  و585 دولارًا ليكون سعر طن  حديد التسليح عالميًّا بين 565 و585 دولارًا وهى أرقام  غير مسبوقة  منذ أن عرفت البشرية صناعة الصلب.

 

ناهيك عن ارتفاع أسعار نولون الشحن بنسب لا تقل عن 300 %، كل  هذه العوامل  المعاكسة تضع  صناعة الصلب العربية فى موقف لا تحسد عليه، وهي الصناعة التى كانت تحقق معدلات نمو كبيرة، وتسهم  بنسب كبيرة  فى زيادة معدلات الناتج المحلى الإجمالى لكل الاقتصاديات فى البلدان   المنتجة للصلب والتعدين.

عواد الخالدى

من الموضوعات بالغة الأهمية  التي سيتناولها رؤساء مجالس إدارة الشركات العربية المنتجة للصلب، ارتفاع أسعار المواد الخام والبحث عن حلول بديلة مثل التوسع فى صناعة الصلب الأخضر باستخدام الهيدروجين والطاقة النظيفة فى ظل  التركيز الأوروبى والمؤسسات الدولية والجهات المانحة للتمويل على  تخفيض الانبعاثات الكربونية والاهتمام بجودة المناخ، ومن الموضوعات المهمة أيضًا التى سيتم  تناولها فى الاجتماعات سواء المفتوحة أو المغلقة بالتعاون مع  كبرى الشركات الأجنبية الموردة  للتكنولوجيا ومعدات التشغيل زيادة طاقات التشغيل بهدف التوسع  فى الطاقات الإنتاجية والتصدير حتى  تعود صناعة الصلب للإسهام بقوة فى تحقيق معدلات أكبر فى الناتج المحلى الإجمالى فى الاقتصاديات العربية.

 

يذكر أن إنتاج الوطن العربى من الصلب حاليًّا يصل إلى 31 مليون طن، وتعد  مصر هى أكبر منتج  عربيًّا بإنتاج وصل عام 2021 إلى 10.3 مليون طن، ثم انخفض عام 2022 إلى 9.8 مليون طن بنسبة  انخفاض 4.6%، ولا يتجاوز الإنتاج الفعلى فى الوقت الحالى 7.8 مليون طن مع  التأكيد على أن  الطاقات التصميمية للمصانع المصرية "نحو 14 مصنعًا"، تستطيع إنتاج  أكثر من 16 مليون طن  سنويًّا.

يلى مصر فى قائمة أكبر المنتجين العرب المملكة العربية السعودية بإنتاج يتجاوز 8.7 مليون طن، ثم  الجزائر بنحو 4 ملايين طن، والثلاثة ضمن  قائمة  أكبر 5 منتجين للصلب فى منطقة الشرق الأوسط  بعد تركيا التى تحتل المركز الثامن عالميًّا فى الإنتاج، بحجم إنتاج  يصل لأكثر من 40 مليون طن، ثم  إيران الذى  يتجاوز حجم إنتاجها 28 مليون طن. بقى أن نشير إلى أن العالم، ينتج  نحو 10.10 مليار طن من الصلب وتستأثر  الصين والهند، بأكثر من 60% بهذا الإنتاج الضخم، وصنفت منظمة الصلب  العالمية مصر ضمن قائمة أكبر 20 دولة منتجة للصلب في العالم عام، 2022 وهي مكانة كبيرة خصوصًا أن مصر لا تسبقها أى دولة عربية وتحل بعد كيانات  صناعية رهيبة وهى دول الصين  الهند، اليابان، أمريكا، روسيا، كوريا  الجنوبية، ألمانيا، تركيا، البرازيل، إيران، تايوان، أوكرانيا، إيطاليا، فيتنام، المكسيك، فرنسا، إسبانيا، كندا، إندونيسيا ثم مصر.