رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

كلام جميل كان تتضمنه حوارات الكثير من الأفلام السينمائية زمان، يبعث الرضا بين الفقراء، ويقول لهم إن الفقر نعمة يجب أن يحمد الله عليه، ويترك الأغنياء فى حالهم - ولعل من أشهر تلك الكلمات ما جاء فى مونولوجات «إسماعيل ياسين» خفيف الظل الذى اعتاد على القيام بأدوار الإنسان «الغلبان» الذى يغلب عليه السذاجة وقلة الحيلة فيكسب تعاطف الجمهور معه، ليقول لهم «الفقر جميل وأنا إنسان طول عمر الفقر مهنينى، اللهم أفقرنى كمان وأغنى عدوينى»، ويقول أيضًا فى مونولوج آخر اسمه «عايز أروح» «فين الفول فين الكرات، إذا كان ده شرط البهوية، يحيا العدس عشر مرات» لم يتوقف الأمر عند حد المونولجات إنما الأغانى أيضا لكبار المطربين مثل «محمد عبدالوهاب» الذى غنى من كلمات عمنا بيرم التونسى «ما أحلاها عيشة الفلاح متطمن قلبه مرتاح، يتمرغ على أرض براح والخيمة الزرقا ساتراه ياه والقعدة ويا الخلان والقلب مزقطط فرحان». 

وكانت تلك الأغانى والمونولجات تحاول أن ترسخ قيم عدم التصادم بين الفقراء وأغنياء المجتمع، وأعتقد أنها نجحت فى ذلك الوقت وأصبح الفقراء يقولون كما جاء فى تلك الأفلام الحمد لله على نعمة الصحة والعافية، وتركوا هؤلاء الذين انتفخت جيوبهم وانفصلوا عن المجتمع وأصبحت لهم مجتمعات أخرى يعيشون فيها بعيداً عن هؤلاء الفقراء الذين أنعم الله عليهم بنعمة الصحة يعيشون كما جاء فى الأغنية تحت الخيمة الزرقا.

ولكن للأسف حتى الأطعمة التى جاءت فى تلك الأغانى لم تعد للفقراء إلا «الفول والكرات والطعمية والعدس».

 

لم نقصد أحدًا!