رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

من عبقريات عمنا صلاح جاهين فى رباعياته «يا طير يا عالى فى السما طظ فيك... ما تفتكرش ربنا مصطفيك... برضك بتاكل دود وللطين تعود... تمص فيه يا حلو ويمص فيك».

 هذه الأبيات جاءت ترجمة لحكمة تقول «ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع» وقد جاءت هذه الحكمة فى ديوان الإمام الشافعى الذى قصد منه أن الدنيا لم تدم لأحد وعندما تصل إلى مرتبة فى الدنيا أو جاه أو منزلة يكون انحسارها عنا بنفس الكيفية، لذلك جاء هذا التشبيه البلاغى بالطير. فالطائر لن يستمر بطيرانه للأبد مهما بلغ فى الارتفاع، أى أن الدنيا إذا دامت لغيرك ما وصلت إليك.

 ولكن هناك بعض البشر لا يتعظ ولا يؤمن أن بقاء الحال من المحال. لذلك تجدهم غارقين فى ملذات الدنيا فيما حصلوا عليه من عطايا على حساب الفقراء ويعتقدون أن تلك العطايا سوف تبقى لهم إلى أبد الآبدين، ولا يظنون لحظة فى زوال ملكهم، لذلك لا يفعلون أى طيب سواء لهم أو للناس... سبحان من له الدوام... فالناس تنتظر ممن وصل إلى القمة أن ينظر إليهم، لذلك «لو دامت لغيرك ما وصلت إليك». 

لم نقصد أحدا!!