عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عصف ذهنى

هذا السؤال أصبح جوابه رغبة عاجلة لكل بيت الآن، بعدما فوجئ بانقطاع الكهرباء مرة أو مرتين فى المدن وثلاث أو أربع مرات بالقرى فى اليوم الواحد؛ وما يترتب على ذلك من أعطال مفاجئة للأجهزة الكهربائية وما تحويه بداخلها من مواد غذائية قد تتلف؛ بسبب الانقطاع المتواصل لفترات طويلة على مدار اليوم مما يزيد من الأعباء المادية لكل أسرة! 

وإذا كانت الحكومة قد كشفت مؤخرًا من خلال الزميلة (الشروق) عن أسباب الأزمة بعد اجتماع بين وزارتى البترول والكهرباء أسفر عن ضرورة سداد الشركة القابضة للكهرباء  مليارى جنيه لهيئة البترول لشراء مازوت من الخارج؛ لتعويض ما تم استهلاكه بعد تراجع إنتاج الغاز الطبيعى اللازم لمحطات توليد الكهرباء الغازية.

وعلى الجانب الآخر إذا كانت وزارة البترول توفر حاليا 110 ملايين متر مكعب يوميا من الغاز لوزارة الكهرباء؛ بينما تحتاج شركاتها إلى 180 مليون متر مكعب لتوفير إنتاج الكهرباء بصفه مستقرة خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة لأكثر من 42 درجه مئوية، فإن ذلك يؤكد استمرار الأزمة المرهونة بانخفاض  درجات الحرارة؛ الأمر الذى يوكد استمرار  تخفيف الأحمال.

من هنا ينبغى على الحكومة ضرورة اتباع الشفافية والوضوح مع المواطنين؛ وشرح مستجدات الأزمة أولا بأول من خلال الإعلام؛ حتى يقدروا الموقف الحالى الذى نمر به جميعا، مع استيعاب الهدف المرجو من وراء تخفيف الأحمال، والرد على ما يثار من شائعات، وهذه مهمتها الأولى.

أما المهمة الثانية فيجب أن تعلن يوميا عن المناطق الحيوية و الأساسية وكذلك المستشفيات وأقسام الشرطية بكل محافظة  والمناطق السياحية أيضا التى سيتم استثناؤها من انقطاع الكهرباء؛ حتى تكون معلومة للجميع ولو بنظام التناوب دون أى تفرقة بين محافظة وأخرى.

وتأتى مهمتها الثالثة بضرورة إعداد جدول تفصيلى بكل محافظة؛ يتضمن تحديد الأحياء التى سينقطع عنها التيار، وفقا لتوقيت زمنى معلوم من خلال الصفحة الرسمية للمحافظة، وكذلك على صفحة وزارة الكهرباء الرسمية، وتنحصر  المهمة  الرابعة للوزارة فى ضرورة التنسيق مع نواب البرلمان بغرفتيه (نواب وشيوخ) لشرح أبعاد الأزمة لأبناء دوائرهم، والتعجيل بحل المشاكل الطارئة التى يتعرض لها أصحاب المصانع والمستشفيات فى نطاق كل دائرة؛ من خلال رفعها للوزارة  مباشرة والرد عليها فى أسرع وقت.

ويبقى على الوزارة ضرورة وضع مخطط مقترح  لإنهاء الأزمة بحلول بديلة كالتوسع فى الطاقة الشمسية على الطرق، وإطفاء جانب واحد من أعمدة الشوارع لترشيد الاستهلاك، وتوفير احتياطى استراتيجى من إنتاج الكهرباء لمواجهة هذه الظروف المناخية الطارئة.

تلك بعض المقترحات التى قد تساعد فى حل الأزمة، بدلا من الدخول فى أزمة إدارة إلى جانب أزمة كهرباء.