رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء اقتصاد وطاقة يكشفون تأثير قرارات رئيس الوزراء لترشيد الكهرباء

رئيس الوزراء الدكتور
رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي

اتجهت الدولة لخطة من أجل التعامل مع أزمة الاستهلاك المرتفع للكهرباء، بالتزامن مع الارتفاع المتزايد لدرجات الحرارة، الناتجة عن التغيرات المناخية ، ومنها أصدر رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أن يكون يوم الأحد من كل أسبوع يوم عمل من المنزل " أون لاين " لموظفي الحكومة لترشيد الكهرباء،  ليتم تطبيقه بداية من يوم الأحد 6 أغسطس  وعلى مدار الشهر.

وأكد مدبولي، على ضرورة تشغيل أجهزة التكييف على 25 درجة لضمان الاستهلاك بأقل كمية ممكنة، وأنه سيتم تخفيف الأحمال يوميا من ساعة لساعتين فى اليوم الواحد، وفقا لجدول مواعيد انقطاع الكهرباء.

 

 

الكهرباء ستعود طبيعية بمجرد انتهاء الموجة الحارة

 

الدكتورة وفاء علي، خبيرة الاقتصاد والطاقة

في هذا الصدد قالت الدكتورة وفاء علي، خبيرة الاقتصاد والطاقة، إن التغيرات المناخية قد فعلت ما فعلت، وهو ما حذر العلماء منه من قبل وحدث بسرعة شديدة، لافتة إلى أن هذا الأمر تحدث عنه أيضًا الأمين العام للأمم المتحدة، وهو أن العالم انتقل من مرحلة التغيرات المناخية إلى عصر الغليان بارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة.

وأضافت خبيرة الاقتصاد والطاقة، أن مصر تواجه ارتفاعًا في درجات الحرارة لم تشهدها من قبل، وهو ليس بمنأى عن العالم، متوقعة تحسن في درجة الحرارة نهاية الشهر المقبل.

 

وأشارت الدكتورة وفاء علي، إلى أن محطات توليد الكهرباء سوف تعود للعمل بشكل طبيعي بعد أغسطس، دون حاجة إلى زيادة كمية تدفق الوقود مع زيادة درجات الحرارة، متوقعة أن ينتهي تخفيف الأحمال وهو أمر متبع لتقليل الاستهلاك، ونمط استهلاكي تتبعه الدول قد فرضته الظروف العالمية.

وأوضحت أن ترشيد الاستهلاك لا يعنى التوقف عن الاستهلاك نهائيا وإنما هو ثقافة استخدام الطاقة، مضيفة، أنه لا يتعلق بإطفاء الأنوار مبكرا وإنما هي منهجية تضعها الدولة كواجب قومي وليس رفاهية.

 

ولفتت الدكتورة وفاء، إلى أنه بالنسبة لتخفيف الأحمال فتتم بعودة درجة الحرارة إلى طبيعتها، وهي مسألة عالمية يعاني منها العالم أجمع.

 

وأكدت أن الدولة لجأت إلى اتخاذ تدابير وإجراءات الهدف منها، تقليل الاستهلاك، ومزيد من المنهجية في كفاءة الاستخدام حتى تتحسن درجات الحرارة، موضحة أن محطاتنا بخير وحقل ظهر العملاق يعمل بمنتهى الكفاءة، وستعود حالة الكهرباء الطبيعية دون انقطاع بمجرد انتهاء الموجة الحارة.

 

وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، أعلن عن خطة للتعامل مع أزمة الاستهلاك المتزايد للكهرباء، ومنها اعتبار يوم الأحد من كل أسبوع يوم عمل من المنزل "أون لاين" لموظفي الحكومة لترشيد الكهرباء، ليتم تطبيقه بداية من يوم الأحد 6 أغسطس وعلي مدار الشهر.

 

قرارات رئيس الوزراء لترشيد الكهرباء "مسكنات"

الدكتور على الإدريسي، الخبير الاقتصادي

وفي ذات السياق، وصف الدكتور على الإدريسي، الخبير الاقتصادي، القرارات التي اتخذها رئيس الوزارء، بـ"المسكنات"، لافتا إلى أنها لن تساعد في ترشيد استخدام الكهرباء أو الحد من انقطاعها.

 

وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن مشكلة انقطاع الكهرباء ستستمر على الرغم من القرارات الصادرة، مشيرا إلى أن قرار رئيس الوزراء للعمل يوم الأحد من المنزل في شهر أغسطس، سيتعامل معه الموظف وكأنه إجازة، مثلما حدث في فترة كورونا.

 

وتوقع الدكتور على الإدريسي، أن أزمة الانقطاع الكهربائي ستستمر في السيطرة على المصريين جميعا.

 

 

القرارات تحتاج للتنفيذ على أرض الواقع

سيد خضر الخبير الاقتصادي

بينما قال سيد خضر الخبير الاقتصادي، إن قرارات رئيس الوزراء هي سلاح ذو حدين، لافتا إلى أن ترشيد الاستهلاك في الكهرباء يتطلب تعاون من المواطن والمؤسسات للتنفيذ.

وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن القرارات سوف تأتي بنتائج فعاله، إذا نفذت بشكل جيد، ومثال على ذلك نجد في بعض الأحيان أعمدة إضاءة تظل مضيئة في بعض الشوارع في النهار.

 

وأوضح سيد خضر، أنه ذات يوم ذهب لتأدية بعض الأعمال في أحد المؤسسات الحكومية، وجد غرفة صغيرة يتواجد بها 4 أجهزة تكيف تعمل، وهو يوضح عدم التنفيذ الجيد لترشيد الكهرباء على أرض الواقع ويتطلب رقابة أكبر.
 

ولفت، إلى أن الدولة المصرية تسعى لتوفير العملة الصعبة وفي ظل أزمة التغيرات المناخية، والتي تعد أزمة متواصلة وستزيد الفترة المقبلة وترتفع الحراراة أكثر، مؤكدا أننا نحتاج ثقافة ترشيد الاستهلاك سواء من ناحية المواطن أو الموظفين والدولة.

 

وأضاف، أن الموظفين لا يحتاجون فقط إلى يوم الأحد من أجل ترشيد استهلاك الكهرباء، ولكنهم بحاجة لتطبيق فكرة الترشيد بشكل أفضل على مستوى القطاعات من أجل عبور تلك الأزمة.

 

وأكد خضر، أن مصر ليست الدولة الوحيدة التي تعاني، بل جميع الدول في مختلف أنحاء العالم تواجه نفس الأزمة وسوف تمتد المشكلة في الفترة المقبلة بسبب التغيرات المناخية، موضحا، أن نجاح الاقتصاد المصري الداخلي يزيد من الأعداء سواء داخليا أو خارجيا.

 

وتوقع الخبير الاقتصادي، أن قرارات رئيس الوزراء مهمة للخروج بأقل الخسائر الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن مصر سوف تستورد نسبة من خام المازوت لتعمل الكهرباء بشكل أفضل، ولولا المشروعات الضخمة في قطاعات الكهرباء في مصر، لكانت الأزمة أكبر من ذلك.

 

وأشار سيد خضر، إلى أن التنفيذ على أرض الواقع من قبل المواطن والهيئات والمؤسسات الحكومية، هي التي سوف تحسم في أمر ترشيد استهلاك الكهرباء الفترة المقبلة.