عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جريمة وحدة حديثي الولادة.. دماءُ بريئة على بالطو ملاك الرحمة

لوسي ليتبي - المُمرضة
لوسي ليتبي - المُمرضة المُدانة

اختارت فتاة يافعة في مُقتبل عُمرها أن تعمل في مجال الرعاية الطبية، وثق فيها المُجتمع ومنحها الفرصة النبيلة، توجهت للجامعة ودرست الاختصاص الدراسي الدقيق، ارتدت بعد تخرجها البالطو الأبيض الأنيق تمهيداً لبداية عملها الشريف في رعاية البشر. 

 

اقرأ أيضاً: صبية تدفع حياتها ثمناً لنوبة جنونٍ لوالدها.. تعرف على التفاصيل


 

تخلت طوعاً عن رُقي عملها وسيطرت عليها شهوة الإجرام، قادها الحظ للعمل في وحدة رعاية الرضع حديثي الولادة، ومهدت الطريق أمامها لإتيان جرائمها التي يندى لها الجبين خجلاً ويعتصر لها الفؤاد حتى يكاد أن ينخلع من مكانه.

قامت الشيطانة التي تنكرت في زي ملائكة الرحمة بإزهاق أرواح أطفالٍ في أيام عُمرهم الأولى، وظنت لوهلة أنها ستفر من فعلتها للأبد، ولكن شاء الله أن يزيح الستار عن السجل الأسود لجرائمها البشعة. 

التطور الأبرز في القصة يأتينا اليوم من بريطانيا التي حكمت فيها المحكمة على الشابة البريطانية لوسي ليتبي – 33 سنة بالسجن المؤبد مدى الحياة بدون إمكانية الإفراج المشروط بعد إدانتها بإنهاء حياة 7 أطفال رُضع ومُحاولة إزهاق روح 6 آخرين. 

كيفية اكتشاف الجريمة 

ذكرت سجلات القضية أن وقائع الجريمة وقعت في وحدة عناية حديثي الولادة في مستشفى ذا كاونتيس أوف تشيستر في شمال غرب إنجلترا بين يونيو 2015 ويونيو 2016. 

وبدأت السلطات في الشك حيال الأمر بعد أن لاحظت ارتفاعاً غير مُبرر في وقائع وفيات الأطفال الرضع في هذه الوحدة، وبمزيدٍ من التحقيقات تبين أن العامل المُشترك في وقائع الوفاة تمثل في وجود المُمرضة ليتبي التي تم القبض عليها بعد ذلك.

وأظهرت التحقيقات قيام المُتهمة المُدانة بحُكم المحكمة بحقن الرضع الضحايا عمداً بالهواء وهو الأمر الذي يؤدي إلى اختلالٍ حاد في الوظائف الحيوية، كما أجبرت آخرين على شرب كميات كبيرة من اللبن، فيما قامت بتسميم ضحيتين باستخدام الأنسولين.

لوسي ليتبي في حفل تخرجها

الدافع وراء الجريمة..أسباب تُثير الدهشة

وبحسب تقارير محلية بريطانية فإن الدافع وراء سلسلة الجرائم البشعة يبقى مجهولاً، ولكن هُناك عدة أسباب يُرجح أن تكون هي التي لعبت دور الوقود لماكينة الإجرائم ذات السنون الدموية. 

حيث أشار مُقربون من الواقعة إلى أن المُمرضة ذات النفس المريضة كانت تستهويها فكرة "السيطرة" وأنها في وقائع الجرائم كانت قادرة على توقع ما سيحدث وكانت مُستمتعة بتلك القدرة الدنيئة. 

وذكرت تقارير بريطانية أن "علاقة سرية" بين المُمرضة وطبيب يعمل في نفس المُستشفى قد تكون هي السبب، حيث كانت ترغب في جذب اهتمامه حيث تعلم أنه يتم استدعاؤه حينما تسوء حالة أي رضيع في مركز العناية بالأطفال الرضع، وهو الاتهام الذي أنكرته ليتبي. 

ومن جانبها عرضت صحيفة ذا جارديان البريطانية نتيجة مُثيرة لفحص حقيبة اليد الخاصة بالمُمرضة اليافعة، حيث وُجدت قصاصات ورقية مُدون  عليها بخط اليد :"لقد أنهيت حياتهم عمداً لأنني لست جيدة كفاية من أجل العناية بهم".

المُمرضة الشابة لحظة القبض عليها