عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دوافع إجرامية واهية سطرت مآسٍ إنسانية.. مُعظم النار من مُستصغر الشرر

كايتلين كونلي - المُدانة
كايتلين كونلي - المُدانة بإنهاء حياة والدة صديقها السابق

تفزع الإنسانية كثيرًا حينما تتكشف تفاصيل الجرائم التي يرتكبها بنو البشر، وبقدر ما تكون قصة الجريمة مروعة فيما يخص لحظة الختام الدموية، إلا أن الصدمة تزداد حدتها حينما يُعرف الدافع. 

حينما توزن كثيرًا من الدوافع الإجرامية على ميزان العقل والبصيرة يتبين مدى هشاشتها المُفزعة، ويتجلى المنطق الأجوف الذي سطر بحروفٍ من دم مآسٍ إنسانية بشعة. 

اقرأ أيضا: جريمة وحدة حديثي الولادة.. دماءُ بريئة على بالطو ملاك الرحمة

خلال التقرير التالي نسرد بعضا من أكثر الدوافع الإجرامية تفاهة، ولكنها كانت بمثابة الوقود لماكينة الإجرام التي سالت على سنونها الحادة دماءُ بريئة: 

ضحية ياميش رمضان 

فقدت المُمرضة الشابة فاطمة ذات العشرين ربيعا حياتها في دهشور في إبريل الماضي، وذلك بعد أن وصل الخلاف بينها وبين زوجها لحد سفك الدماء. 

فارقت الشابة الدُنيا بعد 5 أشهر فقط من زواجها، وجاءت وفاتها لتُمثل الحلقة الأخيرة في علاقتها السيئة بزوجها ذو اليدين المُلطختين. 

دب الخلاف منذ اليوم الأول، ونشب الشجار تلو الشجار، حتى وصلنا لليوم المشئوم الذي استل فيه الجاني سكينًا وانهال عليها بالضرب حتى لفظت أنفاسها الأخيرة

البشع في القصة أن الدافع وراء الجريمة جاء سخيفًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث ذكر مُقربون أن الشجار الأخير الذي أودى بحياة عروس الجنة كان بسبب مُعايرة الزوج زوجته بإهمال أهلها وعدم إهدائهما "ياميش رمضان" كما اعتادت العائلات في هذه المنطقة.

فاطمة - ضحية الياميش

دماء تُلطخ ورقة المائة جنيه 

وفي بداية عام 2023، شهدت القاهرة الجديدة جريمة بشعة كانت بطلتها ورقة نقدية فئة 100 جنيه. 

إذ فارق شاب يُدعى مصطفى محمود – 26 سنة الحياة بعد أن اشتد الخلاف بينه وبين صديقٍ له سبب إقراضه مبلغ 100 جنيه، تعثر المجني عليه في ردها. 

وأكد المُقربون من الضحية والجاني ارتباطهما بعلاقة صداقة طويلة، ولكن المُتهم لم يُراعِ للدماء حُرمة، وهانت في أعينه قيم الصداقة النبيلة فأقدم على جريمته. 

وفي اليوم المشئوم طالب المُتهم من المجني عليه رد المال وتعالت نبرته المُهددة، وبعد أن طلب المجني عليه إمهاله بعض الوقت، وصل الجنون لذروته فأقدم الجاني على جريمته البشعة طاعناً ضحيته بأربع طعنات غادرة.

ورقة 100 جنيه 

الانتقام من ابنة الزوج 

من أمثلة الدوافع الهشة للجرائم البشعة دافع الانتقام ممن لايملكون حولا أو قوة، وهو ما تجسد في قصة الشابة لورا راميريز- 31 سنة التي حُكم عليها بالسجن المؤبد مدى الحياة. 

وجاءت إدانة السيدة الشابة لدورها الخسيس في إنهاء حياة إبنة زوجها بيلا سيكريست – 3 سنوات في عام 2020 بسبب التجويع والإهمال. 

وأشارت تقارير محلية أمريكية إلى أن المُتهمة تعمدت مع زوجها (والد الضحية) على تجويع الطفلة الصغيرة والتنكيل بها فضلاً عن التعدي الجسدي عليها. 

وأكدت أم الضحية على أنها أبصرت علامات تعذيب على جسد ابنتها الراحلة، وقال عن ذلك :"جسد ابنتي كان به كدمات في الوجه وانفها كان مكسوراً، وظهرت علامات لحروقٍ بسبب أعقاب السجائر على جسدها، فضلاً عن تقرحات في القدمين والظهر، وكدمات في منطقة الحوض".

البشع في القصة أن الدافع وراء الجريمة تمثل في رغبة المُتهمة المُدانة بإزهاق روح الابنة الصغيرة لأنها وُلدت نتيجة لعلاقة زواج جمعت بين زوجها وسيدة أخرى !. 

المُتهمة 

تسميم إخصائية العلاج الطبيعي

في يوليو 2015، فارقت السيدة ماري يودر – 60 سنة الحياة عن عُمر ناهز الـ 60 سنة.

وبدأت القصة بشعور الضحية وكانت تعمل أخصائية للعلاج الطبيعي بتوعكٍ في بطنها، وسُرعان ما تفاقم الألم ليتم نقلها للمستشىفى.

وتدهورت حالة السيدة حتى فارقت الحياة تأثراً بمُعاناتها المرضية، وأظهرت الفحوص المخبرية تعاطي المجني عليها جرعة قاتلة من عقار الكولشيسين (عقار مُخدر). 

وبدأت الشكوك تحوم حول تعرض المجني عليها للتسمم العمدي، وبدأت السلطات في تكثيف جهودها لحل لُغز الجريمة.

وأخذت القصة منحى درامي حينما وصلت للشرطة في نوفمبر 2015 رسالة مجهولة تُشير بأصابع الاتهام لإبن الضحية ويُدعى آدم. 

وعلى الفور، قامت السلطات بتفتيش سيارة الابن المُتهم آدم، وعثرت على زجاجة تحوي عقار الكولشيسين (العقار القاتل)، وحين مُواجهته بدت علامات الصدمة على وجهه ولم ينبس ببنت شفة.

ووسع المُحققون دائرة البحث، وحققوا مع صديقة الإبن المُتهم المُنفصلة عنه وتُدعى كايتلين كونلي وكانت تعمل مع الضحية في عيادة لتقويم العمود الفقري، واعترفت بأنها من أرسل الرسالة التي قادت جهات البحث للشك في آدم.

وكشف البحث حقيقة مفادها أن علاقة كايتلين بآدم كانت علاقة سامة غلب فيها الخلاف على الوفاق، وثبت قيامها في السابق بإعطائه مُكملات غذائية لمُساعدته على التركيز، ولكن انتهى به المطاف مريضاً. 

وفي فبراير 2016، توصلت جهود البحث الجنائي في العثور على آثار للحمض النووي للفتاة الغاضبة على عقار الكولشيسين الذي عثر عليه في سيارة آدم. 

أكثر التفاصيل بشاعة تمثلت في معرفة الدافع، حيث أقدمت المُجرمة على ما قامت به للانتقام من حبيبها السابق، وذلك بإنهاء حياة شخص يُحبه !. 

وأظهر فحص سجل بحثها على الإنترنت نتيجة بشعة، حيث ثبت أنها بحثت عبر الشبكة العنكبوتية عن السموم الأكثر فتكا !. 

المُتهمة