رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

عدنا من النيجر للرباط.. طبقا لمواعيد الطائرات لأن كما قلت كان هناك خطر جوي على ليبيا - أعانها الله شعبا وحكومة على زالزالها وآثاره- ولحدوث خلل بالجو قضينا ليلتنا بالرباط..

وفى النيجر أقام السفير مصطفى عثمان وهو من خيرة سفراء مصر عبر التاريخ، لصموده وسياسته وحسن استقباله، حفل عشاء، وناقشت معه كل ما رأيته ومر بعقلى وقلبى وخيالى.. وكان رده وتوقعت ذلك عندما استقبلت الوفد بالمطار وكنت المرأة الوحيدة بالوفد ولكن لم تترك صغيرة ولا كبيرة- خلال يومين- لديك الآن فكرة كاملة وبالأرقام والتواريخ كيف حصلت على كل هذه المعلومات ومعظمها سرية جدا.. الشباب المصرى هنا وولاء أهل النيجر وحماسهم وحبهم ودور الأزهر الشريف عوامل لا تحتمل إلا الصدق والنقاء والوطنية والبناء..

هنا شعرت بالوحدة الأفريقية بعكس دول عربية لم أشعر فيها بأى وحدة سوى التاريخ والموقع.

ناقشت سريعا مع السفير الرائع والصادق فى لقاء وحدى معه، وفى المغرب وجدت الجلود النيجرية مع المغربية تزين الأسواق ولكنها أغلى كثيرا فى السعر من النيجر.. النواب والصحفيون اشتروا «الشنط» برخص التراب.. أما أنا فاشتريت الكثير والكثير وسألوا لماذا؟ فقلت: لأقارب لدرجة أن النائب الوطنى والمثقف فكرى الجزار نائب طنطا قال «لا تستعجلوا على رزقكم.. نحن نسعد بسعاد ولكننا نجنى إما الشكر أو المحاكمات بعد أى زيارة خارج القاهرة تنورها والعاقبة بيد الله».

وعدت للقاهرة استقللت سيارتى من مجلس الشعب «النواب حاليا» وذهبت لوزير التنمية المحلية العالم الجليل الراحل والسياسى البارع د. محمود شريف ود. محمد عبدالوهاب وزير الصناعة ود. اسماعيل سلام وزير الصحة وآخرين.. قبل أن أصل منزلنا.. ولكل شنطة جلد ثعبان أو كوبرا وصور لترزى بالشارع يصنع الملابس «على الطريقة الفرنسية» فى دقائق وبأقمشة بقروش بينما تباع بدول مجاورة بمئات الجنيهات فى ذلك الوقت.. وأدوات كثيرة.. وكان هناك فندق لسلسلة شهيرة أسعاره تكاد تكون أسعار الفجل والجرجير فى أى دولة.. بلده جميلة هادئة تزخر بالحب والاحترام للأزهر ومصر والمصريين.

د. محمود شريف عليه رحمة الله عندما قلت له جلد التمساح والكوبرا والثعبان كان مغمورا بالملح «ثمنه 3 جنيه».. فقال لدينا يوم الأربعاء مجلس للوزراء وسأعلن ذلك وادعم بدراسات ورأى النيجر بمصر لأنها فاتحة خير.. وتحدثت معه عن الزراعة والمزرعة المصرية التى اقامتها مصر.. وكان سعيدا لأن ينفذ مشروع «شروق» بالتوأمة مع مشروع «شرارة» الصينى لتنمية القرى بكل المجالات وسوف يكون ما قدمه له أكبر طريق لتنمية القرية.. وتحسين مشروعات الزراعة حتى لو بالنيجر نفسها.. ولدينا مصانع للجبن الدمياطى تنتجها الإنتاج الحربى ثمنها 50 ألف جنيه رجال الأعمال يذهبون بها للتنمية الأفريقية نفسها.

أما د. سلام وزير الصحة فقال سوف نرسل لهم التنظيمات وندعم البعثات الطبية من الصحة المصرية إلى جانب المشروع الافريقى وقوافل طبية لكل من يحيا على أرض النيجر.. وكل الوزراء أبدوا فرحا أولا قبل استعداداتهم الناجحة مسبقًا.

وذهبت للبرلمان فى اليوم التالى وأخبرت السيد راشد رئيس الوفد والنواب المتميزين بما فعله واستدعانى د. أحمد فتحى سرور رئيس البرلمان أطال الله عمره وسألنى عما حدثه به أحد الوزراء.. ويوم الأربعاء - خلال 3 أيام - اجتمع مجلس الوزراء وقام أحدهم بالرد لأن كل هذا يعلمه ولا يفعل شيئا ولا يحرك ساكنا وكان رده - لا سامحه الله- كرده على السياسة الزراعية من قبل والتعدى على الأراضى ونهر النيل أمهلونى 15 يوما وأرد عليكم كتابة.. وإلى المقال القادم..

< الحياة حلوة:

كل عمارة تنهار يتم تشكيل لجنة هندسية لدراسة الأسباب ويبدو أن أصبح شرطا أن يموت الناس تحت الأنقاض ويعقبها تشكيل اللجنة.

رجاء سيادة كل محافظ أن يشكل لجانا لكل عقار قديم به مخالفة تحدث قبل الوفاة لا بعدها، وأنا أطالب بلجنة لعدد من العمارات بشبرا ولا حياة لمن تنادى.. ونرسل مهندسة تزيل «قطعة صغيرة من المخالفة» وتصرخ وتعود لنفس الدوامة.. وكما أقول وأكرر الرئيس السيسى يبنى وقلة تهدم..

- فقدت عددا ممن زينوا وجملوا حياتنا بالعلم والخلق والعطاء وحسن السيرة والسمعة ومساعدة البسطاء.. وكأنها سبحة تم فرطها.. أو عقد لولى لم يعد فيه قدر ما فقد.. فى البداية العالم أ. د. ياسر عبدالقادر أستاذ علاج الأورام ثم الشاب العالم الطموح د. طارق أبو المعاطى نائب رئيس جامعة دمياط وجامعة الجلالة أيضا والذى نبغ فى علوم النسيج وقررت الدولة منحة 10 ملايين جنيه لتنمية ابحاثه ولكن أسرع الموت ليترك الألم والأحزان لكل دمياطى اقترب منه وطالب لم يتمكن من استقبال علمه وتعليمه..

ثم د. سامح عبدالشكور عميد معهد السكر سابقا وطبيب كل محتاج ولاجئ له.. كم عالج الناس مجانا وكم تابعهم شخصيا وهو عميد وأستاذ بمعهد السكر.. كم ضحك من كل محاربيه وأعان محتاجيه ولم تره منذ 40 سنة إلا مبتسما.. وكنت أقول له ما أحلى ابتسامتك للمريض والمحتاج ولكن ابتسامتك لمرضك قمة الإيمان والرضا.

وأخيرًا نفتقد آخر زهرة ببستان أخبار اليوم هوانم الصحافة المصرية جمالا وعلما وخلقا وأناقة حبيتى أ. عفاف يحيى والتى لم أعمل معها ولكن مع كل زميلات جيلها كان يجمعنا حب واحترام لا نهاية لهما.. رحم الله من مات وهدى من بقى.