رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"خليني أموت في حضن أمي".. آخر كلمات أندرو لقاتله بحلمية الزيتون|فيديو

محرر الوفد مع والدة
محرر الوفد مع والدة الضحية

 سيدة تجاوت الخمسين عامًا، أنهكها البكاء، تنظر إلى صورة شاب على يمينها، كُتب أسفلها: عريس الجنة، وتتمتم بكلمات، كانت أبرزها خطفوا روح ابني، بسبب 300 جنيه.

 

 

 

 وعلى جانب الأم تجلس فتاتان تعزيان إحداهما الأخرى في وفاة شقيقهما، ويجلس طفل  يدعى "ستيفن" 13 سنة، على سرير في غرفة ضيقة، وقد ضم قدميه إلى صدره، وخبأ وجه بعدما تبلل بدموع ذرفتها عيناه.

 

 

ماذا حدث في حلمية الزيتون؟

 

 انتقل الوفد إلى منزل أسرة أندرو ضحية حلمية الزيتون، وبسؤال السيدة حنان روحي، والدة المجني عليه قالت: "ابني عنده عشرين سنة"، وعلى الرغم من صغر سنه، إلا أنه صار أنموذجًا في تحمل المسؤولية، فمنذ وفاة والده وهو يعمل وينفق على البيت، وقد وهب نفسه فداءً لأسرته.

 

وأضافت والدة عريس الجنة، مصاريف علاجي وتجهيز أخواته البنات لحفل زفافهن، وإطعام شقيقه الصغير، كل هذا أندرو كان يحمله على عاتقه، سعيدًا بأسرته الصغيرة.

 

وتابعت الأم سرد الفصل الأخير في حياة ابنها: استقر أندرو على العمل في بيع قطع غيار مركبات التوك توك والدراجات النارية، وفي اليوم الموعود، أشترى منه أحد الأشخاص يدعى "محمد.ح" قطع غيار بقيمة 300 جنيه، ورفض السداد.

 

 وصمتت الأم دقائق تلتقط أنفاسها، وتجفف ما فاضت به عيناها، الـ 300 جنيه كانت سببًا في خسارتي إبني، جاء المساء وطالب أندرو من محمد، أن سيدد ما عليه من أموال، لكنه رفض، وهدده بإنهاء حياته "هخليك تندم".

 

 واستعان المتهم بـ3 أشخاص، وجاءوا إلى أندرو أمام محل عمله وانهالوا عليه بأسلحتهم البيضاء، وأصابوه بطعنات متفرقة في الجسد، في مشهد مأسوي عالق في أذهان أهالي منطقة حلمية الزيتون.

 

المتهم بالواقعة

"خلوني أموت في خضن أمي":

 أردفت من فقدت نجلها: سكن جسده بعدما روت دماؤه الأرض، ووضع رأسه على الأرض يلفظ أنفاسه الأخيرة، ثم قال للأهلي "خلوني أموت في خضن أمي"، ثم فارق الحياة.

 

 وطالبت أسرة عريس الجنة بحلمية الزيتون بالقصاص، ويقول ستيفن، الأخ الأصغر لأندرو، المتهمين غدروا بيه وأنهوا حياته، لن تجف دموعنا، ولن تُطفئ نار قلوبنا إلا بالقصاص.

 

 وتمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، من القبض على المتهم، وتحرر محضر بالواقعة، وأمرت جهات التحقيق حبس المتهم، ثم تجديد حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات.