رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من قسام إلى عياش 250.. كيف ازدهرت صواريخ المقاومة بعد مرور عقدين من الزمان؟

صاروخ عياش 250
صاروخ عياش 250

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أمس الجمعة، عن قصف مقر قيادة المنطقة الشمالية الصهيوينة التابعة للجيش الإسرائيلي في صفد المحتلة بصاروخ من طراز عياش 250، والذي جاء ردًا على التهجير والمجازر التي يرتكبها اللاحتلال في حق المدنيين.

وفي بيان الإعلان عنه، قال الناطق العسكري باسم كتائب القسام إن مدى هذا الصاروخ "أكبر من 250 كم وبقوة تدميرية هي الأكبر"، مشيرًا إلى أن إطلاق هذا الصاروخ يأتي "نصرة للأقصى وجزءًا من ردنا على اغتيال قادتنا ومهندسينا الأبطال".

من قسام إلى عياش 250

معاناة غزة من ندرة المواد واقتنائها لإمكانات بسيطة، جعلتها تحاول بكل الطرق في التفكير للانتصار على العدوان الإسرائيلي بسبب التضييق عليها في أرضها، فقد خلق الحصار الإسرائيلي على غزة حافزًا قويًا للتفكير والإبداع في صنع الصواريخ والأسلحة، لا سيما بعد نظام القبة الحديدية الذي أنشأة الاحتلال لتجنب الاستهدافات.

 

ففي عام 2001 تمكنت المقاومة الفلسطينية من إنشاء صاروخ أطلقت عليه أسم "قسام 1" ويكتسب اسمه من المجاهد عز الدين القسام، ويبلغ مداه نحو 3 كيلومترات واستطاعت المقاومة من خلاله الوصول إلى مستوطنة سيدروت.

 

وفي عام 2002 استطاعت المقاومة من تصنيع نسخة مطورة عن "قسام 1" بإنشاء صاروخ "قسام 2" الذي يصل مداه من 9 إلى 12 كيلومترا، طول 200 سنتيمترًا، وقوة تفجيرية حوالي 6 كيلو جرام من مادة الـ TNT.

 

وفي عام 2005، بلغ مدى صاروخ "القسام" بنسخته الثالثة 17 كيلومترًا ليصل إلى مدينة عسقلان للمرة الأولى، بقوة تفجيرية تقدّر بـ 10 كيلوجرامات.

 

وفي عام 2008، تمكنت سرايا القدس من إنشاء صاروخ "قدس" بنسخته الرابعة، والذي بلغ مداه 40 كيلومترًا بمحاكاة لصاروخ غراد الروسي الصنع.

إم 75 نقطة فارقة في تاريخ المقاومة

لكن نقطة التحول الأكبر، كانت في عام 2012 عندما ضربت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس مدينة تل أبيب للمرة الأولى بصاروخ "إم 75"، وتتبعها السرايا بصاروخ "فجر 5" الذي يشابهه في القدرات.

 

وعلى مدى عدة سنوات متتالية استطاعت عناصر المقاومة الفلسطينية من تطوير قذائفها وصواريخها، ومنها صاروخ "سجيل 55" الذي دخل الخدمة في الحرب الثالثة عام 2014، وصاروخ "إس 40" (S40) الذي يغطي مداه مستوطنات غلاف غزة، ومدن عسقلان وأسدود وبئر السبع، واستخدمته أول مرة في جولة تصعيد عام 2019.

 

وتبعه في العام نفسه صاروخ "J 80" الذي امتاز بقدرته على تضليل "القبة الحديدية"، ويضاف إليهما صاروخ "S55" الذي ضرب مدينة اللد ومطار بن جوريون أيضًا، لتدخل بعدها "سرايا القدس" 3 صواريخ إلى الخدمة أيضًا، انطلاقًا من صاروخ "براق 70" و"براق 100" الذي بلغت قوة رأسه التفجيرية 90 كيلوغرامًا، طالت الخضيرة ونتانيا.

 

وتصاعدت وتيرة التسلح الصاروخي عام 2019، حيث ارتكزت على تطوير القوه التدميرية، إذ رفعت حمولة صاروخ "براق 120" إلى 300 كيلوغرامٍ من المواد المتفجرة، ويزيد عنه صاروخ "بدر 3" بزنة مواد متفجرة بلغت 350 كيلوجرامًا، إضافة إلى قدرته على إطلاق 1400 شظية موسّعًا قدرته على الإتلاف.

 

ولم تغب "كتائب القسام" كثيرًا لتعود عام 2021 بصاروخ "Q 20" شديد الانفجار، والذي صنّع من مخلفات القذائف البريطانية وقذائف "MK 48" الأميركية، وصاروخ "عياش 250" الذي جاء إطلاقه بأوامر عليا مباشرة من القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف خلال الحرب الرابعة، واستهدفت الكتائب به "مطار رامون" على مدى 220 كيلومترا، وهو الأحدث في منظومة صواريخها، ويصل مداه إلى 250 كيلومترا، وينسب اسمه للمهندس الشهيد يحيى عياش أحد أبرز قادة كتائب القسام الذي اغتالته إسرائيل عام 1995.