عتبة الجامع تلطخت بالدماء
سفك دمه بعد الصلاة.. بلطجي ينهي حياة إمام على عتبة المسجد
رتفع آذان العصر في منطقة الأميرية بالقاهرة، وتوافد رواد المسجد إليه، ومن بينهم الشيخ موسى أحمد حافظ، يهرول في اتجاه بيت الله بعد أن ترك عمله في أحد المطاعم، يقدمه أهالي المنطقة لإمامتهم، لحفظه القرآن الكريم وصوته الندي.
مقتل إمام مسجد بالأميرية
خرج موسى من المسجد بعد إنتهاء الصلاة، بوجه بشوش، يحمد الله الذي مكنه من أداء فريضته، وإذ بسلاح أبيض يستقر في جسده، ومن ثم طعنات متفرقة، ليفلظ أنفاسه الأخيرة، على باب الجامع.
وعلى الجانب الآخر، يتحرك حازم يمينًا ويسري بسلاح أبيض " كزلك"، وينظر إلى باب المسجد من حينٍ لآخر، وعندما ظفر بالشيخ موسى، وجه له طعنات متفرقة بالجسد، ليلفظ أنفاسه الأخيرة في وضح النهار أمام المارة.
وقالت زوجة المجني عليه، الشيخ موسى، يبلغ من العمر 48 سنة، ويعمل في مطعم فول وطعمية، وإمام المسجد القريب منه، توضأ وذهب لأداء الصلاة بالمسجد، ولكنه فوجئ بالمتهم يطعنه في جنبه وصدره بسلاح أبيض، وتركه القاتل غارقًا في دمائه يصارع الموت.
وأردفت صفاء شقيقة المجني عليه، أن المتهم وقف على الجثمان، وأشهر سلاحه الأبيض، وهدد بقتل من يقترب منه.
وبعيون تملؤها المدوع تابعت شقيقة المجني عليه، لم تكن لموسى أي عداوات مع المتهم أو غيره، نافية وجود معرفة بالمجرم، قائلة "عمرنا ما شوفنا المتهم ده قبل كده".
وأشارت صفاء، شقيقي هو رب الأسرة وسند البيت، وكان يعول 6 أبناء وزوجة، لم يكن أخي فقط بل كان والدي كما أخبرني مرارا "أنت بنتي".
وأضافت إحدى أقارب المجني عليه، أن المجرم ضعن إمام المسجد بـ 6 طعنات متفرقة بالجسد، وكان نجل المجني عليه متواجد في مسرح الجريمة، لكن خاطف الأرواح هدده بالقتل إذا اقترب وحاول إغاثة والده " لو قربت منه هقتلك أنت كمان.
الأسرة تطالب بالقصاص
واستطردت القصاص فقط سيطفئ نارا أوقدها قاتل أخي، بدون ذنب، المتهم خطف روح شقيقي غدرًا.
تلقت الأجهزة الأمنية بقسم شرطة الأميرية، بلاغًا من الأهالي بمقتل إمام مسجد على يد أحد الأشخاص، وعلى الفور انتقل ضباط مباحث لمحل البلاغ، وتم نقل الجثمان إلى مشرحة زينهم، وضبط المتهم، واقتياده إلى قسم الشرطة.
وباشرت النيابة العامة، التحقيق في القضية، وصرحت بدفن الجثمان، كما أمرت بحبس المهتم 4 أيام على ذمة التحقيقات